منير رحومة (دبي)
لسبعة مواسم متتالية في دوري الخليج العربي يعجز النصر عن فك عقدة الجزيرة على ملعبه وأمام جماهيره، ويفشل في الفوز عليه في دبي، مواصلا سلسلة النتائج السلبية التي تجمعه بفرقة «فخر أبوظبي» على ملعب مكتوم بن راشد.
وعلى رغم تقدمه في النتيجة خلال الشوط الأول، إلا أن الوضع اختلف كلياً في الفترة الثانية لينقلب التقدم إلى خسارة كبيرة بـ 2 - 4، لتضاف مباراة أمس الأول بين الفريقين في الجولة الـ 20 للدوري إلى سلسلة المواجهات السلبية للعميد على ملعبه خلال سبعة مواسم احتراف، والتي خسر خلالها في أربع مباريات وتعادل في ثلاث، عاجزا بذلك عن إطاحة الجزيرة منذ 2141 يوما في تاريخ المواجهات بين الفريقين على ملعب آل مكتوم.وفي المقابل أثبت «فخر أبوظبي» خبرة لاعبيه في التنقل خارج ملعبهم ومواجهة المنافسين الأقوياء وحصد النتائج الإيجابية رغم صعوبة المواقف التي يمكن أن يواجهوها، كما كانت الرباعية التي تلقاها النصر أيضا هي النتيجة الأكبر التي يتعرض لها خلال هذا الموسم، بعد أن كان طوال الجولات الماضية أقوى خطوط دفاع في الدوري، في وقت لم يتلق خلال 19 جولة سوى 17 هدفا، علماً أن أكبر خسارة مني بها لم تتجاوز الهدفين فقط.
وأوقفت الخسارة مسيرة العميد الإيجابية التي استمرت 92 يوما لم يعرف خلالها الفريق أي نتيجة سلبية إذ كانت كل مبارياته انتصارات أو تعادلات، وبذلك أدخلت الرباعية قلقا حقيقيا لدى الجهازين الفني والإداري، وحتى الجماهير لما يمكن أن يكون لها من تأثير سلبي على بقية مشوار الأزرق في الدوري، سواء على المستوى المعنوي للاعبين، أو على المنظومة الدفاعية القوية، والتي كشفت عن العديد من نقاط الخلل فيها.
بدوره، اعترف الصربي إيفان يوفانوفيتش مدرب النصر بأن الخسارة كشفت أموراً جديدة في منظومة الفريق، وقال: «هي نتيجة سلبية للغاية، فخلال 19 مباراة في الدوري استقبلت شباك النصر 17 هدفاً فقط بينما في مباراة الجزيرة تلقى النصر 4 أهداف، وهو أمر سلبي، حيث استغل الجزيرة كل الأخطاء التي ارتكبناها وسجل 4 أهداف من 4 أخطاء».
وعن مدى قلقه من تأثير الخسارة التي جاءت بعد ثلاثة أشهر كاملة حافظ فيها «العميد» على سجله خالياً من الخسائر، قال يوفانوفيتش: «إنها هزيمة موجعة سنحاول ألا تؤثر على الفريق أو تضعه في حالة غير جيدة، وأعتقد أن لاعبينا يملكون من الخبرات ما يؤهلهم للتعامل مع الموقف بشكل جيد». واعترف مدرب النصر أيضا بأن الجزيرة استحق الفوز، لأن لاعبيه نجحوا في تسجيل أربعة أهداف من أربع فرص أتيحت لهم في الشوط الثاني، مشدداً على أن من يحسن استغلال فرصه بهذا الشكل، فإنه يستحق الفوز حتماً.
وأوضح «خلال الشوط الأول كان انتشار لاعبي النصر جيداً وصنع الفريق العديد من الهجمات المرتدة المنظمة قبل أن يتمكن من تتويج جهوده بتسجيل الهدف الأولى».
وأضاف: الفريق حصل على فرص خلال الشوط الثاني أيضا لكنه لم يحسن استغلالها، مقابل نجاح المنافس في استثمار الفرص، وبالتالي كانت العودة للمباراة صعبة عطفاً على ضياع العديد من الهجمات التي شهدت فرصا حقيقية، مشيرا إلى أن لاعبي النصر ارتكبوا العديد من الأخطاء الدفاعية التي تسببت في استقبال شباكه لأربعة أهداف».
