الجزيرة يخسر أمام الاستقلال بهدف ويفقد صدارة «الأولى»

أمين الدوبلي (أبوظبي) تلقى الجزيرة أول خسارة له، أمس، في دوري أبطال آسيا لكرة القدم عندما تفوق عليه فريق الاستقلال الإيراني بهدف مقابل لا شيء، في المباراة التي جرت بينهما أمس على ملعب الجزيرة بأبوظبي في الجولة الرابعة من دوري المجموعات، وسجل هدف المباراة الوحيد اللاعب محمد غازي في الدقيقة 70. وبرغم أن الجزيرة أتيحت له العديد من الفرص السهلة للتسجيل سواء قبل أن يسجل الفريق الإيراني أو بعد أن تقدم، إلا أنه أهدرها جميعاً من دون أن يستفيد منها، وبهذه النتيجة يفرط الجزيرة في فرصة مميزة لضمان التأهل لدور الـ 16، ويتراجع للمركز الثاني في المجموعة الأولى التي صعد لصدارتها الشباب السعودي إثر تفوقه على الريان بهدفين مقابل لا شيء في المواجهة الثانية بنفس المجموعة ويصبح رصيد الشباب 9 نقاط، فيما يتوقف رصيد الجزيرة عند 7 نقاط، ويتقدم الاستقلال للمركز الثالث برصيد 4 نقاط. جاءت البداية سريعة من جانب الجزيرة تحديداً، وقبل مرور دقيقتين ظهر أحمد ربيع في منطقة جزاء الضيوف وانطلق بالكرة لكنها طالت منه، وتدخل الدفاع فسقط ربيع من دون أن يحتسب الحكم شيئاً، بعدها ينطلق علي مبخوت بكرة من العمق ويمرر لكايسيدو، ويستلم منه ثانية ويعدل ليسدد لكن الدفاع يتدخل بقوة ويسقط مبخوت ويشير الحكم باستمرار اللعب أيضاً. القادم من الخلف ويرد خوسرو حيدري لاعب الاستقلال بكرة يمر فيها من لاعبين على حدود منطقة الجزاء ثم يسدد بقوة فوق عارضة مرمى علي حصيف. ويتواصل اللقاء سريعاً ويسدد علي مبخوت كرة قوية أرضية لكن الحارس مهدي رحمتي يتدخل ويحولها بصعوبة إلى ركنية لم تستغل، بعدها تصل كرة في وسط الملعب لعلي مبخوت، الذي مررها متقنة لكايسيدو، ومنه إلى مبخوت مرة أخرى أمام منطقة الجزاء للاستقلال، الذي يمرر كرة لأحمد ربيع القادم من الخلف ليسددها الأخير أرضية على يمين الحارس لتصطدم بقدمه وتتحول إلى ركنية في الدقيقة الحادية عشرة، بعدها يهدر اللاعب أرش برهاني فرصة للاستقلال عندما سدد في جسم خالد سبيل لترتد الكرة لتصل إلى جوسيللي داسيلفا الذي مرر الكرة أمامية لعلي مبخوت الذي قدم هدية أخرى إلى أحمد ربيع ليراوغ ربيع المدافع وينفرد ويسددها أرضية لكن الكرة مرت بجوار القائم الأيمن لمهدي رحمتي لتضيع فرصة ذهبية لافتتاح التسجيل للجزيرة في الدقيقة 14. وتشهد المباراة واقعة تفاعلت معها كل المدرجات عندما خرج اللاعب خالد سبيل للعلاج وأراد أن يعود فلم يسمح له الحكم، وظل اللعب مستمراً وزنجا يتحدث مع الحكم الرابع ثم عايض مبخوت، ثم علي سالم العنزي ولا جديد، لمدة لا تقل عن دقيقتين، واللعب لم يتوقف ولم يسمح له الحكم بالدخول، حتى اخرج الحارس علي خصيف الكرة إلى رمية تماس لينتبه له الحكم الكوري الجنوبي في النهاية ويسمح له بالنزول. وتشهد الدقيقة 23 فرصة خطيرة للاستقلال عندما حول محمد غازي نجف كرة قوية برأسه على يمين علي خصيف، ثم ينحصر اللعب في وسط الملعب بعد ذلك وتقل محاولات الجزيرة بسبب تراجعه للخلف، وهو الأمر الذي أتاح الفرصة للفريق الإيراني كي يتقدم ويهاجم مرمى الفورمولا، ويعود الجزيرة إلى الهجوم ويحصل على مبخوت على ضربة حرة غير مباشرة خارج حدود منطقة الجزاء، لعبها برادة داخل المنطقة تصدى لها الدفاع، لتعود إلى هيونج مين شين الذي سددها بقوة بجوار القائم الأيمن في الدقيقة 35. أخطر فرصة وتشهد الدقيقة 40 أخطر فرص الجزيرة عندما لعب داسيلفا كرة بينية لعلي مبخوت الذي انطلق بها ودخل إلى منطقة الجزاء وسدد بقوة