الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أحمد الشيخ يتحفظ: بيع دوري المحترفين لأي قناة غير إماراتية خطأ لا يغتفر

أحمد الشيخ يتحفظ: بيع دوري المحترفين لأي قناة غير إماراتية خطأ لا يغتفر
9 يوليو 2008 02:34
مع الاقتراب من انطلاق أول دوري للمحترفين بالدولة، بدأت تتصاعد أهمية قضية البث التلفزيوني في الآونة الأخيرة، لاسيما أنه يمثل ما يزيد على نسبة 75% من دخل أي بطولة، وقد جاءت تصريحات خالد الفهيم رئيس لجنة التسويق في رابطة دوري المحترفين لتحرك المياه الراكدة، وتلفت الأنظار إلى أبعاد مهمة في تلك القضية· وبعد التأكيد على أن هناك اتجاها قويا في الرابطة لتشفير ثلثي مباريات الدوري طبقاً لرأي أغلبية الأندية المشاركة في الرابطة من خلال اجتماع الجمعية العمومية الأخير، بالإضافة أيضاً إلى اتفاقها على منح حقوق البث للفضائية التي ستطرح أعلى سعر سواء كانت محلية أو خارجية، عملاً بمبدأ تطبيق منظومة الاحتراف والتعامل مع المسابقة الجديدة وفقاً للمعدلات الدولية· ومن خلال هذا الموضوع سنرصد ردود فعل القنوات التلفزيونية التي من المتوقع أن تدخل معترك التنافس على الفوز بحقوق البث يوم 16 الجاري· أبوظبي (الاتحاد) - انتقد أحمد عبدالله الشيخ العضو المنتخب لمؤسسة دبي للإعلام الآلية التي وضعتها رابطة دوري المحترفين لتسويق الحقوق التليفزيونية لدوري المحترفين· وحدد الشيخ تحفظاته من خلال نقاط محددة: أولاً: إن القنوات المحلية التي قدمت خدمات كبيرة لمسابقة الدوري منذ موسم 74 - 1975 وحتى الآن كانت وراء المكانة التي وصلت إليها المسابقة حتى قيل إن التغطية التليفزيونية لدوري الإمارات أكبر من حجم المسابقة، ومع ذلك لم تتردد الرابطة في وضع القنوات المحلية في منافسة مع القنوات الخارجية التي لا علاقة لها بدوري الإمارات، دون أي أفضلية للقنوات المحلية· ثانياً: توقيت بيع الحقوق التليفزيونية للدوري الذي ينطلق يوم 19 سبتمبر، أي بعد حوالى شهرين وبضعة أيام فقط غير مناسب على الإطلاق فيما يتعلق بإمكانية تعاقد القناة التي ستشتري الحقوق مع شركات راعية لتعويض الملايين التي ستدفعها نظير شراء الحقوق، لاسيما أن معظم الشركات والمؤسسات الوطنية حددت ميزانيتها منذ شهور عديدة ولم تتضمن تلك الميزانيات ما يتعلق برعاية برامج أو مباريات خاصة بدوري المحترفين· ثالثاً: إن تشفير 66% من مباريات دوري المحترفين يتعارض مع استراتيجية دبي الرياضية على سبيل المثال التي تنفذ توجيهات الحكومة بضرورة استمرار سياسة البث المفتوح، دون أي اتجاه للتشفير· رابعاً: كيف يمكن لرابطة المحترفين أن تحدد قيمة الدوري، وعلى أي أساس ستقول إن الدوري يستحق 10 ملايين أو 50 مليوناً· خامساً: لو كسبت إحدى القنوات غير المحلية الصفقة، ما الذي يضمن لرابطة المحترفين أن تهتم القناة صاحبة الحقوق بتقديم خدمة مميزة لدوري الإمارات· سادساً: حتى لو وعدت القناة بتقديم خدمة ممتازة، هل من المنطق توفير تلك الخدمة في ظل نقل 4 أو 5 بطولات أخرى حصرية منها الدوري المحلي؟! سابعاً: وعلى العكس تماماً، أليس من الأفضل أن تحصل قنواتنا المحلية على الحقوق لأن في ذلك ضمانا كافٍيا لإثراء المسابقة تليفزيونياً، وبالمستوى الذي يرفع من قيمتها المادية في السنوات المقبلة؟ وأضاف أحمد الشيخ أن التسرع في مثل تلك الأمور المهمة قد يقود إلى أسوأ النتائج، فلابد أن تكون محسوبة بشكل دقيق بحيث تخدم الطرفين (دوري المحترفين والقنوات المحلية)· وأضاف: في حال ما إذا ذهبت الحقوق بعيداً عن ''دبي الرياضية'' فإننا مستعدون لنقل مباريات دوري الدرجة الأولى ''دوري الهواة'' بأعلى مستوى، بحيث يتفوق على النقل التليفزيـــوني لـــــدوري المحترفين· وقال: يجب أن تتضمن كراسة الشروط إلزام القناة صاحبة الحقوق بنقل كل المباريات وكذلك نوعية البرامج المصاحبة للدوري، ويجب أن يشارك المسؤولون