رضا سليم (دبي)
قرر مجلس إدارة اتحاد كرة اليد الجديد في أول اجتماع له، الانسحاب من البطولة الآسيوية للشباب التي ستقام بالأردن نهاية الشهر المقبل، نظرا لعدم جاهزية المنتخب، وسيقوم الاتحاد بدفع الغرامة المالية وهي 20 ألف دولار.
وبدأ الاتحاد مرحلة جديدة مع تسلم مجلس الإدارة الجديد مقاليد العمل لدورة 2016 - 2020، خلال الاجتماع الذي عقد في الهيئة العامة للشباب والرياضة، ظهر أمس، حضره إبراهيم عبد الملك الأمين العام للهيئة، وخالد المدفع الأمين العام المساعد وخالد آل حسين مدير إدارة الشؤون الرياضية بالهيئة، والدكتور ماجد سلطان رئيس الاتحاد السابق، ومحمد عبد الكريم جلفار الرئيس الجديد للاتحاد، وجميع أعضاء مجلس إدارة الاتحاد، وعبدالله بني ياس مدير المركز الإعلامي بالهيئة، والدكتور السيد سليمان السكرتير التنفيذي للاتحاد.
وعقب اجتماع تسليم الاتحاد من المجلس السابق للحالي، عقد الاتحاد الجديد أول اجتماع له في الدورة الجديدة لتوزيع الحقائب الإدارية واللجان، حيث يتولى محمد شريف منصب نائب رئيس الاتحاد، ونبيل عاشور أميناً عاماً، وأنيسة الشدادي أمين عام مساعد، وناصر الحمادي لرئاسة لجنة الحكام، ومحمد راشد طابور للمالية، وراشد سيف للمنتخبات وداود مليح للمسابقات، وعبدالله سعيد الكعبي للكرة الشاطئية، وأنيسة عمر الشدادي لرئاسة النسائية، ومحمد عبدالكريم جلفار رئيس لجنة التسويق.
ووجه الدكتور ماجد سلطان الرئيس السابق الشكر إلى الهيئة على تعاونها الدائم مع المجلس السابق، مؤكداً أنها تفتح أبوابها أمام الجميع طالما أن الهدف هو المصلحة العامة، كما تمنى التوفيق للمجلس الجديد، مشيراً إلى أن سفينة كرة اليد تسير ومن يقود الدفة يتبدل، ولكن الأهم أننا أكملنا مسيرة من عملنا قبلنا، وعلى المجلس الجديد أن يكمل المهمة في الدورة الجديدة.
وطالب سلطان المجلس الجديد بالعمل بروح الفريق الواحد، وعدم تحول الاختلاف في وجهات النظر إلى خلاف، وهي المشكلة التي واجهت المجلس السابق، رغم أن المجلس برئاسة الدكتور عيسى النعيمي كان يضم شخصيات إدارية، إلا أن الخلافات أثرت على مسيرة الاتحاد.
ووجه جلفار الشكر إلى «الهيئة»، وقال: المجلس الجديد عليه مهمة تطوير اللعبة ومواصلة مسيرة المجلس السابق، والاهتمام بالتسويق كأحد أهم الموارد الخاصة بالاتحاد، مشيراً إلى أن الاختلاف موجود في كل شيء في عملنا وحياتنا الشخصية، ولكن الأهم ألا يتحول إلى خلاف؛ لأننا في مجلس الإدارة نسعى لهدف واحد وهو خدمة كرة اليد، كما طالب جلفار الأعضاء بأن يظل الاختلاف في وجهات النظر داخل الاتحاد ولا يخرج بعيداً عن قاعة الاجتماعات. وعرض إبراهيم عبدالملك العديد من الملاحظات والنقاط السلبية التي كانت موجودة في المجلس السابق مطالباً المجلس الجديد بتجنبها حتى لا تحدث مشاكل، مؤكداً أن الجميع يسعى لمصلحة الرياضة الإماراتية وخدمة الوطن، وقال: الهيئة دائماً تقف مع كل الاتحادات، وهو ما سنقوم به مع اتحاد اليد حتى يقوم بدوره على أكمل وجه، والاتحاد السابق في آخر عامين لم تحدث فيه مشاكل نهائياً بعدما تولى ماجد سلطان رئاسة الاتحاد، والأمر سارت بشكل سهل.
