الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جيلاني: باكستان ستحارب الإرهاب بقبضة من حديد

جيلاني: باكستان ستحارب الإرهاب بقبضة من حديد
9 يوليو 2008 02:24
نفت باكستان أمس تورطها في تفجير السفارة الهندية في العاصمة الأفغانية كابول بهجوم انتحاري أمس الأول، بعدما اتهمتها الحكومة الأفغانية بذلك، وتعهدت بمحاربة الإرهاب بقبضة من حديد· وقال الناطق باسم الرئاسة الافغانية في كابول هميون حميد زاده ''نعتقد بقوة ان أجهزة الاستخبارات الباكستانية تقف وراء الاعتداء، إنه أمر واضح''· وأضاف لقد تم تدبير الاعتداء خارج أفغانستان ودقة الهجوم ونوع المواد المستخدمة وكذلك تحديد الهدف، كل ذلك يحمل بصمات جهاز استخبارات معين قاد اعتداءات ارهابية من هذا النوع في افغانستان في الماضي''· وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الافغانية زمراي بشاري ''ان الهجوم ارتكب بالارتباط بالاوساط الاستخباراتية في المنطقة ونصائحها''· وقال مسؤول كبير في الحكومة الأفغانية لوكالة ''فرانس برس''، رافضاً ذكر اسمه ''ان باكستان تقف وراء الاعتداء''· وقال تقرير أمني تسلمته الحكومة الافغانية أثناء اجتماع طارئ ''ان الارهابيين، ما من شك في ذلك، لما كانوا استطاعوا ارتكاب مثل هذه الفظاعة لولا التعاون التام من أجهزة استخبارات أجنبية''· وأضاف من دون ذكر باكستان بالاسم، ''هناك أدلة على ان الارهابيين تلقوا التدريب والتجهيز والتمويل في قواعد مهنية في الجانب الاخر من الحدود''· ورداً على ذلك، قال رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني لصحفيين على هامش قمة الدول الاسلامية النامية الثماني في العاصمة الماليزية كوالالمبور إن اتهام الاستخبارات الباكستانية ''غير صحيح''· وتساءل ''لماذا تزعزع باكستان الاستقرار في أفغانستان في حين أن استقرارأفغانستان يصب في صالحنا؟''· وأضاف ''نظرا لأننا نريد الاستقرار في المنطقة ونظرا لأننا ضحية الارهاب والتطرف، فإننا بالتالي نصمم بعزم على محاربة الارهاب والتطرف''· وتابع ''ان العالم يواجه اليوم تهديد التطرف والارهاب الذي أثر على تنميته الاجتماعية-الاقتصادية وقد دفعت باكستان دفعت الضريبة الاكبر باغتيال رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو، لكن أعمالا جبانة كهذه لن تؤثر على ارادتنا الصلبة في مكافحة الارهاب والتطرف بقبضة حديد''· كما نفت حركة ''طالبان'' الأفغانية المتمردة تورطها في الاعتداء ضد السفارة الهندية في كابول الذي أسفر عن سقوط 41 قتيلا و150 جريحا، محملة الخلافات الاقليمية بين افغانستان وباكستان والهند المسؤولية· وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد لوكالة ''فرانس برس'' هاتفياً ''كنا نود ان نكون منفذي هذا الهجوم لان الهند كانت دائما عدوة الامارة الاسلامية، لكن لو كنا فعلنا ذلك لأعلنا مسؤوليتنا بكل فخر''· وتابع ''ان الهنود يقدمون سرا خبراء عسكريين لافغانستان ويدربون الجيش واميركا والصين وروسيا وايران وباكستان وغيرها من الدول متنافسة في المنطقة وهذا الهجوم قد يكون نتيجة هذا التنافس''· وفي ردود الفعل الدولية، دعا مجلس الامن الدولي إلى اتخاذ جهود دولية لاحالة منفذي الهجوم ومنظميه ومموليه ومؤيديه إلى العدالة· وذكر رئيس المجلس المندوب الفيتنامي لي ليونغ مينه ''ان اعضاء المجلس أدانوا الاعتداء ودعوا على ضرورة إحالة منفذي هذا العمل الارهابي ومنظميه ومموليه والآمرين به الى القضاء، ودعوا جميع الدول الى التعاون المثمر مع السلطات الافغانية لتحقيق هذا الهدف''· وقال أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون في بيان رسمي ''أدين بأشد العبارات'' هذا الاعتداء الانتحاري ومنفذيه ''الذين استهدفوا مدنيين أبرياء''· وأضاف ''لا تستطيع أي قضية سياسية أو أي مأخذ ان يبرر اللجوء الى وسائل تستوجب هذا القدر من الإدانة· وهو يستوجب إحالة منفذيه الى القضاء''· كما أدان في بيان آخر بشدة الاعتداء الانتحاري أمام مركز للشرطة قرب ''المسجد الأحمر'' في العاصمة الباكستانية إسلام أباد يوم الأحد الماضي والانفجارات في كراتشي أمس الأول· ودعا كل القوى السياسية في باكستان الى ''توحيد جهودها لمكافحة آفة الارهاب''· في غضون ذلك، أعلن التحالف الغربي بقيادة الولايات المتحدة في أفغانستان أن قواته قتلت قيادياً في ''طالبان'' واعتقلت اثنين آخرين أثناء عملية لوقف أنشطة الحركة في ولاية وردك غربي كابول· وذكر في بيان عسكري أن قوة عسكرية مشطت عدة مجمعات في منطقة سيد آباد أمس الأول بحثا عن أحد زعماء المتشددين بسبب ضلوعه في تهريب ذخائر وشن هجمات على الجنود الافغان وقوات التحالف في المنطقة· وأضاف ''أثناء العملية هدد المتشدد المستهدف الذي كان مسلحا بمسدس القوة مما دفعها إلى قتله بنيران الاسلحة الصغيرة''·
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©