عن القناة رابطة المحترفين في وضع برنامج الدوري، حيث إن التوقيت المناسب للمباريات في كل جولة يساعد القناة على تسويق المسابقة· وأكد الشيخ أن تشفير 66% من مباريات الدوري لا يوفر بالضرورة الزخم الجماهيري المنشود للمسابقة، وسبق لنا أن خضنا أكثر من تجربة في تسويق مباريات المنتخب جماهيرياً، ومع ذلك لا يحقق هذا التسويق أهدافه دائماً، برغم أن المنتخب يمثل كل الوطن، فما بالك بمباريات أندية تتفاوت في شعبيتها وجماهيريتها· ورحب الشيخ بالتعاون مع قناة أبوظبي الرياضية فيما يتعلق بالحقوق التليفزيونية معرباً عن أمله في منح الأفضلية للقنوات المحلية، على الأقل في السنة الأولى، لترسيخ مفهوم الشراكة بين الإعلام المحلي ورابطة دوري المحترفين، وبعد السنة الأولى يمكن فتح الباب أمام الجميع حيث نكون قد نجحنا في تحديد القيمة الحقيقية لدوري المحترفين· محمد نجيب: التشفير نية مبيتة لبيع حقوق الدوري لقناة خارجية أطالب الجهات الحكومية بالتدخل لإبقاء المسابقة على قنواتنا المحلية أبوظبي (الاتحاد) - أكد محمد نجيب مدير البرامج في قناة ''أبوظبي الرياضية'' أن اتجاه رابطة دوري المحترفين لتشفير مسابقة الدوري ''نية مبيتة'' لبيع حقوق الدوري لقناة خارجية· وقال: ''بماذا نفسر عرض الرابطة حقوق البث لقناة تلفزيونية في الفترة الماضية قبل الحديث مع القنوات المحلية؟؟ وتحدث قائلاً: ''في البداية وقبل الحديث عن أي شيء عندما تفكر الرابطة في تسويق الدوري فإنه من الضروري جداً أن تنظر إلى أطراف اللعبة وهي الرابطة نفسها والأندية ووسائل الإعلام، ومن هنا إذا كانت الرابطة تتحدث عن بيع حقوق أول دوري للمحترفين قبل شهرين من انطلاق المسابقة وحتى هذه اللحظة لم يتم طرح هذه المزايدة، فإنه من الضروري أيضاً أن يسبق ذلك اجتماع ثلاثي يجمع أطراف اللعبة لدراسة كيفية تسويق البطولة، من خلال معرفة قيمة دورينا مقارنة بأسعار الدوريات المجاورة وأيضاً معرفة السوق الإعلاني الموجود حالياً''· وأشار إلى أنه يتفق تماماً مع مبدأ الدفع من أجل الحصول على تغطية هذا الدوري ولكن السؤال الأهم هو : كم ستدفع القنوات؟، خصوصا ان القنوات لا تملك الوقت الكافي لتسويق هذا الدوري وللعلم فإن قيمة الدوري ليست فقط هي قيمة حقوقه، بل ان هناك قيمة مادية تزيد عن قيمة الحقوق، وأقصد بذلك قيمة إنتاج هذه المسابقة، فعلى سبيل المثال ''أبوظبي الرياضية'' استعدت للدوري منذ فترة ليست بالقصيرة، حيث قامت بشراء سيارات نقل على أحدث طراز مثل الموجودة في أوروبا، بالإضافة أيضاً إلى عدد من الكاميرا المتحركة والثابتة والأجهزة ذات المعدات العالية الجودة، وكل هذه الأمور كلفت القناة الملايين، وهنا أتساءل : هل قررت الرابطة والأندية تحديد عدد السنوات للقناة الفائزة بالحقوق؟، لأنه عندما نقول مثلاً سنتين سيكون هذا الاستثمار خاسرا بكل المقاييس، لأن ما دفعته القنوات خدمة للمسابقة للظهور بأفضل صورة أكثر بكثير مما ستجنيه في سنتين فقط· وقال: ''يجب ألا تقل الفترة عن 5- 7 سنوات للاستفادة من المسابقة على الرغم من أن هناك أعضاء في الرابطة يعرفون تماماً طبيعة عمل التلفزيونات وحاجتها لأخذ الوقت الكافي لتقليل التكلفة المادية لشراء الحقوق، ولا أدري هل وضعت الرابطة كل ذلك بعين الاعتبار أم أنها اعتبرت التلفزيونات مجرد ''بقرة حلوب'' قادرة على الدفع''· وواصل نجيب حديثه قائلاً: ''عندما نتحدث عن أهداف قنواتنا المحلية نجد أن همها جذب انتباه الشباب للرياضة بعيداً مشاكل الشارع، وكرة القدم لها أهداف اجتماعية واقتصادية إلى جانب الرياضية منها، فلماذا لم تنظر الرابطة إلا بالأهداف المادية؟ وهل تريد الرابطة ''شاري'' للدوري؟ أم تريد شريكا استراتيجيا لإنجاح كرة الإمارات؟