عواصم (وكالات)
قال بريت مكجورك مبعوث الرئيس الأميركي باراك أوباما الخاص في الحرب ضد تنظيم «داعش» أمس، إنه بمجرد استكمال العملية العسكرية في منبج التي تخضع لسيطرة التنظيم بشمال سوريا، فإن هذا سيوفر الظروف الملائمة للزحف إلى الرقة المعقل الرئيس للتنظيم. في حين بدأت المعارضة السورية عملية للسيطرة على بلدة البوكمال الخاضعة لتنظيم «داعش» على الحدود العراقية، ليفتحوا بذلك جبهة جديدة ضد التنظيم الذي يواجه هجوماً في الشمال من قوات تدعمها الولايات المتحدة، وسط استمرار المعارك في كل الجبهات السورية، حيث ألقى الطيران المروحي التابع للنظام السوري براميل متفجرة على مناطق في مدينة داريا بالغوطة الغربية، فيما لا تزال المعارك متواصلة بين قوات النظام من طرف، والمعارضة من طرف آخر في محيط المدينة.
وقال مكجورك أمس في جلسة للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي إن «عملية منبج جارية حالياً وتشهد قتالاً شرساً، وبمجرد استكمالها فإن هذا سيهيئ الظروف للتقدم إلى الرقة».
من جهة أخرى، قال «لم أشهد تغيراً كبيراً في سلوك إيران، إنهم يعملون في الأساس لدعم نظام بشار الأسد»، مضيفاً أن «إيران تدعم أيضاً الفصائل الشيعية الناشطة في العراق».
وفي الأثناء، قال قائد كبير بالمعارضة السورية إن مقاتلين من المعارضة بدؤوا أمس، عملية للسيطرة على بلدة البوكمال الخاضعة لتنظيم «داعش» على الحدود العراقية، ليفتحوا بذلك جبهة جديدة ضد التنظيم. وسيؤدي انتزاع بلدة البوكمال من التنظيم إلى إعاقة قدرته على الانتقال بين الأراضي التي أعلن فيها الخلافة في العراق وسوريا.
وأضاف القائد الذي طلب عدم ذكر اسمه أن عملية تحرير مدينة البوكمال بواسطة جيش سوريا الجديد و«جبهة الأصالة والتنمية» قد بدأت.
وفي شأن متصل، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، إن 8 مدنيين قتلوا وجرح 20 آخرون بقصف جوي على مدينة الباب بريف حلب الشرقي شمال سوريا، الخاضع لسيطرة «داعش».
وفي حلب، أفاد المرصد بأن تنظيم «داعش» صد هجمات عدة للقوات الكردية المعروفة بسوريا الديمقراطية شمال وجنوب منبج، رغم غارات التحالف الدولي على مواقع التنظيم. وأضافت المصادر أن «داعش» فجر سيارة مفخخة في تجمع لقوات سوريا الديمقراطية في محيط منطقة الصوامع.
وفي السياق ذاته، قال المرصد إن عنصرين من الوحدات الكردية قتلا، وجرح آخرون بتفجير عبوة ناسفة في مدينة عين العرب (كوباني) شمال شرق حلب.
من ناحيتها، قالت المعارضة السورية إنها قتلت 7 من قوات النظام والمليشيات الأجنبية الداعمة لها أثناء محاولتهم التقدم في الجبهة الجنوبية الغربية في مدينة داريا بريف دمشق. كما تعرضت درايا لقصف بالصواريخ والبراميل المتفجرة، ما أسفر عن سقوط جرحى ودمار واسع في الأبنية والممتلكات.
أما في ريف اللاذقية الشمالي، فقد شنت فصائل المعارضة هجوماً عنيفاً في محاور عدة بجبلي التركمان والأكراد. وفي إدلب، شنت الطائرات الحربية غارات جوية استهدفت بلدة سراقب بريف إدلب الشرقي، ما أسفر عن مقتل شخص.
موسكو: لا هجوم على حلب والرقة قريباً
موسكو (رويترز)
قال السفير الروسي في سوريا السفير ألكسندر كينشتشاك أمس، إنه لا يتوقع أن يهاجم الجيش السوري محافظتي حلب والرقة في القريب العاجل. ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء أمس، عن كينشتشاك قوله، إن سلاح الجو الروسي ساعد القوات الحكومية السورية على تجنب الحصار قرب حلب، مضيفاً: «لست على يقين من شن هجوم على حلب في المستقبل المنظور، وبالنسبة للرقة أود أن أحجم أيضاً عن أي تكهنات محددة بخصوص تحريرها».
وتابع السفير الروسي: «بصراحة لست متأكداً على الإطلاق بأن هذا قد يحدث في القريب العاجل».
عدد اليوم
