الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

خبراء يؤكدون دور التكتلات الكبرى في تحقيق النمو الاقتصادي

خبراء يؤكدون دور التكتلات الكبرى في تحقيق النمو الاقتصادي
30 يونيو 2016 07:42
سيد الحجار(أبوظبي) أكد مسؤولون وخبراء عقاريون أن تجرية اندماج شركتي «الدار» و«صروح» أكدت جدوى الاندماج بين شركات التطوير العقاري، متوقعين أن يسهم ذلك في تعزيز فرص الاندماج بالقطاع العقاري في الدولة خلال الفترة المقبلة. وقالوا لـ «الاتحاد»: إن فكرة الاندماجات تعد توجهاً عالمياً خلال الفترة الحالية، لاسيما في ظل التباطؤ الذي تشهده معظم الأسواق العالمية، وهو ما ينعكس بشكل ما على السوق المحلي. وأوضحوا أن الاندماجات تحقق العديد من المزايا، لاسيما فيما يتعلق بتخفيض النفقات، وتوحيد الجهود، ما يعزز فرص التوسع والنمو بالأسواق الخارجية. وفيما يتعلق بالمنافسة، أكدوا أن المنافسة بين التكتلات الكبرى تضمن تقديم منتج على مستوى متقدم من الجودة والكفاءة، ما يعود بالفائدة على المستهلك النهائي. وحققت شركة «الدار العقارية» بعد الاندماج نجاحات ملحوظة، سواء فيما يتعلق بتحقيق أرباح متوالية منذ الاندماج منتصف عام 2013، فضلاً عن توالي إطلاق المشاريع الجديدة بداية من عام 2014 بعد توقف لأكثر من عامين عن إطلاق المشروعات الجديدة. وأكد خبراء أن قرار دمج شركتي استثمارات البترولية الدولية «آيبيك» ومبادلة للتنمية «مبادلة» سيكون له انعكاسات على السوق العقاري في أبوظبي، حيث تمتلك «آيبيك» شركة آبار العقارية، والتي تتولى تطوير عدد كبير من المشاريع العقارية في عدة مناطق منها جزيرة الريم وشاطئ الراحة ومنطقة الكورنيش، فيما تتولى «مبادلة» تطوير جزيرة المارية عبر مبادلة للعقارات والبنية التحتية. قال الدكتور مبارك حمد مرزوق العامري رئيس لجنة العقارات والمقاولات، عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، إن الشركات تلجأ للاندماج لتحقيق العديد من الفوائد، عبر تعزيز الخبرات وتوحيد الإمكانيات. وأضاف أن كثيراً من الشركات الكبرى والعالمية تلجأ للاندماج بهدف التوسع واستغلال القدرات بشكل أفضل، فضلاً عن تقليص النفقات، وضمان الاستغلال السليم والكفء للكفاءات والخبرات الوظيفية. وأوضح العامري أن الاندماج لا يكون فقط بهدف مواجهة الانكماش، ولكن أيضاً بهدف النمو والتوسع، وهو ما يظهر في كثير من حالات الاندماج بين الشركات العالمية بهدف خلق كيانات كبرى قادرة على المنافسة. وكشف تقرير صادر عن الماسة كابيتال بعنوان «مجال عمليات الاندماج والاستحواذ في الشرق الأوسط» أن «نشاط عمليات الاندماج والاستحواذ في الشرق الأوسط بقي قوياً خلال العقد الحالي باستثناء عام 2015 الذي انخفض فيه عدد وقيمة الصفقات بشكل ملحوظ. وشهدت المنطقة خلال الفترة ما بين 2010-2015 صفقات اندماج واستحواذ بلغت قيمتها 105.5 مليار دولار مهدت خلالها الشركات، التي تتخذ من دول مجلس التعاون الخليجي مقراً لها، الطريق من حيث الحجم والقيمة عاماً بعد عام، حيث بلغت ذروتها بإنجاز غير مسبوق نسبته 88.1% من القيمة الإجمالية للصفقات في عام 2015. وأوضح مسعود العور، الخبير العقاري، أن الاندماجات تحقق العديد من الفوائد، موضحاً أن تشكيل كيانات اقتصادية كبيرة يضمن تحقيق الكفاءة الاقتصادية والتشغيلية، إضافة إلى مواجهة التحديات المستقبلية. وأضاف أن الاندماج ينعكس كذلك على العملاء والشركاء، ما يعني تحقيق تطور اقتصادي شامل، ما ينعكس على التنمية المستدامة بالدولة. وأكد العور أن تجربة اندماج «الدار» و«صروح» تشجع المزيد من الشركات على دراسة فرص الاندماج، لافتاً إلى توالي أرباح الدار العقارية