الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مشرف يتحدى «طالبان» ويعود اليوم إلى باكستان

مشرف يتحدى «طالبان» ويعود اليوم إلى باكستان
24 مارس 2013 15:07
إسلام آباد (وكالات) - أكد الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف أمس عزمه على العودة إلى بلاده رغم تهديدات حركة “طالبان” المتشددة بقتله، وخطر اعتقاله من قبل الحكومة الباكستانية ليواجه اتهامات عدة بينها القتل. وقال مشرف للصحفيين في دبي أمس إنه سوف يعود للمشاركة في انتخابات مايو المقبل رغم “الخوف من المجهول”. ومن المقرر أن يصل مشرف إلى كراتشي اليوم الأحد وسط توقعات باستقبال حاشد له من الصحفيين وأنصاره بالرابطة الإسلامية لعموم باكستان، وكانت جماعة طالبان باكستان قد هددت باغتيال الجنرال والرئيس السابق برويز مشرف في حال عودته إلى البلاد حسبما أعلنت طالبان. وهددت “طالبان” الباكستانية في تسجيل فيديو بُث أمس بالاستعانة بمهاجمين انتحاريين وقناصة لاغتيال مشرف عندما يعود إلى الوطن من منفاه. وفي تسجيل فيديو قال عدنان رشيد الذي شارك في محاولة سابقة لاغتيال مشرف “أعَدَّ المقاتلون فرقة خاصة للزج بمشرف إلى الجحيم.. هناك انتحاريون وقناصة ووحدة هجوم خاصة وفريق قتالي”. وكان مشرف أغضب حركة طالبان وجماعات أخرى بالمشاركة في حرب الولايات المتحدة ضد الإرهاب في أعقاب هجمات 11 سبتمبر، وبإطلاقه فيما بعد حملة ضخمة لمكافحة التشدد في باكستان. ومن المقرر أن يعود مشرف إلى باكستان اليوم، بعد أن أمضى نحو أربعة أعوام في المنفى الاختياري في دبي ولندن، من أجل المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقررة في 11 مايو. ووصل مشرف إلى سدة الحكم بعد انقلاب عام 1999 واستقال عام 2008 عندما خسر حلفاؤه في الانتخابات وهددته حكومة جديدة بالمساءلة. وغادر البلاد بعد ذلك بعام. ويواجه الجنرال السابق بالجيش احتمال القبض عليه بتهمة عدم توفير الحماية الأمنية الملائمة لرئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو قبل اغتيالها عام 2007 وبتهم أخرى. ولكن أكثر مخاوفه قد تتعلق بسعي متشددي حركة طالبان إلى الثأر منه. وتابع رشيد “يقال إنه عندما يحين أجل ابن آوى يعود إلى موطنه”. وكان رشيد بين 400 سجين هربهم متشددون من السجن عام 2012. وقال المتحدث باسم طالبان إحسان الله إحسان “طالبان الباكستانية مستعدة تمام الاستعداد للتعامل مع مشرف وقتله ونشفي غليل ضحايا المسجد الأحمر”. وفي لقطات الفيديو شوهد متشددون يرتدون أقنعة وملابس قتال ويحملون بنادق وهم يتدربون في التلال على زرع الألغام وإطلاق النار. وقال رجل ملتح بدا أنه مدربهم باللغة الإنجليزية “برويز مشرف هل ترى فرقة الاغتيالات حولي”. وأضاف “إننا نحثك على أن تسلم نفسك وإلا فإننا سنوجه إليك ضربة لا تعلم من أين تأتي”. ولم يتضح إن كان مشرف سيتمكن من استعادة النفوذ في باكستان حيث يوجد من بين المنافسين الأقوياء نواز شريف الرجل الذي أطاح به مشرف في انقلاب عسكري وعمران خان وهو لاعب كريكيت تحول إلى السياسة. لكن مشرف لاتزال تراوده الآمال واستثمر في حزبه السياسي. لكنه كان بعيدا تماما عن الساحة السياسية العاصفة في باكستان، حيث تتزايد مطالب بوضع نهاية للفساد والفقر وانقطاع الكهرباء. وفي مقابلة حصرية مع فرانس برس من دبي أمس الأول، قال مشرف انه سيعود الى باكستان استعدادا للمشاركة في انتخابات تاريخية في مايو، وإنه مستعد لمواجهة أي خطر على حياته.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©