دبي (الاتحاد)
لم يكن الشيخ زايد، طيب الله ثراه، يفوت مناسبة دون أن يؤكد أن الإنسان أساس الحضارة، ومحور كل تقدم، وقال: «كنت أردد دائماً عن قناعة قوية أن الإنسان هو أساس الحضارة، وأن اهتمامنا به ضروري لأنه محور كل تقدم، فمهما أقمنا من منشآت ومدارس ومستشفيات وجسور وغير ذلك، فإن كل هذا يبقى كياناً مادياً لا روح فيه لأن روح كل هذا هو الإنسان القادر بفكره وجهده وإيمانه على تحقيق التقدم المنشود»، مؤكداً أن «التقدم والنهضة لا تقاس ببنايات من الإسمنت والحديد وإنما ببناء الإنسان، وكل ما يسعد المواطن، ويوفر له الحياة الكريمة».
ووضع المغفور له، بإذن الله، نهجاً فريداً في إقرار العدل والعدالة والحرص البالغ على رعاية مصالح المواطنين، والارتقاء بمستواهم المعيشي، وأكد هذا المفهوم في حديثه أمام المجلس الأعلى للاتحاد يوم 30 مايو 1996 بقوله: «إن أولى الواجبات علينا كحكام أن نعمل جميعاً يداً واحدة للارتقاء بالمستوى المعيشي للشعب».
وأكد، رحمه الله، أن الدولة تعطي الأولوية في الاهتمام ببناء الإنسان ورعاية المواطن في كل مكان.. فلا قيمة للقدرة المالية دون أن تكون هناك ثروة بشرية وكوادر وطنية مؤهلة وقادرة على بناء الوطن لأن طريق نهضة الوطن سيظل دائماً يتطلب من كل فرد في هذا المجتمع بذل الجهود الشاقة لأجل أن تثمر جهودنا.
عدد اليوم