وبسؤاله عن توقيت الهدف الأول للجزيرة، وهل كان سبباً مباشراً في الخسارة، قال يوفانوفيتش: «لم يكن توقيت الهدف مؤثراً بقدر ما كانت طريقة تسجيله السهلة هي الأكثر تأثيراً، حيث سببت إزعاجاً للفريق ككل كونه كان هدفاً من السهل منعه».
وعن مدى تأثير الخسارة الكبيرة في أهداف النصر خلال المرحلة المقبلة من الدوري، قال مدرب النصر: «لا شك أن الخسارة أمام الجزيرة مزعجة، وأبعدت الفريق عن مراكز المقدمة، لكننا سنحاول أن نعدل من أوضاعنا، ونحقق نتائج أفضل للحفاظ على فرصنا وأهدافنا التي نعمل من أجلها منذ انطلاق الموسم».
وعن مخاوفه التي أبداها عقب مباراة المنامة البحريني الماضية ومدى تأثيرها في مباراة الجزيرة أمس الأول، قال يوفانوفيتش: «الأمر مختلف، فالمباراة الماضية في البطولة الخليجية لم تشهد فرصاً عديدة كما كنا نأمل، ورغم أننا سجلنا 3 أهداف لم نكن راضين، لأن الأهداف الثلاثة جاءت بجهد فردي للاعبين ولم يكن هناك عمل جماعي، وغاب الأداء الجيد عن الفريق، بينما في مباراة الجزيرة خلقنا فرصاً كثيرة ولعبنا جيداً، ولكننا لم نستطع التسجيل، وارتكبنا عدة أخطاء مؤثرة تسببت في اهتزاز شباك الفريق 4 مرات». أما عن مدى تأثير غياب رباعي المنتخب الأولمبي عبدالله إسماعيل وخليفة مبارك وفهد حديد وحسين عباس، قال يوفانوفيتش: «الفريق ،رغم خسارته، لم يكن سيئاً بالشكل الذي خرجت عليه نتيجة المباراة، وبالتالي فالحديث عن هذا الأمر لن يكون مناسباً لأن أعضاء الفريق الذين شاركوا في المباراة أدوا بشكل جيد».
ينشد النقاط الـ 18 ومطاردة العين حتى النهاية
جيريتس: المباريات المتبقية نهائي كؤوس
دبي (الاتحاد)
أكد البلجيكي إيريك جيريتس مدرب الجزيرة أن فريقه كان أمام حتمية الفوز أمام النصر بعد فوز العين وتقدم الشباب إلى المركز الثاني، قبل مباراتنا، ما فرض على الفريق التعامل مع اللقاء بخيار واحد هو الفوز والظفر بالنقاط الثلاث.
وأضاف: «تخطي العميد حافظ على حظوظ «فخر أبوظبي» في البقاء ضمن دائرة المنافسة على اللقب وملاحقة المتصدر إضافة إلى استعادة الوصافة».
وأوضح: «في الشوط الأول أدينا بنفس الطريقة التي لعبنا بها أمام فريق بونيودكور في أوزبكستان، حيث عانى الفريق غياب بعض اللاعبين، ورغم أننا أدينا خلال هذا الشوط بشكل جيد، إلا أنه قبل نهاية الشوط الأول تلقت شباك الجزيرة هدفاً تسبب في صدمة للفريق، لكن رد الفعل في الشوط الثاني جاء رائعاً وتمكن اللاعبون من العودة، وتسجيل الأهداف تباعاً حتى تحقق الفوز وهو الأهم».
وبسؤاله عن الفترة المقبلة من عمر الدوري، قال مدرب الجزيرة: «أمامنا 6 مباريات يجب علينا الفوز بها بعيداً عن الانشغال بنتائج الآخرين، وإن كنا لا نستبعد حدوث أية مفاجآت، ولكننا نتمنى الظفر بـ 18 نقطة، وفي المقابل ننتظر تعثر منافسنا العين في المباريات المقبلة التي لا يجب أن يتعامل معها لاعبو الجزيرة بتركيز كبير».
وتحدث جريتس عن المستوى الذي قدمه مهاجم الجزيرة ميركو فوسينيتش، ونجاحه في تسجيل هدفين، وقال: «ميركو لاعب رائع وذو شخصية داخل الملعب وخارجه، وقد قدم مباراة كبيرة ليس فقط على صعيد التسجيل، وإنما الأداء نفسه وهو أمر معتاد بالنسبة له، لكن بشكل عام أنظر للفريق كوحدة واحدة ولا أختص لاعباً واحداً من بين فريق كامل».
عدد اليوم
