الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فريدة طلعت تحول «الأزرار» إلى مادة أساسية لحقائب اليد

فريدة طلعت تحول «الأزرار» إلى مادة أساسية لحقائب اليد
27 مارس 2011 19:54
لم تكتشف فريدة طلعت أنها تمتلك هواية يدوية إلا حديثا وبالصدفة. فهي منذ صغر سنها تحب الاحتفاظ بالأزرار لشدة إعجابها بأحجامها وأشكالها المختلفة، لكنها لم تفكر يوما بأنها سوف تستثمرها في صناعة ما. وهكذا خطر لها قبل سنة أن تصمم حقيبة يد تحملها في إحدى المناسبات، وارتأت أن تغطيها بالأزرار. الأمر كان مجرد فكرة، سرعان ما نجحت في تنفيذها ولاقت إعجابا من زميلاتها. وهن بدورهن بدأن يطلبن منها أن تصنع لهن حقائب مماثلة يتميزن بها في أي مكان يزرنه. توظيف الأزرار فريدة التي درست إدارة الفنادق، تعمل في مجال العلاقات العامة، وهي تعتبر أن صناعة الحقائب مجرد هواية تنبهت لها دون سابق إنذار، ووجدت أنها تستحوذ شيئا فشيئا على اهتمامها. “أول ما شعرت أن الأمر يستهويني، قمت بشراء ماكينة خياطة تمكنني من ترجمة تصاميمي إلى حقيقة. ومنذ ذلك الحين أستغل أوقات فراغي بتوظيف الأزرار في غير مواضعها المعتادة، وإنما كزينة أساسية للحقائب النسائية”. وتذكر أن زبوناتها ينتمين إلى شريحة عمرية واسعة من المراهقات إلى الكبيرات في السن. وذلك أن الفكرة على غرابتها ممكن أن تشكل عامل جذب لمختلف الأعمار. “وكما يمكن حمل هذا النوع من الحقائب على البحر، ممكن أن تكون ملفتة للسهرات، خصوصا إذا كانت مشغولة بأزرار براقة. ويمكن أن تكون ممتازة للذهاب بها إلى الوظيفة في حال كانت بيئة العمل غير رسمية”. ولهذه الغايات مجتمعة تعمل فريدة على استيراد أزرارها من أكثر من بلد، كمصر والصين وتايلند، بقصد التنويع وخدمة سائر الأذواق. تقول إن الحقيبة الواحدة يتطلب إنجازها يومين، وهي غالبا تتفرغ لصناعتها خلال عطلة نهاية الأسبوع، لا سيما في بداية اليوم أو آخره. وقد تعلمت أسس الخياطة بنفسها حيث أخذت تقرأ الكثير من المجلات المتخصصة وتبحث في الكتالوجات. “منذ اشتريت الماكينة بدأت أدرب نفسي بنفسي، وقد فكرت مرارا بتطوير هذه المهارة لكن الأمر يتطلب السفر إلى الخارج. وهذا غير ممكن بالنسبة لي في الوقت الحاضر. وقد ألجأ قريبا للتدرب على يد خياط متخصص أو مصمم أزياء يساعدني على تحسين عملي أكثر فأكثر. فأنا أفكر بتوسيع نطاق هوايتي ليشمل توزيعها ليس أبوظبي ودبي وحسب، وإنما كذلك بلدي الأم مصر. وتستطرد فريدة موضحة أنها تحاول دوما أن تقدم موديلات بأفكار جديدة وبحسب الطلب. فالبعض يطلبن منها أن تكون الحقائب بأحجام وألوان معينة، في حين أن البعض الآخر يفضلن أن يتم استخدامها لأكثر من غرض. وهي تعتبر أن حقيبة اليد من أكثر أدوات الأكسسوار التي تعبر عن ذوق المرأة. وأول ما يلفت النظر إليها أكثر من الأحذية أو الخواتم والأقراط وما إلى هنالك من أمور الزينة. “ومما لا شك فيه أن المرأة عموما ملت من حقائب الماركات لأن معظم الفتيات والنساء يحملن الحقائب المتشابهة تقريبا، في حين أن الكثيرات يفضلن أن يتميزن بحقائب يتم تصميمها بما يتناسب مع ذوقهن وما يليق بأسلوب حياتهن”. ومن هنا تتيح فريدة بالمجال أمام زبائنها لأن يوحين إليها بالفكرة وهي بدورها تقوم بتنفيذها. كما أنه من الممكن أن يشترين الأكسسوارات التي يرغبن بإضافتها. وبعد رسم الفكرة على الورق، تقوم بعرضها على الزبونة قبل البدء بصناعتها وتطريزها. مقتنيات ومع كل هذا الإصرار على النجاح، تؤكد فريدة أنها لو كانت تمتلك رأسمال أكبر، لعملت على تطوير مشروعها باستئجار محترف صغير أو محل تعرض فيه صناعتها. “وهذا ما أحلم به في المستقبل لأني أؤمن بأن أي نوع من أنواع الهوايات، إذا ما تم التركيز عليه يمكن أن يتحول إلى مصدر رزق. وأن يشكل دخلا إضافيا”. وترى أنه حتى وإن لم يكن المشروع يدر الكثير من المال. لكن الهواية بالنسبة للمرأة تحديدا، تشغل وقتها وتساعدها على أن تثبت نفسها من خلالها. وتختم حديثها بالتعليق مجددا عن مصدر إلهامها الحقيقي، وهي الأزرار التي تكن لها بالجميل. “أنا أحتفظ بها كمقتنيات وأسعى دائما إلى استبدالها ما بين قطعة وأخرى بحيث أضع الأزرار التي تزيد من رونق الملابس التي أرتديها”. وهي تشجع النساء عموما بأن يطورن من هواياتهن وأن يستشرن في ذلك من هم أكثر خبرة منهن. وأن يخضعن للدورات المتخصصة بفن التصميم والتطريز، كونها من أكثر الأمور التي تفيد الزوجة والأم.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©