تعادل مانشستر يونايتد الإنجليزي مع ضيفه بايرن ميونيخ بهدف لكل فريق في ذهاب دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم أمس الأول في مباراة أنهاها الفريق الزائر بعشرة لاعبين بعد طرد باستيان شفاينشتايجر صاحب هدف الفريق الألماني. وأدرك شفاينشتايجر التعادل لبطل أوروبا في الدقيقة 66، لكنه طرد في الدقيقة 90 لحصوله على الإنذار الثاني بسبب مخالفة ضد وين روني الذي اتهمه لاعب وسط ألمانيا بادعاء السقوط.
وكان يونايتد قد تقدم في الدقيقة 58 عبر نيمانيا فيديتش غير المراقب الذي أحرز هدفا برأسه مستغلا ركنية روني في مرمى الحارس مانويل نوير. وتعادل بايرن بعدما أفلت شفاينشتايجر الذي سيغيب عن مباراة الإياب من رقيبه وسدد الكرة في سقف مرمى ديفيد دي خيا بعدما وضع البديل ماريو مانزوكيتش الكرة في طريقه مستفيدا من عرضية رافينيا.
وهز يونايتد الشباك بعد خمس دقائق حينما سجل داني ويلبيك من 15 مترا لكن الحكم الإسباني كارلوس فيلاسكو ألغى الهدف بداعي ارتكاب ويلبيك مخالفة ضد خابي مارتينيز. وبعد هذه الهجمة الخطيرة سيطر بايرن على المباراة، ولاحت له سبع فرص للتسجيل في أول 35 دقيقة، حيث ساند ثنائي الدفاع ديفيد ألابا ورافينيا المهاجمين، وبدا الفريق الألماني أكثر دقة وتركيزاً من أصحاب الأرض.
وجاءت أخطر فرصة لبايرن بعد استحواذه على الكرة في الدقيقة 31 حينما منح مدافعو يونايتد مساحة كبيرة للجناح أرين روبن، لكن دي خيا أنقذ تسديدة اللاعب الهولندي.
ولاحت لويلبيك بعدها فرصة ولا أروع لافتتاح التسجيل بعد أربعين دقيقة حينما وضعه زميله روني وحيداً أمام المرمى، لكنه لعب الكرة برعونة لينقذها الحارس نوير. وكاد بايرن يحرز هدف الفوز في الدقائق الأخيرة، حينما لعب روبن كرة أمام المرمى المفتوح لم تجد من يضعها في الشباك.
وأكد ديفيد دي خيا، حارس مرمى مانشستر يونايتد أن حظوظ فريقه قائمة في التأهل لقبل نهائي دوري أبطال أوروبا، وذلك بعد التعادل مع بايرن ميونيخ بهدف لكل منهما، وقال دي خيا عقب المباراة: «أعتقد أن الجميع كان يعتقد أن البايرن سيحقق نتيجة أفضل، ولكن أثبتنا وجودنا، بطاقة التأهل لم تحسم بعد، البايرن هو واحد من أفضل الفرق في العالم، كنا نعرف أهمية الدفاع بشكل جيد وكان الفوز على البايرن ممكنا».
وأقر بأنه شاهد ملخصا لمباراة فريقه السابق أتلتيكو مدريد أمام برشلونة في ذهاب نفس الدور، مشيراً: «أرى أنها كانت مباراة كبيرة، التعادل جيد للغاية بالنسبة لأتلتيكو، وهم الأقرب للتأهل إلى نصف النهائي بعد التعادل بهدف لمثله في اللقاء الذي أقيم على ملعب كامب نو».
وتلقى برشلونة ضربة قوية بإصابة قلب دفاعه جيرار بيكيه في وركه ستبعده عن الملاعب شهراً خلال المباراة، وسيغيب بيكيه بالتالي عن مباراة الإياب ضد أتلتيكو الأسبوع المقبل ونهائي كأس الملك في 16 من الشهر الحالي. وكان بيكيه سقط بشكل خاطئ على أرضية الملعب إثر كرة هوائية مشتركة مع دييجو كوستا، وقد طلب هو شخصيا استبداله بعد مرور 12 دقيقة. كما أصيب زميله الإسباني الدولي دييجو كوستا وخرج في الدقيقة 30 لإصابة في عضلات الفخذ من دون أن تعرف مدة غيابه عن الملاعب. ويتألق كوستا بشكل لافت هذا الموسم، حيث سجل 25 هدفا في الدوري المحلي و7 أهداف في دوري أبطال أوروبا.
