متعب المزروعي: رمضان إحساس بالآخر وحفاوة بالجيران

أشرف جمعة (أبوظبي) يود متعب المزروعي مسؤول العلاقات الحكومية والمجتمعية في شركة الإمارات العالمية للألمونيوم، أن تدوم أيام الشهر الكبير الذي قارب على الانتهاء، فهو يحرص بصفة دائمة على ممارسة كل طقوسه التي ألفها منذ سنوات طوال، حيث اعتاد المشاركة في كثير من الفعاليات المجتمعية التي تجمع أبناء الإمارات على المحبة الفياضة، فضلاً عن أنه يلتصق بالمجالس الرمضانية التي تعد مدرسة إماراتية في استحضار العادات والتقاليد الأصيلة والتي تجمعه بمن يكبرونه والأصغر سناً منه في لقاءات تتواصل فيها الأجيال الإماراتية على الألفة، ويحرص على أن يكون له نصيب من ممارسة الرياضة، إذ استطاع أن يخسر نحو 10 كيلوجرامات من وزنه خلال أيام الشهر الفضيل من خلال المشي لمدة ساعة ونصف ساعة يومياً قبل الإفطار والعديد من الطقوس الأخرى التي شكلت عالمه الرمضاني. جسور الوئام ويقول متعب المزروعي «لشهر رمضان المبارك جماله الخاص، ودائماً يتعاظم فيه الإحساس بالآخر، ومحاولة التقرب من الأرحام والجيران والأصدقاء، فهو يجمع الأسرة الإماراتية على المحبة ويمد جسور الوئام ويجدد طبيعة العلاقات الإنسانية»، مشيراً إلى أنه لا يعرف الكسل في الشهر الكريم، ودائماً يزور أقاربه ويتواصل معهم بشكل حميم، ويقيم لهم الموائد الرمضانية العامرة بأصناف الطعام الشعبي والمأكولات البحرية بوجه عام، ويلفت إلى أنه يستثمر هذه الحالة الروحانية في الجلوس مع الأهل على مائدة واحدة، حيث وجود الأطفال الصغار الذين تنتقل إليهم العادات الإماراتية التي لا تزال تعيش توهجها بفضل المحافظة على الموروث الشعبي الأصيل الذي هو قوام حياة أبناء الدولة. مجالس رمضانية ويبين المزروعي أنه من عادته أن يذهب إلى المجالس الرمضانية في المنطقة التي يعيش فيها في أبوظبي، حيث تتميز هذه المجالس بأنها دائماً تخوض في الماضي وترسم بدقة طريق الآباء والأجداد في الحياة، خصوصاً الذكريات الرمضانية المؤثرة، موضحاً أن كبار السن الذين يمسكون بزمام الحديث يخلبون لب الجيل الجديد بحكاياتهم البليغة التي تنقل صوراً من الماضي لطبيعة العلاقات الإنسانية، خصوصاً في رمضان والتكافل الذي عاش في كنفه الأوائل. رياضة المشي وحول قصة خسارته نحو 10 كيلوجرامات في رمضان، يورد المزروعي أنه اعتاد أن يمارس طقسه اليومي بالمشي حول البيت وفي المنطقة التي يعيش فيها لمدة نصف ساعة ونصف ساعة قبل الإفطار، وهو ما مكنه من خسارة وزنه بهذا الشكل، لافتاً إلى أن أفضل الرياضات من وجهة نظره هي رياضة المشي التي يحرص على ممارستها في رمضان بشكل أوسع، ويشير إلى أنه سيحاول أن يستمر في المشي بعد انقضاء الشهر الفضيل حتى يحافظ على رشاقته. عادات إماراتية ويؤكد أنه سعيد لوجود الكثير من العادات الإماراتية الرمضانية في هذا العصر، حيث إنها تضفي الكثير من البهجة على الجميع.