أخبار الساعة : مبادرة الإمارات تجاه العراق تعزز التضامن

ثمنت نشرة ''أخبار الساعة'' السياسة الثابتة التي تؤمن بها دولة الإمارات وتنتهجها نحو الأشقاء العرب بوجه خاص ودول العالم بوجه عام، موضحة أن هذه السياسة ترتكز على مبادئ الاحترام المتبادل والحوار البناء وعدم التدخل في الشؤون الداخلية بين الدول والمواقف المبدئية الصادقة إزاء مختلف القضايا العربية والإقليمية والدولية، وهو الأمر الذي برهنت التجارب على صوابه وبعد الرؤية فيه· وقالت النشرة، التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية تحت عنوان ''مبادرة إماراتية إيجابية تجاه العراق'': إن دولة الإمارات تظل بقيادتها الحكيمة، كما هو ديدنها دائماً، تواصل السير على خطى سعيها الدؤوب في تمتين أواصر التضامن والعمل العربي المشترك كلما سنحت الفرصة إلى ذلك سبيلاً، مؤكدة أن إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' إلغاء الديون كافة المستحقة على العراق والبالغة أربعة مليارات دولار ''إضافة إلى الفوائد المترتبة عليها'' يصب في النهج الذي اختطته قيادة الدولة ودونما تردد في العمل على دعم كل جهد من شأنه تعزيز مبدأ الأخوة العربية الأصيلة وترسيخه خاصة في الظروف الصعبة التي تمر بها بعض الدول العربية الشقيقة· وأكدت أن موقف الدولة جاء ترجمة حية لرؤية الدولة في ضرورة الوقوف مع أبناء الشعب العراقي في مواجهة الأعباء الاقتصادية ورفعها عن كاهله ومن أجل تسريع عمليات تنفيذ خطط ومشروعات إعادة الإعمار في إطار سيادة الدولة والتصدي للمحاولات كلها التي تهدف إلى المساس بوحدة العراق أرضاً وشعباً· واعتبرت أن تأكيد صاحب السمو رئيس الدولة بضرورة استعادة العراق أمنه واستقراره يمثل حجر الزاوية في استعادة دوره الأشمل في التواصل مع محيطه العربي الإقليمي والدولي ولهذا كانت دولة الإمارات سباقة إلى الإعلان عن تعيين سفيرها في بغداد الشهر الفائت وإعادة فتح السفارة من جديد في خطوة تصب في دعم العراق للتواصل مع حاضنته العربية، بل راحت تسعى بخطوات جادة وباتجاه موازٍ على صعيد إعادة إعمار البنى التحتية عبر الشروع بتنفيذ مشروعات ضخمة بقيمة 12 مليار دولار من تلك التي يحتاجها الشعب العراقي· وأضافت أن الدعوة الصريحة التي وجهها صاحب السمو رئيس الدولة إلى فئات الشعب العراقي كافة وتياراته السياسية بضرورة نبذ كل أشكال العنف الطائفي والمذهبي، أفصحت عن الحرص الذي تكنه قيادة دولة الإمارات نحو الأشقاء العراقيين من أجل استعادة العراق عافيته وأمنه واستقراره وأن يأخذ دوره السياسي· وأوضحت أن بات معروفاً للقاصي والداني السياسة المبدئية الثابتة التي تؤمن بها دولة الإمارات وتنتهجها نحو جميع الأشقاء العرب بوجه خاص ودول العالم بوجه عام، وهي سياسة ترتكز على مبادئ الاحترام المتبادل والحوار البناء وعدم التدخل في الشؤون الداخلية بين الدول والمواقف المبدئية الصادقة إزاء مختلف القضايا العربية والإقليمية والدولية، وهو الأمر الذي برهنت التجارب على صوابه وبعد الرؤية فيه· وأشارت إلى أن دولة الإمارات فتحت الباب وتبنت الخطوة الأولى، مؤكدة أن التوجه العربي نحو العراق بات مطلوباً في هذه المرحلة الدقيقة والحرجة في تاريخه مع اقتراب انتهاء التفويض الأممي لقوات التحالف الدولي بالبقاء في العراق وفي ظل الأوضاع الإقليمية الجديدة التي ستترتب على ذلك· كما أن العراق بحاجة إلى الوجود العربي أيضاً في الداخل حتى يتمكن من انتشال العراق من محنته الراهنة والتصدي لأي محاولات ترمي إلى تفتيت وحدته وزعزعة أمنه واستقراره· وأكدت ''أخبار الساعة'' في ختام مقالها الافتتاحي ''ان مثل هذه الخطوات ستحقق مكاسب مشتركة ومنافع متبادلة''، كما أنها ستوفر زخماً لتدعيم الأوضاع داخل العراق وخارجه، إلى جانب ذلك، فإن اتخاذ إجراءات في هذا الشأن ليس بالأمر الذي يصعب تحقيقه طالما كانت الرغبة في ذلك والإرادة دافعين رئيسيين·