السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بغداد ترفض أي مذكرة تفاهم لا تحدد موعداً لانسحاب القوات الأجنبية

9 يوليو 2008 02:30
أعلن مستشار الأمن الوطني في العراق موفق الربيعي أمس أن بلاده ترفض الموافقة على أي مذكرة تفاهم مع الولايات المتحدة لا تحدد موعداً محدداً لانسحاب القوات الأجنبية من العراق، في أول رد عراقي على نفي الولايات المتحدة أن تكون مفاوضاتها مع العراق تهدف إلى تحديد ''موعد ثابت'' أو جدول لانسحاب عسكري· وقال الربيعي خلال مؤتمر صحفي في محافظة النجف: ''لا يمكن أن نقبل بأي مذكرة تفاهم إذا لم تتحدث عن تواريخ ثابته لآفاق زمنية واضحة لجلاء القوات الأجنبية من العراق بشكل كامل''· كما أكد خالد العطية نائب رئيس البرلمان العراقي ان البرلمان سيصمم على دراسة أي اتفاق امني تبرمه الحكومة مع الولايات المتحدة مرجحا ان يعارض الوثيقة اذا حظي اي من افراد القوات الأميركية بحصانة من القانون العراقي· وفي السياق ذاته، نفى المتحدث باسم البيت الأبيض سكوت ستانزل أن تكون المحادثات مع العراقيين تهدف إلى تحديد زمن الانسحاب أو جدولته، وقال: إن المفاوضات تهدف إلى التوصل إلى اتفاق إطار حول مستقبل العلاقات الأميركية العراقية وتنظيم الوجود العسكري الأميركي في العراق· وأكد ''من المهم أن ندرك أن هذه المحادثات لا تتعلق بتحديد موعد ثابت للانسحاب''، مضيفاً: ''كما قال السفير الأميركي في بغداد رايان كروكر، نحن ندرس الشروط وليس جداول زمنية، والجانبان متفقان على هذه النقطة''· وتابع ستانزل: ''ان إبرام اتفاق لا يعني أنه لن يكون هناك تفاهم حول أطر زمنية''، مؤكداً أن الرئيس الأميركي جورج بوش تحدث مراراً عن جداول زمنية· وحرص ستانزل على الإشارة إلى تصريحات بوش المعارضة للانسحاب من العراق على أمل تجنب أي تناقض مفتوح مع موقف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، الذي صرح أمس الأول في الإمارات العربية المتحدة بأن ''التوجه الحالي يقضي بالتوصل إلى مذكرة تفاهم مع الأميركيين إما لجلاء القوات أو جدولة انسحابها''· ونفى ستانزل أن تكون تصريحات المالكي حول مذكرة التفاهم هذه مؤشراً على تعثر المفاوضات حول شراكة استراتيجية أوسع بين العراق وبلاده، وقال: ''لا أعتقد أن الأمرين متناقضان''، موضحاً أن إبرام مذكرة تفاهم ''يشكل واحداً من خيارات كثيرة لتنظيم العلاقات''· وشدد على أن الهدف هو التوصل إلى اتفاق قبل نهاية الشهر الجاري· وكانت وزارة الدفاع الأميركية ''البنتاجون'' ردت على تصريحات المالكي، وقال الناطق باسمها برايان وايتمان: ''في ما يتعلق بالجداول الزمنية، سأكرر ما أقوله بشأن الوضع الأمني، وهو أن ذلك يعتمد على الظروف على الأرض''· وفي السياق ذاته، أكد الأدميرال مايكل مولن رئيس أركان القوات المشتركة أن العراق أصبح على الطريق الصحيح لحفظ أمنه واستدامته، وهو ما يشكل المعطى الأساسي والمفتاح لأي انسحاب· وقال مولن، وفقاً لتقرير الأسيوشيتدبرس، إن العناصر المهمة لحل مشكلة الحرب في العراق والتي تشمل تقليصاً لمستويات العنف، المصالحة، وقوى عراقية أمنية قوية، وهو ما يتحقق في المشهد العراقي مؤخراً ولأول مرة من الغزو الأميركي عام ·2003 وشدد مجدداً على أن التحسن في الوضع الأمني هش ومازالت هناك إمكانية لارتداده· مضيفا أنه يرى ''أن الوضع الأمني يستتب وأن العنف ينخفض إلى مستوى لم نشاهده منذ 4 سنوات''· وقال: إن ذلك سيؤخذ بنظر الاعتبار عند اتخاذ قرار نهاية هذا العام حول مستوى القوات·
المصدر: واشنطن- بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©