من جانبه، أبدى الهولندي أريين روبن نجم فريق بايرن ميونيخ سعادته بتعادل فريقه 1-1 مع مضيفه مانشستر يونايتد، وقال روبن عقب المباراة لمحطة (سكاي) التليفزيونية: «كانت مباراة جيدة، ولعب مانشستر بشكل دفاعي للغاية، وكان لاعبوه يعتمدون فقط على الهجمات المرتدة».
وأضاف: «إن التعادل 1-1 يعتبر نتيجة جيدة، قبل لقاء العودة الذي سيقام بملعبنا، وسنحاول إنهاء الأمور الأسبوع المقبل». وأوضح روبن: «لم يكن من السهل عليك أن تخوض مباراة أمام منافس يتراجع للخلف بشكل مفرط، ويجعل المساحات ضيقة أمامك، وعقب تقدمهم بهدف، يتعين علينا أن نشعر بالسعادة على نجاحنا في إدراك التعادل قبل مباراة العودة بملعبنا».
واقترب بايرن من التأهل إلى الدور قبل النهائي للبطولة للمرة الثالثة على التوالي بهذا التعادل، حيث يكفيه الفوز بأي نتيجة أو حتى التعادل السلبي في لقاء الإياب الذي سيقام بميونيخ في التاسع من أبريل المقبل للتأهل إلى الدور قبل النهائي واستمرار رحلته الناجحة نحو الاحتفاظ باللقب الأوروبي للمرة الثانية على التوالي.
وفي الباراة الثانية، منح هدفا رائعا سجله نيمار التعادل 1-1 لبرشلونة بعدما تقدم منافسه الإسباني أتلتيكو مدريد في ذهاب دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم أمس الأول، وأعطت تسديدة البديل دييجو الرائعة من 32 متراً التفوق لأتلتيكو بعد 56 دقيقة، لكن برشلونة الساعي للتأهل للدور قبل النهائي للمرة السابعة على التوالي رد عن طريق نيمار في الدقيقة 71.
وقال تيبو كورتوا حارس أتلتيكو للتلفزيون الإسباني عقب المباراة: «نشعر بالرضا لأننا قدمنا مباراة جيدة». وتابع: «سجلنا هدفا رائعا عبر دييجو ودافعنا بعدها بشكل جيد جداً». واستطرد: «التعادل 1-1 نتيجة طيبة وأعتقد أن كل شيء سيكون ممكنا على ملعب كالديرون حيث ستساندنا الجماهير وأتمنى أن نقدم أداء جيداً».
وفقد أتلتيكو هدافه دييجو كوستا بسبب الإصابة مبكراً، ومع ذلك كان الأكثر خطورة في الشوط الأول عن طريق ديفيد بيا. ويقدم أتلتيكو متصدر دوري الدرجة الأولى الإسباني موسما لا ينسى، وأظهر مقاومة معتادة قبل أن ينجح برشلونة في العثور على طريقة لاختراق دفاع فريق المدرب دييجو سيميوني، عندما مرر أندريس إنييستا إلى نيمار الذي وضع الكرة في شباك الحارس كورتوا من زاوية ضيقة.
وكان بينتو التغيير الوحيد في تشكيلة برشلونة التي هزمت مانشستر سيتي في الدور السابق، حيث حل بديلا للحارس المصاب فيكتور فالديس، لكنه سبب المشكلات لفريقه في الدقائق الأولى. وشتت كرة لتذهب إلى أردا توران الذي مررها لبيا لاعب برشلونة السابق الذي سددها لتمر بعيدا عن الشباك. وازدات الأمور سوءاً للفريق صاحب الضيافة حينما خرج جيرار بيكي قلب الدفاع بسبب مشكلة في الظهر. لكن برشلونة بدأ يجد نفسه رويدا رويدا في المباراة ومنع دييجو جودين تسديدة من إنييستا قبل أن يضطر كوستا لمغادرة الملعب بسبب إصابة على ما يبدو في عضلات الفخذ الخلفية.
وتصدى كورتوا لرأسية من ليونيل ميسي وسدد نيمار فوق العارضة، لكن أتلتيكو انهى الشوط الأول أكثر قوة وهذه المرة وقف بينتو بالمرصاد لهجماته. واستفاق برشلونة بعد تسديدة دييجو من مسافة بعيدة وأثمر الضغط في النهاية عن هدف نيمار الرائع. وقال تشابي قائد برشلونة: «سارت المباراة كما توقعنا أمام الدفاع الصلد لأتلتيكو». وتابع: «لاحت لنا العديد من الفرص للتسجيل وكان من العار أن يسجلوا هذا الهدف الرائع». واستطرد: «استحق برشلونة الفوز، لاحت لنا فرص للتسجيل أكثر منهم لكنهم قاتلوا دفاعيا ووجدنا صعوبة في اختراقهم».
(مانشستر - رويترز)
عدد اليوم
