الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

متمردو الصومال يحتلون مقر منظمة بريطانية

متمردو الصومال يحتلون مقر منظمة بريطانية
19 مايو 2010 00:26
استولى متمردون صوماليون على مقار منظمة انسانية بريطانية في بلدتين في جنوب وسط الصومال.واقتحمت عناصر من حركة “الشباب”أمس الأول مقار منظمة “وورلد فيجن” غير الحكومية في واجد جنوب الصومال حيث تنشط منظمات انسانية وبيداوة. وقال أحد الموظفين طالبا عدم كشف اسمه “لم نذهب الى العمل اليوم (أمس) بسبب التدابير التي فرضتها حركة الشباب على منظمة وورلد فيجن”. وأوضح المصدر نفسه أن “مقاتليهم هاجموا مكاتبنا في واجد وبيداوة واستولوا عليها. كل موظفينا بمن فيهم الحراس تلقوا أوامر بمغادرة المكان”. وكان يفترض أن يلتقي ممثلون للمنظمة أمس في بيداوة زعماء في الحركة المتشددة لبحث الحادث. وكان مقاتلون متشددون يحرسون أمس مقار المنظمة ولم يسمحوا إلا للمرضى المصابين بالسل بالدخول إليها للحصول على أدوية بحسب شهود. وهذه المنظمة الموجودة في الصومال منذ 1992 ،تطبق في جنوب وسط الصومال خصوصا برامج صحية. من جانب آخر، ندد رئيس الوزراء الصومالي عمر عبد الرشيد شارمركي أمس بعزم الرئيس شيخ شريف شيخ أحمد على تشكيل حكومة جديدة، ما يزيد من الفوضى السياسية المخيمة في المؤسسات الانتقالية الهشة. وقال شارمركي خلال مؤتمر صحفي في مقديشو “ما زلت رئيس وزراء الصومال شرعاً”. وكان الرئيس أعلن أمس الأول عزمه على تعيين رئيس وزراء جديد، في حين أن شارمركي لم يعلن استقالته ولم تتم إقالته. وصدر إعلان الرئيس إثر اجتماع مضطرب عقده البرلمان الأحد وكان الأول منذ ثمانية أشهر في مقديشو وتخللته عمليات قصف بمدافع الهاون شنها المتمردون. وجرى التصويت على حجب الثقة عن رئيس البرلمان الشيخ آدن محمد نور بعدما انتقد بحدة رئيس الوزراء، وقد استقال بعدها من مهامه. وقال رئيس الوزراء معلقاً أمس “إن إعلان الرئيس شيخ شريف شيخ أحمد عن تشكيل حكومة جديدة مؤسف”. وأكد أنه “بموجب الميثاق الفيدرالي الانتقالي (الدستور الذي يحكم الفترة الانتقالية)، فإن حكومتي تبقى في منصبها حتى حلها بشكل قانوني”. وأضاف :”رئيس البرلمان السابق يؤكد أن حكومتي لم يعد لها وجود، فهو تصرف بشكل مخالف للقانون وسيتحمل مسؤولية أخطائه”، مشيراً إلى أنه “عجز منذ أشهر عن جمع البرلمان”. وهذا أول احتكاك سياسي علني بين الرئيس ورئيس وزرائه، وكلاهما في منصبه منذ قيام الحكومة الانتقالية في يناير 2009 . ويهدد هذا الخلاف على رأس المؤسسات الانتقالية بإضعاف الحكومة الانتقالية المدعومة من الأسرة الدولية والتي لا تمتد سلطتها سوى على جزء صغير من مقديشو فيما يسيطر متمردو حركة الشباب على القسم الأكبر من العاصمة.
المصدر: مقديشو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©