وأضاف: المرحلة المقبلة تحتاج إلى العمل بروح الفريق الواحد، ولن يتحقق أي هدف إذا لم يكن الجميع على قلب رجل واحد، وندرك أن رئيس الاتحاد على كفاءة عالية وشخصية إدارية معروفة في العمل المؤسسي، والأهم أن يبتعد الجميع عن «الأنا»، وأتمنى ألا يجتمع الاتحاد في مقر الهيئة بسبب خلاف معين، وأن تكون البداية الصحيحة في توزيع المناصب داخل اللجان، والابتعاد عن المصلحة الشخصية.
وتعجب عبد الملك من واقعة حدثت أمامه، وهي أن احد مسؤولي الاتحاد هاجم الحكام لمجرد أن ناديه طرف في المباراة، وقال: اللعبة مرت بأسوأ أيامها، بل كانت الأسوأ من بين كل الاتحادات، وليس من منطلق أن يظهر مسؤول بالاتحاد انحيازه لناديه أمام الملأ، وبالتالي نطالب المجلس الجديد بفصل انتماءاتهم.
وأشار إلى أن الدعم المالي للاتحاد لن يتغير، وهناك محاولات من «الهيئة» لرفع سقف الدعم وقدمت الهيئة مشروعا للحكومة للموافقة عليه، وندفع سنوياً 114 مليون درهم للاتحادات والجمعيات الرياضية، وميزانية الهيئة 203 مليون درهم، ورغم ذلك لم نتوقف عن المطالبة برفع سقف الدعم للاتحادات على مدار 4 سنوات.
وتطرق عبد الملك إلى مشكلة الملاعب، والصالات، وقال: تمت الموافقة على إنشاء صالتين بدبي الأولى للألعاب الجماعية والثانية للألعاب الفردية، ولكن على الاتحاد أن يعمل على زيادة القاعدة والاهتمام بالناشئين وأيضاً المدربين والحكام، وتخصيص ميزانية منفصلة للنشاط النسائي، وعمل لائحة نظام أساسي للاتحاد كي يسير عليها المجلس وفقاً للائحة التنفيذية للهيئة، وبما لا يتعارض مع اللوائح الدولية، والهيئة ستقوم بعمل تقييم سنوي لكل الاتحادات، وسيتم الإعلان قريباً عن المشروع. وطالب عبد الملك بضرورة الوجود في المناصب الخارجية سواء على مستوى الاتحادات القارية والدولية والعربية والخليجية، كما طالب الاتحاد الجديد بتحقيق إنجاز، خاصة أن المجلس السابق تأهل للمونديال لأول مرة في تاريخ اللعبة.
وتطرق عبد الملك لمشكلة التفرغ الرياضي وأبناء المواطنات، وقال: لدينا 425 لاعباً من أبناء المواطنات في كل الألعاب، ولكن ليس لدي قرار رسمي سوى مشاركتهم حتى 18 سنة، بينما التفرغ الرياضي يحتاج إلى مصداقية بين الاتحادات وجهات العمل.
مشروع بدلات الحكام بـ5 ملايين درهم
دبي (الاتحاد)
أكد إبراهيم عبدالملك أن الهيئة أقرت مشروع بدلات الحكام، والذي سيتم رفعه إلى للحكومة لاعتماده ويصل إلى 5 ملايين درهم، وليس من المنطقي أن يسافر الحكم لمسافة 120 كلم ويحصل على بدل مباراة 150 درهماً.
وطالب عبدالملك، مجلس الإدارة بالبحث عن موارد وتسويق اللعبة، مشيراً إلى أن هناك لجنة داخل الهيئة تدرس التسويق حالياً، وهناك شركة متخصصة في هذا الجانب، ولن تقدم الهيئة أكثر من 10% مما هو مطلوب ويبقى 90% على مجلس الإدارة، مؤكداً أن هناك اتحادات لديها فائض كبير في الموازنة من التسويق.
عدد اليوم
