واشنطن تريد تفاوضاً جماعياً مع بيونج يانج وترفض «الثنائي»

صرح المبعوث الأميركي الخاص بكوريا الشمالية ستيفن بوسوورث أمس، بأن واشنطن على استعداد لعقد مباحثات مع كوريا الشمالية فقط في إطار المباحثات السداسية، مؤكداً موقف أميركا الصارم تجاه دعوة بيونج يانج للحوار الثنائي. وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب» أن بوسوورث قال أيضاً، إن إعلان بيونج يانج أنها سوف تمضى في عملية تخصيب اليورانيوم «مسألة خطيرة»، ولكنه أضاف أنها ليست بجديدة. وأوضح بقوله أن سعي كوريا الشمالية إلى انتهاج طريق ثانٍ لامتلاك أسلحة نووية من خلال تخصيب اليورانيوم مشكلة من المرجح أن تســتمر وأنه يتعين على بيونج يانج توضيح نواياها. وأعلنت كوريا الشمالية الجمعـــة الماضي أنها حققـت تقدماً في تخصـــيب اليورانيوم ما يتيح لها خطاً ثانياً لإنتاج أسلحة نووية دون مفـاعلات، وهي خطوة اعتبرها محللون تكتيكاً للضغط على القــــوى الإقليمية بعد شهر من اللفتات التصالحية. وقال بوسووارث إن هذا التخصيب يثير قلقاً «ولقد بدأنا للتو في التفكير في مسألة ماذا نفعل رداً على ذلك». والتحول إلى اليورانيوم سيثير قلق الغرب؛ لأنه يمكن أن يتم بعيداً عن أعين أقمار التجسس الأميركية وقد يؤدي إلى تعزيز التعاون مع إيران وقد يجذب زبائن من الدول التي تحرص على بدء برامجها الخاصة لإنتاج أسلحة نووية. وزنتجت بيونج يانج بلوتونيوم يكفي لصنع ما يقدر مابين 6 و8 قنابل. وأضاف بوسوورث بعد 3 أيام من المشاورات مع المسؤولين الكوريين الجنوبيين في سيؤول «نحن على استعداد أيضاً لعقد مباحثات ثنائية مع كوريا الشمالية، ولكن فقط في إطار المباحثات السداسية». وأشار إلى أنه رغم الإيماءات التصالحية التي أبدتها بيونج يانج مؤخراً تجاه المجتمع الدولي، فإن واشنطن لا ترى أي تغيير جذري في الجمود الذي طال أمده تجاه البرنامج النووي لكوريا الشمالية. وفي تطور آخر، فقد 6 كوريين جنوبيين أمس أثناء إقامتهم لمعسكر على امتداد مجرى نهر بالقرب من الحدود مع كوريا الشمالية، وقالت الشرطة وعمال الإنقاذ إنه يبدو أن المياه المتدفقة من سد في كوريا الشمالية جرفتهم بعيداً. وذكرت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء أن المفقودين ومن بينهم طفل، اختفوا في وقت سابق أمس بينما كانوا يقيمون معسكراً على ضفاف النهر في يونتشيون شمال شرق سيؤول وفي مصب نهر امجين.