الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

60 ألف وجبة من أيدي الأسر المواطنة

60 ألف وجبة من أيدي الأسر المواطنة
30 يونيو 2016 15:27
هناء الحمادي (أبوظبي) ضمن الأهداف التي تسعى لتحقيقها مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية في مد يد العون والمساعدة بكافة المجالات، فمازالت قيم التكافل الإنساني في شهر رمضان المبارك ترى النور مجددا هذا العام، فتأكيدا لرسالة المؤسسة التي تنتهجها في دعم ومساندة ومساعدة الأسر التي تعاني الظروف المعيشية وتحسين أحوال الفئات الفقيرة والمحتاجة، تعاقدت المؤسسة مع 596 أسرة مواطنة، وذلك من خلال تجهيز وجبات غذائية رمضانية ضمن «مشروع إفطار صائم». ويهدف المشروع الذي يقام سنويا في شهر الخير والرحمة والتكافل بالدرجة الأولى إلى دعم الأسر المواطنة لتستفيد منه مادياً ومعنوياً، حيث أشار مدير عام مؤسسة خليفة لأعمال الإنسانية محمد حاجي الخوري إلى تنافس الأسر على تقديم أجود أنواع الطعام، إضافة إلى تحفيز أفرادها على العمل في مجالات العمل الخيري والإنساني. تكاتف مجتمعي حول تفاصيل وجبات الإفطار الرمضانية التي تعده الأسر المواطنة قال محمد حاجي خوري مدير عام مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية إن مشروع دعم الأسر المواطنة من خلال تقديم الوجبات لمشروع إفطار صائم حقق نجاحاً، وذلك من خلال تفاعل تلك الأسر في تنفيذ القيام بإعداد 100 وجبة رمضانية لمدة شهر، ومع هذا النجاح أسندت هذه المهمة للأسر المواطنة مؤكدين قدرتهم على العمل والإنتاج بروح الفريق الواحد. ولفت خوري إلى أن مشروع إفطار صائم ينفذ للعام التاسع على التوالي، في إطار مبادرة مميزة تستمر في تحقيق النفع والفائدة للأسر المواطنة من خلال تشجيعهن على إعداد وجبات إفطار للصائمين في جميع أنحاء الدولة وتوفير الدعم اللازم لهن لتعزيز النجاح المتواصل والتكاتف المجتمعي. وفي إطار مبادرة إفطار الصائم هذا العام، تم توزيع نحو 60 ألف وجبة إفطار يوميا في جميع أنحاء الدولة بمشاركة 596 أسرة إماراتية وبإشراف 187 منسقاً ومنسقة في 105 مواقع في كافة أنحاء الدولة، وللمحافظة على النجاح والمستوى التي وصلت إليه المبادرة وضعت المؤسسة شروط ومعايير دقيقة للأسر المشاركة هذا العام للوصول إلى الجودة ومن ثم الإتقان. وعن دور المؤسسات في المساهمة بتقديم يد المساعدة والعون لتلك الأسر المواطنة أوضح خوري أنه منذ انطلاق مشروع إفطار صائم ساهمت الإدارة العامة لدفاع المدني والبلديات ومواصلات الإمارات وشركة أدنوك للتوزيع وإدارة الطوارئ والسلامة العامة وبريد الإمارات وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية.، بالإضافة إلى دور والرعاة الداعمين للمشروع وهم صندوق أبوظبي للتنمية وبنك أبوظبي التجاري ومطارات أبوظبي وشركة سقيا الإمارات وشركة دولفين وزادكو وجمعية أبوظبي التعاونية ومصرف الهلال. إعداد الوجبات وكانت السيدات سباقات في المشاركة بالعديد من الدورات والمحاضرات التي تؤهلهن للعمل في هذا المشروع الخيري، ليراعين أثناء قيامهن بإعداد وجبات الإفطار تقديم وجبات صحية بجانب نظافة المكان، ومراعاة شروط السلامة والأمن، ليجدن من عملهن الخيري رزقاً آخر فتح لهن، فبالإضافة إلى أنهن فتحن مشاريع خاصة بهن من مردود هذا العمل الإنساني، فإنهن يؤكدن قيم التكافل الإنساني في المجتمع طوال شهر رمضان الكريم. حب شما المزروعي للمشاركة في إعداد وجبات رمضانية دفعها للتسجيل في مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية، لتكون هذه السنة السادسة على التوالي ضمن مشروع إفطار صائم، حيث تجد نفسها حين تعد 100 وجبة يومياً طوال الشهر الفضيل، ومشاركتها لا تتوقف على الجانب المادي، إنما