فياض يدعو إلى تشكيل حكومة توافق تُعد للانتخابات

أنهى الرئيس الفلسطيني محمود عباس والوفد المرافق له امس، زيارة إلى سوريا استغرقت ثلاثة أيام دون عقد أي لقاء مع قادة ''حماس'' المقيمين في دمشق· ورفض عباس في تصريحات أدلى بها للصحفيين امس في مطار دمشق، تحميل أي طرف فلسطيني مسؤولية تعثر الحوار، داعيا إلى إطلاق الحوار الوطني الفلسطيني وفقا للمبادرة التي طرحها مؤخرا، على أن تكون برعاية الجامعة العربية· وقالت مصادر فلسطينية مواكبة للزيارة إن ''الهوة العميقة بين السلطة الفلسطينية وحركة ''فتح'' من جهة، و''حماس'' من جهة أخرى، حالت دون لقاء عباس ورئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل· ونفى ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية امس، وجود مساع لإجراء حوار وطني فلسطيني يضم ''فتح'' و''حماس'' في القاهرة في الوقت الحالي· وجدد اشتراط ''إنهاء انقلاب ''حماس'' في قطاع غزة قبل أي حوار'' وقال: ''هم يريدون تأسيس مملكة الإخوان المسلمين التي تعتمد فقط على الحسنات الإسرائيلية''· ونددت كتلة ''حماس'' في المجلس التشريعي الفلسطيني امس، برفض عباس الاجتماع مع مشعل وقال صلاح البردويل الناطق باسم الكتلة في بيان إن موقف عباس ''يعكس أزمة كبيرة جدا في مواقفه حيث يظهر التناقض بين التصريحات والفعل على أرض الواقع· ويعكس حقيقة الدعوة للحوار· وأنها لم تكن جادة· وإنما لذر الرماد في العيون''· ومن جهة اخرى، قال رئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية سلام فياض في رام الله، إن تشكيل ''حكومة توافق وطني'' للتحضير لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية، أمر ضروري لإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني''· وأوضح فياض، في تصريحات نشرتها صحيفة ''الأيام'' المحلية امس، أن ''حل الانقسام الفلسطيني يتطلب حكومة توافق وطني تدير شؤون البلاد وتعد لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية، ومساعدة عربية لبناء القدرات الأمنية الفلسطينية''· وأضاف قائلا: ''إنه يمكن للفصائل السياسية الفلسطينية أن تحتفظ بمواقفها السياسية التي نتفهمها، خلافا للتعددية الأمنية التي نرفضها بشدة، ونرى فيها مظهرا مدمرا للمشروع الوطني الفلسطيني، وتمس بوحدة السلطة الوطنية الفلسطينية''· وأكد فياض أن هذين العنصرين، المتعلقين بتشكيل حكومة توافق وطني وضمان وجود دعم عربي لبناء الأجهزة الأمنية، تم بحثهما مع مسؤولين عرب وأجانب، ولكنهما ''ليسا مبادرة منفصلة وإنما هما أفكار عملية في إطار مبادرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس والتحرك الذي يقوده لإنهاء الانقسام·