الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«أبوظبي للمحيطات» يبحر نحو «الخطر»

«أبوظبي للمحيطات» يبحر نحو «الخطر»
23 مارس 2015 21:30
أبوظبي (الاتحاد) انطلقت الأطقم الستة لسباق فولفو المحيطات في الجولة الخامسة من السباق نحو البرازيل، بعد أن اجتازت منتصف السباق حول العالم منذ انطلاقه في مدينة إليكانتي الإسبانية قبل 5 أشهر، غير أن جميع المشاركين يدركون أن هذه المرة تختلف عن سابقاتها لأنهم سيختبرون واحدة من المناطق النائية التي لم يطأها سوى عدد قليل من البشر، ناهيك عن المساحات الموحشة والعواصف العاتية في المحيط الجنوبي. وتعتري البحارة رغبة عارمة في خوض تجربة تنافسية في رحاب المحيط الجنوبي، رغم سمعته المخيفة وأمواجه العاتية وأعاصيره القوية، ناهيك عن المخاطر الكامنة وراء الجبال الجليدية. ويعد عبور المحيط الجنوبي من أهم المراحل وأسمى أهداف البحارة المخضرمين والناشئين على حد سواء في «سباق فولفو للمحيطات»، وهو يشكل الدافع الأول لهم للمشاركة في السباق وتكرار المحاولة مرة تلو الأخرى. وقال سيمون فيشر، ملّاح فريق أبوظبي للمحيطات: «تستأثر الجولة الخامسة من السباق باهتمام لافت لكونها أطول وأصعب الجولات، ولكننا على أتم الاستعداد لمواجهة الرياح العاتية والظروف القاسية وبرودة الطقس والأمطار الغزيرة، ونتطلع بشغف إلى خوض تجربة إبحار خاطفة وحافلة بالحماس والتشويق». ويعد عبور المحيط الجنوبي التجربة الأولى. بدوره، أشار إيان ووكر، ربان الفريق والحائز ميداليتين أولمبيتين ذهبيتين قائلاً: «لا أظن أن هناك أحداً يتوق لعبور المحيط الجنوبي، فهو ينطوي على العديد من التعقيدات بما فيها الجليد والعواصف المدمرة خلال المنافسة». وأضاف: «في السباق الأخير، بدأ القارب بالتصدع مما استدعى منا إحداث ثقوب في أسفله لتثبيت هيكله من جديد، وقد كنّا وقتها على مسافة 100 ميل عن «بوينت نيمو»، وهي أبعد نقطة عن اليابسة على سطح الأرض، وكانت أقرب سفينة تبعد عنا أكثر من 1000 ميل، ولهذا فإنها أشد لحظات الوحدة عندما تدرك أن أفضل الفرص لإنقاذك قد تكون على يد أحد منافسيك في السباق». وأوضح داريل ويسلانج، قبطان اليخت عزام والذي أبحر مع فريق «كامبر» في السباق الماضي: «الطاقم يهتم بتحقيق توازن دقيق بين الانطلاق بأقصى سرعة ممكنة والإبطاء قدر الإمكان عند الإحساس بخطر وشيك. وعليك أن تتذكر دوماً أن الفوز بهذه المرحلة لا يضمن لك الفوز بالسباق، ولكن خسارتها قد تودي بطموحك في الانتصار». ومنذ مغادرة أوكلاند، أبحر الأسطول لمدة يوم كامل في مواجهة رياح عكسية خفيفة، قبل أن ينطلق مسرعا مع الرياح القوية مخلفاً وراءه الأمواج العاتية للعاصفة الاستوائية «بام». ومع انطلاق القوارب بسرعة تتجاوز 20 عقدة أثناء صعودها الأمواج أو حتى عبورها، كانت الحياة على سطح القوارب مليئة بمعاناة مستمرة في ظل غمر المياه للقوارب، كما تضاءلت فرص تناول الطعام أو النوم نتيجة لحركة القوارب الملتوية والعنيفة. ووفقاً لووكر، من المتوقع استمرار هذه الحالة خلال الأسبوع القادم على الأقل بينما تندفع القوارب نحو البوابات الجليدية الافتراضية التي وضعها منظمو السباق لتعلن نهاية المرحلة. وتشير آخر التقديرات إلى محاولة متصدري السباق الالتفاف حول رأس كايب هورن في وقت ما غداً، وحتى الوصول إلى ميناء إيتاي 6 أبريل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©