في بث روح التعاون بين أفراد الأسر المشاركة في المشروع. وتقول المزروعي «بفضل الله وتوفيقه مستمرة في مشروع إفطار صائم لمؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية، وقد وجدت كل الدعم المادي والمعنوي من هذه المشاركة التي تنطق بروح التعاون والرحمة». الشعور بالمسؤولية وعمل الخير وتوفير عائد مالي لها ولأسرتها دفع شمسة القبيسي للمشاركة للعام الثاني على التوالي في مشروع إفطار صائم وتنفيذ 100 وجبة، موضحة أن هذا المشروع ساهم بالدرجة الأولى في دعم الكثير من الأسر المواطنة بالمشروع ماديا ومعنويا، كما نمى لديهم الشعور بالمسؤولية تجاه الآخرين، من خلال المساهمة في إعداد تلك الوجبات الرمضانية. رعاية أيتام الدّين أثقل كاهلها، ووجود 6 أيتام يحتاجون إلى الكثير من المتطلبات والالتزامات دفع بها للالتحاق مع النساء الأخريات ضمن مشروع إفطار صائم الذي تنفذه المؤسسة، حيث تشارك حمامة مطر مبارك من المنطقة الغربية للعام الثالث على التوالي، في إعداد وجبات رمضانية في المنطقة الغربية بشكل يومي، حيث استعدت من حيث توفير كل مستلزمات إعداد الوجبات من البصل إلى الثوم والزنجبيل حتى كرتون الطماطم، استطاعت توفيره من منطقة خليجية مجاورة بسعر زهيد وتخزينه بطريقة صحية ووضعة في الثلاجة لحين استخدامه. وتقول حمامة مطر مبارك «أثناء إعداد الوجبات أحببت أن أتميز بعملي في إضافة «الحشوة» فوق البرياني بالأرز، وهذا ما أعطى نكهة ومذاقا في وجباتي الرمضانية، التي لاقت استحسانا من المشرفات المواطنات في مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية اللاتي لهن دور كبير في متابعة الكثير من المشاركات للاطمئنان على جودة الوجبة ونظافة المكان والتأكد من أمن وسلامة المطبخ. دور المشرفات ويتابع المشرفات.. النساء اللاتي يقمن بإعداد وجبات الإفطار الرمضانية بالقيام بعدة زيارات مفاجئة بالتعاون مع فريق من الدفاع المدني، والرقابة الغذائية غير ذلك فإن للمشرفات في مشروع إفطار صائم دورا بارزا ومهما، حيث يعقدن اجتماعاً ما قبل الشهر الفضيل لتقديم النصح والإرشاد حول سلامة النساء المشاركات في المشروع أثناء إعدادهن الوجبات. وتقول في هذا الشأن المشرفة عفراء الهاملي بعد أن يقع الاختيار على الأسر المشاركة في المشروع، نقدم لهن النصح والإرشاد في طريقة إعداد الوجبات الرمضانية والتي تشترط فيها الالتزام بنظافة المكان وبطريقة إعدادها بشكل جيد، وخلال فترة الشهر الفضيل تزور مجموعة من المشرفات على تلك الأسر للتأكد من التزامهن باشتراطات السلامة الغذائية أثناء الطبخ من أغطية الرأس والقفازات، والإشراف على عمليات التعبئة بما يضمن وصول الوجبات إلى مستحقيها وهي ساخنة. وذكرت فاطمة إبراهيم منسقة المنطقة الغربية أن الزيارات تتكرر قبل رمضان وفي رمضان، ونتابع سير عمل الوجبات الرمضانية، ومن ليست عليها أي ملاحظة تستمر في العمل، أما إن كان هناك مشاركات عليهن بعض الملاحظات فتتكرر الزيارة لهن بأكثر من مرة بشكل مفاجئ للتأكد من تقيدهن بالملاحظات التي دونت عليها. وتضيف: حين تقوم المشرفات بزيارة السيدات يكون هناك أفراد من الدفاع المدني يتأكدون من توافر عناصر الأمان كافة بالمطبخ والتأكد من مدى قدرة المكان على تحمل إعداد 100وجبة أو أكثر بشكل يومي، كما عملت الفرق على توزيع المعدات الضرورية لإطفاء الحريق. ويقول أحمد الحمادي المشرف على مراكز التوزيع في جميع مناطق المنطقة الغربية للعام السادس على التوالي نعمل بهمة ونشاط طوال شهر الخير شهر التكافل من خلال متابعة الوجبات التي تصلنا من 56 سيدة من جميع مناطق المنطقة الغربية بمعدل 100وجبة بشكل يومي والتي توزع على المواقع المحددة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©