الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«ماركيسا» تؤطر الفخامة بلمسات من الخامات المترفة

«ماركيسا» تؤطر الفخامة بلمسات من الخامات المترفة
27 مارس 2011 20:09
قدمت دار أزياء “ماركيسا” عرضاً لافتاً وراقياً لمجموعتها الجديدة لموسمي خريف وشتاء 2011-2012 للملابس الجاهزة، ضمن فعاليات أسبوع نيويورك للموضة الأخير، والذي أسدل الستار على عروضه المميزة خلال الشهر المنصرم، ولتؤكد مرة أخرى على ترف التفاصيل ولمسات الفخامة التي اشتهرت بها على مدى سنوات الماضية. جاءت معظم العروض العالمية للموسمين القادمين جديدة، قوية، ومختلفة عن ما سبقها، فقد جاءت تشكيلة “ماركيسا” للمصممتين الإنجليزيتين جورجينا تشابمان، وكيرين كريج، بطراز خاص وأسلوب فريد، فأظهرت شغفهما الكبير بالعناصر الجمالية المستوحاة من كلاسيكيات الأناقة الأوروبية مع انعكاسات غنية من الفنون الآسيوية القديمة. تناغم الرؤى منذ بداية اللقاء الفني الناجح للشابتين تشابمان وكريج وبعد تخرجهما مباشرة من كلية الفنون والتصميم في لندن بين عامي 2000 و2001، اتفقت المصممتان على توحيد الرؤى وانسجام الأفكار فيما بينهما، لتكمل كل واحدة عمل الأخرى، في إطار متسق وصورة مدهشة تعكس مدى التناغم الذي يجمع خيالهما الواسع، ونظرتهما المتطابقة للأناقة والجمال، لتعمل تشابمان بتصميم القطع، وتتخصص كريج بفنون الشك والتطريز، ويشرعا معا في فتح بوتيكهما الأول “ماركيسا” في العام 2004، فانطلقتا من خلاله إلى بقية عواصم العالم ويرتبط اسمه ويشتهر بتشكيلات ساحرة وراقية لأبعد الحدود، وأسرت أنظار كل المهتمين بصناعة الموضة وتصميم الأزياء، لما تتمتع به من خطوط لافتة وتفاصيل مترفة حولتها من مجرد ملابس إلى أيقونات مثالية للفخامة والثراء، وجعلتها مطلبا تسعى لاقتنائه العديد من نجمات هوليوود أمثال ساندرا بولوك، كاترينا زيتا جونز، هالي بيري، وديمي مور. ترف التفاصيل اعتمدت المصممتان كريج وتشابمان في مجموعتهما الأخيرة لموسمي خريف وشتاء 2011/2012 على إدخال تشكيلة كبيرة ومتنوعة من فساتين السهرة الطويلة، والقصيرة، مع بعض فساتين الزفاف، وشيء من المعاطف، وعدد من البنطلونات المطاطية الضيقة التي تشبه الفيزون، لترمزا بشكل أو بآخر على استشراقات مستوحاة من العصر الفيكتوري، مع وجود الطراز الأنثوي والحس الرومانسي سواء لناحية القصّات أو الألوان، تترجمه الكثير من التفاصيل الصغيرة والخطوط المثيرة التي تظهر القوام وكأنه ملتف بغواية وغموض وبشكل أثيري، مع حضور قوي لأقمشة وخامات شفافة وهفهافة وظفت بأسلوب ذكي ومحترف، ونفذت من خلالها القطع بشكل أنيق ومنسجم، كالمخمليات الوثيرة، والأتوال الرقيقة، والدانتيلات الفرنسية، والتفتا الشانجان، مع إضافات متألقة من الشغل اليدوي البديع، والمطرزات الناعمة بخيوط البريسم والزري من الفضة والذهب، وشيء من زخارف نباتية ونقوش مشكوكة بالخرز والستراس، تذكر بفنون الحقبة الإدواردية (نسبة إلى الملك إدوارد) في زمن العصور الوسطى. تجاذب الأضداد لم توفر مجموعة “ماركيسا” الجديدة شيئا من مظاهر البذخ والفخامة إلا وأضافته على كل قطعة وموديل، وكأنها أرادت أن تدهش العالم بروعة القصّات وغنى التفاصيل، في استعراض واضح للعضلات وتحد كبير لكل الأزمات الاقتصادية وأساليب التقشف التي حدت الكثير من خيال المصممين وصناع الموضة، لتقدم المصممتان الواعدتان باقة ملوّنة وحيوية من التصميمات الراقية، التي تبدو للوهلة الأولى شديدة الكلاسيكية والصرامة، ولكنها تحمل الكثير من عناصر الابتكار والحداثة، مع طاقة كامنة تتحرك بصمت بين طبقات القماش، ساندتها تدرجات لونية معينة لعبت على وتر الظلال والضياء، بدءاً من صفاء الأبيض الثلجي، وشفافية البيج العاجي، ورقة الزهري الباهت، ونعومة السماوي الضبابي، وألق الرمادي الفضي، وفورة الأحمر القاني، مع حزن الأسود القوطي، والكثير من أناقة الأبيض والأسود اللذين جمعا معا في تناقض واضح يعكس جمالية ما يعرف بتجاذب الأضداد. إكسسوارات مقننة تقنن وجود المجوهرات المقلدة والإكسسوارات التقليدية المعروفة في تشكيلة “ماركيسا” الأخيرة، ولم تظهر منها إلا بعض القطع القليلة جدا والتي جاءت إما على شكل قرط كريستالي أو “جوكر” مخملي، أو بروش فضي، لتصاحب موديلات مختارة ومنتقاة من كامل المجموعة، وكأن المصممتين اكتفتا بفخامة الشك، وغنى الفساتين وما تمتلكه من بريق وتألق بين التفاصيل والقصّات، ليوظفا عوضا عنها فكرة وجود الكشاكش وطبقات من الأتوال والدانتيلات، ولمسات الريش المتطاير هنا وهناك، مع كثافة واضحة بالمطرزات المترفة على الصدور، الأكتاف، والياقات، كما ظهرت خلال المجموعة قطع متكلفة ومثيرة من الجوارب السوداء الشفافة، والكعوب الحريرية العالية، وبعض من حقائب “الكلاتش” التي تحمل بكف اليد وتناسب أجواء السهرات.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©