السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قلق أميركي أوروبي من الاشتباكات في مصر

قلق أميركي أوروبي من الاشتباكات في مصر
24 مارس 2013 12:44
القاهرة ، واشنطن ، بروكسل (الاتحاد ، وكالات) - اعربت الولايات المتحدة والدول الاوروبية عن قلقلها حيال تصاعد العنف في مصر، فيما أسفرت الاشتباكات التي جرت أمس الأول في محيط المقر الرئيسي لجماعة الإخوان المسلمين بالمقطم في “جمعة رد الكرامة” بين المتظاهرين وشباب “الإخوان” وقوات الأمن عن إصابة 171 حسبما أكدت هيئة الإسعاف المصرية دون وقوع حالات وفاة. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، فيكتوريا نولاند، إن واشنطن قلقة من أحداث العنف الأخيرة بمصر، إلا أنها أشارت إلى حق المواطنين في التعبير عن مطالبهم بالطرق السلمية، وذلك خلال المؤتمر الصحفي للخارجية الأميركية. وفيما يتعلق بأحداث العنف الدائرة في مصر، والاشتباكات بين المعارضة وجماعة الإخوان المسلمين في محافظات مختلفة، قالت نولاند إنها لم تطلع بعد على المواجهات الجديدة اليوم، ولكنها أكدت تشجيع واشنطن للمتظاهرين على التعبير عن أنفسهم سلمياً، كما شجعت قوات الأمن على ممارسة ضبط النفس، بحسب ما نقلت عنها صحيفة “اليوم السابع”. وقالت: “إننا قلقون دائماً من الاشتباكات العنيفة في مصر. ونشجع أي شخص على التعبير عن أي مظالم سلمياً. لقد شجعنا الحكومة على قيادة حوار واسع للتعامل مع الإحباطات الشعبية على الجانبين السياسي والاقتصادي”. وأضافت أن الرئيس محمد مرسي اتخذ بعض الخطوات في طريق الإصلاحات التي تعهد بها خلال زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى مصر، وهو ما يصب في صالح تبرير عمل كيري على صرف مبلغ 250 مليون دولار مساعدات اقتصادية لمصر. وقالت نولاند: “نشجع الرئيس مرسي على أن يدعو المزيد من الجماهير والناخبين من أصحاب المظالم، سواء أكانت سياسية أو اقتصادية، والاستماع إليهم بجدية. وسوف نرى كيف ستسير الأمور في الأسابيع القادمة”. بدوره أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه إزاء أعمال العنف التي اندلعت مؤخرا في مصر وتنامي “زعزعة الاستقرار” في البلاد. ودعت كاثرين اشتون مسؤولة العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي أمس جميع أطراف النزاع السياسي في مصر إلى الحوار من أجل التغلب على حالة الانقسام التي يعانيها في الوقت الراهن المجتمع المصري. وقال اللواء اشرف عبدالله مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن المركزي إن قوات الأمن قامت بتحرير 25 من أعضاء “الإخوان” بعد احتجازهم داخل إحدى الفيلات بالمقطم إثر محاصرة المتظاهرين لها، مؤكدا عدم حملهم لأي أنواع من الأسلحة سواء النارية أو البيضاء أو حتى الحجارة. وأعلن مصدر أمني بوزارة الداخلية إصابة ضابطين من قطاع الأمن المركزي أحدهما بالخرطوش خلال الاشتباكات التي شهدتها منطقة المقطم أمس الأول. وأوضح المصدر أن نحو خمسة آلاف متظاهر قاموا أمس الأول بمحاولة اختراق الكوردون الأمني بالقرب من مقر المركز العام لجماعة الإخوان المسلمين بشارع 10 بالمقطم للوصول إلى المقر، وقام بعض مثيري الشغب بالاندساس في صفوف المتظاهرين ورشق قوات الأمن بالحجارة وزجاجات المولوتوف وإطلاق أعيرة خرطوش، وتمكنت القوات من تفريقهم باستخدام قنابل الغاز. وأضاف أن ذلك أسفر عن إصابة كل من المقدم رامي محمود صبحي بالخرطوش، والنقيب محمد صلاح شفيق بكدمة بالعين اليسرى، وتم نقلهما إلى مستشفى الشرطة لتلقي العلاج اللازم، بالإضافة إلى إحداث تلفيات بميكروباص مدرع تابع لقطاع الأمن المركزي وسيارة إسعاف. مشيرا في الوقت نفسه إلى احتراق أربع حافلات خاصة تابعة لجماعة الإخوان المسلمين وعدد من السيارات الخاصة بالمواطنين أثناء توقفها بمدخل المقطم. وأشار المصدر إلى أن الأجهزة الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على تسعة من مثيري الشغب بحوزتهم أسلحة نارية وزجاجات مولوتوف، وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيالهم وإحالتهم إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيق. وأمر النائب العام المستشار طلعت عبد الله بفتح تحقيقات موسعة في البلاغ المقدم ضد العديد من الشخصيات والأحزاب السياسية والمسؤولين عن عدة صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، والذين دعوا للتظاهر أمام المقر العام لجماعة الإخوان بمنطقة المقطم. وقال المستشار مصطفى دويدار المتحدث الرسمي للنيابة العامة، إن البلاغ تضمن أن تلك الدعوات اندلعت على إثرها العديد من المناوشات والاشتباكات، على نحو أدى إلى وقوع إصابات عديدة بين المواطنين، وإحراق وإتلاف الممتلكات. وأشار إلى أن المستشار حازم صالح رئيس النيابة بالمكتب الفني للنائب العام، أمر باستدعاء مقدمي البلاغ لسؤالهم والتحري عن المحرضين على اندلاع تلك الأحداث. ووصل الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان وعدد من أعضاء مكتب الإرشاد إلى مقر المركز العام بالمقطم أمس. ووجه المرشد الشكر لشباب الإخوان المتواجدين في المقر، مشيدا بصبرهم وتحليهم بأقصى درجات ضبط النفس أمام اعتداءات البلطجية، بالرغم من وقوع عدد كبير من الإصابات البالغة والخطيرة في صفوف إخوانهم. واعتبر احمد عارف المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان أن الأحداث التي شهدها مقر الجماعة بالمقطم أثبتت سقوط كل المزاعم والافتراءات التي تحدثت عن “ميليشيات الإخوان” زوراً. وقال إن “البلطجية بالأسلحة والمولوتوف والخرطوش يعتدون على الإخوان المسلمين في المقطم على مدار 12 ساعة، ومنها الحصار الذي شاهده العالم للإخوان المحتجزين في أحد المنازل ولو صحت مزاعمهم وكذبهم عن ميليشيات الإخوان لاختلف المشهد”. وتقدم عشرة من نواب حزب “الحرية والعدالة” بمجلس الشورى بطلب مناقشة الدكتور أحمد فهمي رئيس المجلس حول ما تعرض له مقر الإخوان بالمقطم وحزب “الحرية والعدالة” بعدد من المحافظات من اعتداءات وحرق للممتلكات. وطلب النواب بضرورة مناقشة الطلب في الجلسة العامة اليوم. وحمل الدكتور محمد البرادعي رئيس حزب “الدستور” ومنسق جبهة الانقاذ الوطني النظام الحاكم المسؤولية عن حماية المواطنين والتعامل مع اسباب العنف وتداعياته. وقال البرادعي - في تغريدة عبر حسابه على موقع - تويتر “العنف يولد العنف ومأساة الوطن لن تحل بالعنف والنظام هو المسؤول عن حماية المواطنين والتعامل مع اسباب العنف وتداعياته ولنتقي الله جميعا في مصر”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©