منذ الاندماج منتصف عام 2013. وارتفعت الأرباح الصافية لشركة الدار العقارية بنسبة 15% إلى 654 مليون درهم في الربع الأول من العام الحالي، مقابل 571 مليون درهم، خلال الفترة ذاتها من العام الماضي. وارتفع إجمالي الأرباح من الأصول المُدّرة للإيرادات المتكررة خلال الربع الأول من 2015 بنسبة 10% إلى 403 ملايين درهم، مقابل 368 مليون درهم خلال الفترة نفسها من العام 2015. وارتفع إجمالي الإيرادات عبر المجموعة بنسبة 4% إلى 1.23 مليار درهم، مقارنة مع 1.18 مليار درهم خلال الفترة ذاتها من العام 2015، مدفوعاً بنمو الإيرادات المتكررة، التي شكلت 61% من إجمالي الإيرادات في الشهور الثلاثة الأولى من العام 2016. وحسب النتائج المالية للشركة، تضمنت مبيعات الربع الأول من العام الحالي 188 وحدة بقيمة 324 مليون درهم تعود إلى مشاريع مايان، وميرا، والناريل، كما تضمنت مبيعات وست ياس 132 وحدة بقيمة 616 مليون درهم. فرص النمو من جانبه، أكد المهندس عبدالرحمن محمود العفيفي، الرئيس التنفيذي لشركة تمكن العقارية، أن الاندماج بالقطاع العقاري يحقق المزيد من الفوائد الاقتصادية، ويعزز فرص النمو في القطاع العقاري. وفيما يتعلق بالمنافسة، أوضح العفيفي أن المنافسة بين الكيانات الكبرى تضمن تحقيق مستوى عالٍ من جودة المنتج النهائي، مؤكداً أن المنافسة بين عدد محدد من الشركات الكبرى، أفضل من وجود عدد كبير من الشركات الصغيرة أو المتعثرة. وأكد أن الاندماج يعزز فرص تنفيذ المزيد من المشاريع داخل الدولة وخارجها، وهو ما يزيد فرص توسع الشركات المحلية في الأسواق العالمية. ولفت العفيفي إلى أن نجاح تجربة اندماج شركتي «الدار» و«صروح» انعكس على توالي إطلاق المزيد من المشاريع العقارية بالسوق العقاري خلال الفترة الأخيرة. وأعلنت شركة الدار العقارية عام 2014 إطلاق 3 مشاريع هي «أنسام» في جزيرة ياس، و«الهديل» في شاطئ الراحة، و«جزيرة الناريل» في أبوظبي، كما أطلقت العام الماضي مشاريع «وست ياس» و«مايان» في جزيرة ياس، إضافة إلى مشروع «ميرا» في جزيرة الريم، وأراضي مشروع «المريف» السكني في مدينة خليفة، وكذلك «توسعة الجيمي مول» في العين، إضافة إلى «الفلاح مول»، بينما أعلنت العام الحالي عن إطلاق مشروع «ياس ايكرز» في جزيرة ياس. 6 آلاف وحدة سكنية محفظة «آبار العقارية» أبوظبي(الاتحاد) تضم محفظة شركة آبار العقارية، المملوكة لشركة الاستثمارات البترولية الدولية «آيبيك»، نحو 6 آلاف وحدة سكنية، تم تسليمها وقيد الإنجاز أو التصميم، كما تضم محفظة الشركة كذلك ساحات مكتبية وفندقية وتجارية متنوعة بمختلف مناطق أبوظبي. وتباشر «آبار العقارية» خلال العام الحالي تسليم عدد من المشاريع بمناطق الريم، وشاطئ الراحة، وكورنيش أبوظبي. كما تمتلك الشركة عدداً كبيراً من الأراضي المزمع تطويرها خلال الفترة المقبلة، حيث تمتلك نحو 8 قطع أراضٍ بجزيرة الريم، تم تطوير قطعتين، فيما يتبقى 6 قطع قيد التصميم، فضلاً عن امتلاكها 8 قطع أراضٍ كذلك في منطقة شاطئ الراحة، من بينها جزيرة السيف، التي ستكون معلماً مميزاً في شاطئ الراحة، وستضم فيللاً وبنايات، وهي عبارة عن جزيرة صغيرة أمام شاطئ راحة ستضم مشروعاً متكاملاً. وتهتم «آبار» بتنوع مشاريعها العقارية، لتشمل الوحدات السكنية والفندقية والشقق المفروشة والمساحات المكتبية والتجارية، فضلاً عن التوسع بسوق دبي، بخلاف بعض المشاريع الخارجية بدول عدة مثل المغرب والأردن وأماكن أخرى. وتستعد «آبار» خلال الربع الثالث من العام الحالي لتسليم برجي «سرايا» بكورنيش أبوظبي، حيث يوفر المشروع نحو 122 وحدة بالبرجين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©