لترتطم بالدفاع وتعود لأحمد ربيع الذي أعادها مرة أخرى لعلي مبخوت الذي سدد بقوة باتجاه المرمى لكن الحارس ينقذها هذه المرة وتتحول الكرة إلى ركنية. ويسقط كايسيدو ملتحماً باثنين من المدافعين بمنطقة جزاء الاستقلال فلا يحتسب الحكم شيئاً، وتخرج الكرة إلى ركنية، ويحتسب الحكم 3 دقائق وقتاً بدلاً من الضائع، تمر بلا جديد حتى ينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. ومع بداية الشوط الثاني يتعرض علي مبخوت أكثر اللاعبين قتالية ورغبة في التسجيل للعرقلة في الثلث الهجومي يلعبها برادة ساقطة في منطقة الجزاء، دلها خالد سبيل على قدم هيونج مين شين داخل منطقة الجزاء لكن الدفاع تدخل في اللحظة الأخيرة، ويلتحم مع شين، فيحتسب له الحكم الكوري الجنوبي مخالفة على شينن وتضيع فرصة من الجزيرة في أول دقيقة بالشوط الثاني. هجمات مرتدة ويستغل فريق الاستقلال اندفاع الجزيرة إلى الأمام ويتقدم بكرة مرتدة سريعة تصل إلى بيجمان نوري المنفرد فيسدد بقوة من داخل منطقة الجزاء تصطدم بجسم علي خصيف، وتتحول إلى ركنية لتضيع أخطر فرصة من الاستقلال، وتزداد سخونة المباراة، لتصبح هجمة هنا، وأخرى هناك، ويميل لعب الفريق الإيراني للخشونة، ويتقدم كايسيدو بكرة من العمق ويعدلها ويسددها قوية تمر بجوار القائم الأيسر لمهدي رحمتي، وبرغم سخونة اللقاء إلا أن كايسيدو يبدو الأقل نشاطاً من بين كل لاعبي الجزيرة، ويبدو برادة مجهداً بعض الشيء، ويحصل لاعب الاستقلال تافاري صامويل على بطاقة صفراء للدخول الخشن مع عبدالله موسى، ويجري قالونوي مدرب الاستقلال تغييره الأول في اللقاء بالدفع بتوني بدلاً من أحمد جامشيديانن ويخرج عبدالله موسى للعلاج خارج الملعب ثم يدفع قالونوي بتبديله الثاني وهو الدفع بمهدي نازاري، بدلاً من اندرانيك. ويخرج عبدالله موسى متأثراً من الإصابة ليحل محله جمعة عبد الله، ويندفع علي مبخوت بسرعته المعهودة ويمرر لربيع ومنه إلى برادة الذي يسدد بقوة في جسم المدافعين، وترتد للاستقلال الذي ينظم هجمة مرتدة سريعة ومنظمة تنتهي عند محمد غازي الذي يسدد على يمين علي خصيف ليسجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 70، بعدها واصل الفريق الإيراني هجومه، ويسدد توني البديل كرة أرضية قوية يتصدى لها علي خصيف ببراعة ويحولها إلى ركنية، ويجري زنجا تغييره الثاني فيدفع بعبد الله قاسم بدلا من خميس إسماعيل. تأثر الدفاع ويبدو دفاع الجزيرة متأثراً بخروج عبدالله موسى لأن هيونج مين شين لم ينجح في القيام بدوره واتضح تفوق الفريق الإيراني من الجبهة اليسرى للجزيرة، ويدفع زنجا بورقته الأخيرة في اللقاء بالدقيقة 77 بإدخال حسن أمين بدلاً من أحمد ربيع، ومع الوصول للدقيقة 80 من اللقاء تشتعل المدرجات لتحفيز اللاعبين على الأداء أملاً في العودة إلى المباراة، لكن الفريق الإيراني يبدو منظماً، ويضبط إيقاع العمل في منطقة المناورات، وفي المقابل تضيع هجمات الجزيرة بسبب عدم الدقة في التمرير. ويحصل عبدالله قاسم البديل على بطاقة صفراء للخشونة مع أحد لاعبي وسط الاستقلال، ويبدو الإجهاد على لاعبي الجزيرة في الدقائق الأخيرة فتضيع التمريرات. ضغط أخير ويضغط الجزيرة في الدقائق الأخيرة وينفرد كايسيدو ويسدد بقوة في جسم الحارس لتتحول إلى ركنية، وبعدها يلعب مبخوت كرة عرضية مزدوجة فوق العارضة، ويحتسب الحكم 5 دقائق وقتاً بدلاً من الضائع، تتاح فيه فرصة لمبخوت سددها في الخارج، وتمر باقي الدقائق بلا جديد لينتهي اللقاء بفوز الاستقلال للمرة الأولى في 8 مقابلات على الجزيرة.