الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

العطور والبخور والكحل.. لا تبطل الصيام

العطور والبخور والكحل.. لا تبطل الصيام
29 يونيو 2016 20:43
القاهرة (الاتحاد) اختلف العلماء في استعمال الكحل أثناء الصيام والصحيح أنه لا يؤثر على الصيام لسببين الأول أنه ليس من جنس الطعام والشراب والثاني أن العين ليست منفذا للطعام ولا للشراب والكحل كان معروفا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، ولم ينه الصائم عنه. قال ابن عثيمين أما الكحل والقطرة وما يوضع في العين للصائم فهذا يتسرب إلى حلقه فيؤثر على صيامه، وقد قال الكثير من أهل العلم بمنع الكحل للصائم أو أن يضع شيئاً بعينه كالقطرة وغير ذلك، لأن العين منفذ ويتسرب منها الشيء إلى الحلق دون أن يستطيع الإنسان منع ذلك. أما المساحيق التي توضع على الوجه والأصباغ والطيب الذي يتطيب الإنسان به من العطور السائلة، فهذا لا بأس به، إلا أن يعلم أن المرأة ممنوعة من التزين والتعطر عند الخروج من البيت، بل يجب عليها أن تخرج متسترة متجنبة للطيب، ويحرم عليها التطيب عند الخروج، قال تعالى: (... وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى)، «سورة الأحزاب: الآية 33»، وحتى في خروجها للعبادة إلى المسجد، فهي مأمورة بترك الزينة وترك الطيب، وقد ابتليت بعض نساء المسلمين بالتبرج والتزين عند الخروج، وعمل المكياج، فكأنهن إنما يستعملن الزينة للخروج من البيت وهذا حرام. ووضع الحناء أثناء الصيام لا يفطر ولا يؤثر على الصائم شيئاً كالكحل وكقطرة الإذن وكالقطرة في العين، فإن ذلك كله لا يضر الصائم ولا يفطره. وأما حكم استخدام العطور والبخور في رمضان، فهذه ليست من جنس الطعام والشراب، وليست من جنس شهوات النفس، كما هو الحال في التدخين وليس فيها تقوية للبدن، كالإبر المغذية وعليه فلا حرج في استعمال العطور والبخور، إلا أن العلماء نصوا على أنه لا يستنشق البخور. واستعمال العطر أثناء الصيام ليس من المفطرات، لأنه ليس له جسم مرئي، يمكن أن يدخل إلى الفم ومنه إلى المعدة، مثل البخور، الذي يمكن أن تُرى أجزاؤه في الجو، ولهذا يفتي الفقهاء بأن استنشاق البخور عمدا مفسد للصيام واستنشاق العطر ليس مفطراً. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية وإذا كانت الأحكام التي تعُم بها البلوى لابد أن يبينها الرسول صلى الله عليه وسلم بياناً عاماً، ولا بد أن تَنقل الأمةُ ذلك، فمعلوم أن الكحل ونحوه مما تعم به البلوى فلو كان هذا مما يفطر لبينه النبي صلى الله عليه وسلم كما بين الإفطار بغيره، فلما لم يبين ذلك عُلِمَ أنه من جنس الطيب والبخور والدهن، والبخور قد يتصاعد إلى الأنف ويدخل في الدماغ وينعقد أجساماً، والدهن يشربه البدن ويدخل إلى داخله ويتقوّى به الإنسان، وكذلك يتقوى بالطيب قوة جيدة فلما لم يَنه الصائم عن ذلك دلّ على جواز تطييبه وتبخيره وإدّهانه وكذلك اكتحاله. وتعتمد المرأة على مساحيق التجميل طوال الوقت، حيث أصبحت تعجز عن الاستغناء عنها، ولكن استخدامها أثناء الصيام يثير الجدل، فالبعض يعدها من المفطرات ولا يجوز الصيام لمن تستخدمها، والبعض الآخر يعدها تنقص من أجر وثواب المرأة. ويؤكد العلماء أن استخدام أدوات الزينة ومساحيق التجميل لا يبطل الصيام، ولكن يقلل من الثواب، ويقدموا نصيحة للمرأة بالابتعاد عن كل ما يقلل ثواب صيامها، ويجب التركيز على ما يقربها إلى الله، فالمعنى الحقيقي للصيام، هو ليس الابتعاد عن الطعام والشراب، ولكن صيام القلب عن كل المعاصي التي تغضب الله.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©