الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

سبيشل ون

18 مايو 2010 23:47
أثبت المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو أنه يستحق لقب “سبيشل ون” أو الرجل المتميز كما أطلق على نفسه عام 2004 حينما اختاره رومان أبراموفيتش لقيادة تشيلسي بعد فوزه بدوري الأبطال مع بورتو البرتغالي، ونجح مورينيو في اقتناص الدوري الإنجليزي لموسمين متتاليين، فضلاً عن الفوز بـ 4 كؤوس محلية. وكان رحيل مورينيو عن البلوز إيذاناً ببدء مرحلة جديدة في مسيرة مدرب نصف وزنه طموح، فتولى قيادة الإنتر ليحصل معه على 4 بطولات، وها هو يقترب من تأمين ثلاثية تاريخية للإنتر في موسم واحد “الدوري والكأس ودوري الأبطال”، وعلى الرغم من نجاحاته المتتالية إلا أن معاركه مع الصحافة الإيطالية تدفعه إلى الرحيل بحثاً عن طموح جديد، وعلى الأرجح سيكون النادي الملكي هو وجهته المقبلة. وفي حال تولى مورينيو قيادة الريال وحقق معه بطولة الليجا سيكون المدرب الوحيد في تاريخ القارة العجوز الذي يحصل على لقب أقوى 3 دوريات في العالم “ الإنجليزي، ثم الإيطالي، ثم الإسباني”، كما أن نجاح الداهية البرتغالي في اقتناص لقب دوري الأبطال السبت المقبل خلال مواجهته مع العملاق البافاري بايرن ميونيخ سيجعله أصغر مدرب في تاريخ أوروبا يحصل على هذا اللقب الكبير أكثر من مرة. ولكن السؤال الذي يطل برأسه.. كيف تمكن مورينيو من تحقيق 16 بطولة مع 3 أندية في 8 سنوات من دون أن يكون له تاريخ احترافي كلاعب؟ هناك من يعتقدون أن سر النجاح يكمن في الكاريزما الطاغية التي يتمتع بها، وقدرته على تخفيف الضغوط عن لاعبيه والدفاع عنهم باستماتة في مواجهة أي انتقادات، ولكن على الجانب الآخر هناك من يؤكدون أن نجاحه يرتبط بعشقه للمدرسة الواقعية في التدريب، فهو أبرع مدرب في العالم حالياً يمكنه اتخاذ ما يكفي من التدابير لحماية مرماه من الأهداف، ثم يفكر فيما بعد في التسجيل والفوز وهي السياسة التي اتبعها في مواجهة برشلونة “أفضل فريق في العالم” فمنح ميسي ورفاقه السيطرة على المباراة بنسبة تجاوزت 75 % وحصل هو على بطاقة التأهل إلى نهائي “الشامبيونز ليج”. وثمة آراء أخرى ترى أن مورينيو يعشق عمله ويخلص له، وفي هذا السياق أقر مورينيو أنه عكف على دراسة تسجيلات لمباريات روما لمدة 18 ساعة من أجل معرفة الأسلوب الأمثل لمواجهته في نهائي كأس إيطاليا. وبعيداً عن القدرات التدريبية والإخلاص في العمل والكاريزما وغيرها من مقومات شخصيته، فإن مورينيو يتمتع بذكاء حاد، وقدرات ذهنية فائقة، ورغبة في التعلم قلما تتوافر لغيره، حيث يجيد 7 لغات، وهي البرتغالية، والإسبانية، والإنجليزية، والإيطالية، والفرنسية، والإيطالية، والكتالونية، وهي اللغة المحلية في برشلونة وقد يحتاج إلى هذه اللغة في معاركه المقبلة مع صحافة كتالونيا إذا قرر دخول حقل ألغام الكرة الإسبانية بتدريب الريال. كلمة الحسم المدرب الناجح يحتاج إلى القليل من المزيج الذي يتمتع به مورينيو.. الجدية في العمل، والقدرة على التعلم، وقوة الشخصية، والذكاء، والحضور الإعلامي والعزف على الوتر النفسي للاعبين من دون الإخلال بالفكر الاحترافي، وربما يحتاج إلى قليل من الحظ لكبح جماح جنون الساحرة التي لا تعترف بالأفضل في بعض الأحيان. محمد حامد | egyman73@gmail.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©