· وقال: ''من هذا المنطلق أطالب الجهات الحكومية والشارع الرياضي بالتدخل في هذا الموضوع من خلال إعطاء قنواتنا الرياضية المحلية الأفضلية للفوز بحقوق نقل دوري المحترفين لما قدمته وسائل الإعلام المحلية بدور كبير في إظهار الدوري الإماراتي بالصورة اللائقة في سنوات الهواية وبالتالي من الظلم جداً أن نحرم دوري المحترفين من هذه القنوات''· وأضاف: ''لا أعتقد أن هناك توجها حكوميا يؤيد فكرة بيع دوري المحترفين لقناة خارجية، لأن لقاءنا مع سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أبوظبي الرياضي بحضور نائب رئيس رابطة دوري المحترفين كان التوجه ضرورة إعطاء أفضلية للقنوات المحلية، وأتذكر ايضاً أنه حين تم تشفير الدوري السعودي أمر الأمير سلطان بن فهد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم بضرورة بيع حقوق النقل لقناة سعودية أو لقناة يملكها شخص سعودي، وفي النهاية أقول إن المهمة المقبلة هي مهمة الجهات الحكومية والشارع الرياضي في إبقاء الدوري الإماراتي على القنوات المحلية''· وقال: ''القنوات المحلية ليست عاجزة عن الدفع ولكن تريد الشفافية في التعامل خلال الفترة المقبلة التي تتطلب تضافر كل الجهود''· ورداً إلى ما رددته الرابطة بأن السبب في تشفير الدوري يعود إلى عزوف الجماهير عن التواجد في الملاعب قال: ''هذا العذر غير مقبول وعلى الرابطة أن تجد حلولا تسويقية لذلك وهذا هو واجبها''· وحول ما إذا كانت ''أبوظبي الرياضية'' ستدخل المزايدة قال نجيب: ''نعم سندخل المزايدة وقد كان هناك توجه في الفترة الماضية حول إمكانية التنسيق بين القنوات المحلية للفوز بالحقوق، ولكن قرأنا في بعض الصحف على أن الرابطة اشترطت دخول كل قناة على حدة، وبالتالي ''أبوظبي الرياضية'' ستدخل مثل غيرها للفوز بالحقوق''· وتحدث نجيب عن أنه كان يأمل أن تكون هناك اجتماعات تمهيدية بين الرابطة والأندية ووسائل الإعلام المحلية من أجل تسويق البطولة على أكمل وجه، ولكن بكل أسف الاجتماع الوحيد الذي جمع وسائل الإعلام مع الرابطة كان مجرد تحصيل حاصل''· واختتم نجيب قائلا: ''هناك إشكالية في حقوق البث التلفزيوني ويجب على الجميع التعامل معها بكل شفافية، ولن يحدث ذلك إلا بالتدخل الحكومي، وفي النهاية من واجب الجميع الحرص على تطوير كرة الإمارات وسمعتها واستغلال فرصة دخول الاحتراف لإعطاء كرتنا بعداً آخر· يعقوب السعدي: التشفير قرار خاطئ بنسبة 100% ؟ قيمة دوري المحترفين لن تزيد على 50 مليون درهم سنوياً ؟ على مسؤوليتي: قنواتنا المحلية ستكسب الرهان قال الإعلامي يعقوب السعدي: ''تشفير أول دوري للمحترفين اتجاه خاطئ بنسبة 100%، وهذا الأمر ليس محاباة للقنوات التلفزيونية، بل للمشاهد نفسه الذي سيكون من الصعب عليه الاقتناع بالفكرة، ويحتاج لوقت كاف من أجل تقبل ذلك، ومن الممكن نجاح هذه الخطوة بعد فترة من الزمن لا تقل عن ثلاث سنوات''· وأما عن قضية بيع حقوق الدوري للقناة الأعلى سعرا، قال: ''أتفق تماماً مع هذا الرأي الذي أصبح يطبق في كل البطولات العالمية، ومن الطبيعي جداً أن الرابطة تهدف الوصول إلى أعلى سعر لمصلحة الأندية والرابطة نفسها لزيادة مدخولها، ولكن في هذه المسألة يجب أن تكون هناك خصوصية وأفضلية لقنواتنا المحلية من خلال محاباتها والتواصل الدائم معها للفوز بحقوق النقل''· وأكد السعدي أنه حتى لو دخلت أطراف أخرى في المزايدة، ستفوز قنواتنا المحلية بحقوق البث، مشيراً إلى أنه واثق من ذلك تماماً· وقال: ''طرح مزايدة لأول دوري محترفين يعد أمراً إيجابياً لكي نعرف قيمة دورينا، وأعتقد ان الرابطة والأندية ستنصدم بالقيمة التي ستضعها القنوات من أجل شراء حقوق البث''· وقال: ''الرابطة والأندية تتوقعان أرقاما خيالية لحقوق البث وهذا ما ستتفاجأ به في أرض الواقع حين يسدل الستار عن المبلغ الذي وضعته القنوات للفوز بالحقوق، وإن كنت أرى أن قيمة دورينا يجب ألا تزيد على الـ 50 مليون درهم للموسم الواحد''·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©