علي معالي (دبي) - توج أسطورة كرة القدم الأرجنتينية دييجو مارادونا نجم الغطس العالمي الأوكراني إليا كفاشا بالميدالية الذهبية في مسابقة الغطس من منصة متحركة 3م رجال، في الجولة الثانية من بطولة كأس العالم، في مجمع حمدان بن محمد بن راشد الرياضي بدبي، ليكسر حاجز الاحتكار الدائم للصين للميداليات الذهبية. ونجح كفاشا في جمع 493.20 نقطة من المحاولات الـ 6 التي يقوم بها كل غطاس في البطولة. وجاء في المركز الثاني والميدالية الفضية الإسباني خافيير جارسيا برصيد 468.20 نقطة في حين ذهبت الميدالية البرونزية إلى بطل العالم الحالي الصيني هي تشونج برصيد 466.35 نقطة، وحل الألماني باتريك هوسدينج، والذي بدا أداءه يعاني عدم الثبات، رابعاً برصيد 449.10 نقطة، تلاه في المركز الخامس تروي دوميس من الولايات المتحدة برصيد 427.95 نقطة، بينما كان المركز السادس والأخير من نصيب البريطاني كريستوفر ميرز 423.30 نقطة.
وفي مسابقة نهائي الغطس من منصة متحركة 3م سيدات فازت الصينية هي زي، حاملة فضية أولمبياد 2012، بالميدالية الذهبية بعد تنفيذها لغطسات رائعة في جميع محاولاتها الست، لتتصدر برصيد 391.20 نقطة، متقدمة على الكندية جينيفر آبيل التي تُوجت بالفضية برصيد 309.30 نقطة، وذهبت البرونزية إلى الأوكرانية أولينا فيدوروفا 304.50.
وعلى الرغم من البداية الجيدة للمكسيكية لورا سانشيز، خاصة في محاولتيها الثانية والثالثة، حيث حلت ثانياً، إلا أنها فقدت البرونزية بفارق 2.70 نقطة، وجاءت البريطانية هنّا ستارلينج في المركز الخامس برصيد 282.45، وجايل باتريك في المركز السادس 280.95.
كما شارك في تتويج الفائزين الدكتور أحمد سعد الشريف أمين عام مجلس دبي رئيس اللجنة المنظمة، وأحمد الفلاسي رئيس اتحاد السباحة، إضافة إلى أعضاء الاتحادين الدولي والإماراتي.
وعقب نهاية مراسم التكريم عبر الأسطورة الكروية وسفير الرياضة في دبي دييجو مارادونا عن سعادته بالوجود في بطولة كأس العالم للغطس مؤكداً: “شاهدت المنافسات قبل الحضور لمجمع حمدان بن محمد بن راشد من خلال التلفزيون، واستمتعت كثيراً بالقفزات الرائعة لعدد من الغطاسين الموهوبين، والتنظيم الرائع الذي شاهدته من القائمين على البطولة، وأنا من المعجبين جداً برياضة الغطس، كونها تعتمد أساساً على التركيز العالي جداً، في كيفية إتمام القفزة بنجاح، مما يؤدي في النهاية إلى تحقيق الانتصار، ولو لم يوجد هذا التركيز فإن الغطاس أو السباح بشكل عام سوف يخسر الكثير”.
وأضاف: “شاهدت السعادة على وجوه الغطاسين وأنا أتوجهم بالميداليات، وهذا مصدر سعادة لي، وهذه الرياضة ليست شعبية، ومطلوب أن ندعمها حتى تنتشر بين الشباب، مثل بقية الرياضات الأخرى”.
وعلى صعيد كرة القدم قال مارادونا في تصريحات خاصة لـ “الاتحاد” إنه حزين على ما وصل إليه مستوى الوصل هذا الموسم وتراجعه في الترتيب بهذا الشكل، خاصة أن الفريق لديه قاعدة جماهيرية عريضة، وأرجع ذلك إلى قوله: “لم يهتم المجلس السابق بالتقرير الذي قدمته عندما حصلت على إجازتي السنوية لقضائها بالأرجنتين بعد نهاية الموسم الماضي، حيث وضعت فيه كل صغيرة وكبيرة تخص الفريق وكيف يستطيع الوصل النهوض مجدداً للمنافسة على الألقاب، وذلك قبل أن تتم إقالتي من المجلس السابق أيضاً”.
وزاد: “أهملوا كل كلمات التقرير التي كان بها علاج كبير لمشكلة الكرة في النادي، ووضعوها في سلة المهملات، وهو أمر جعل الفريق يصل إلى هذه المرحلة، حيث وضعت في التقرير كل الأمور التي يمكن من خلالها أن تنهض الكرة بالنادي، ولكن المجلس السابق أقالني من دون التحدث معي وبطريقة لا تليق، ولم يناقشوا بعد إقالتي ما كتبته في التقرير الذي قدمته عن الفريق، والذي كنت أعلم كل صغيرة وكبيرة به، بعد موسم من التدريبات والمباريات”.
ومضي ليؤكد: “لن أعود إلى تدريب الوصل، لأنه يجب أن تتغير الكثير من الأشياء، وأن يتم منحي الكثير من الضمانات لتكوين فريق منافس”، ورداً على سؤال عن العروض التي تلقاها مؤخراً قال مدرب الوصل الأسبق: “هناك الكثير من العروض بعودتي للتدريب، ومستعد وجاهز لهذه المهمة بالفعل لعشقي لكرة القدم، ورغبتي الأكبر هي التدريب في الدوري الإماراتي، لحبي الكبير لهذا البلد الذي أتمنى بالفعل أن أوجد بينهم، نظراً للتعامل الأكثر من رائع الذي ألقاه من الجميع، وأنا سعيد كذلك بعملي الحالي كسفير للرياضة بدبي، كونها رسالة مهمة، نحاول من خلالها توصيل العديد من الأفكار إلى المجتمع الخارجي”.
وفي سياق مختلف قال أحمد الفلاسي: “تنظيم الجولة الثانية من المونديال نعتبره مكسباً جديداً للدولة في استضافة مثل هذه الأحداث، وعلينا نشر الرياضات المائية بالدولة، وذلك بالتعاون مع مجلس دبي الرياضي الذي يقدم الدعم المناسب، وعلينا تكثف جهودنا للدفع بالرياضات المائية لمستوى أفضل”.
أضاف:” تطلعاتنا يعززنا فيها تولي معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان حقيبة وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع وسيكون ذلك بمثابة دافع كبير إلى التفاؤل، كونه يمثل إضافة إلى الهرم الرياضي، ومن خلاله نخطط لنشر الرياضات المائية كافة، وثقافتها بالدولة، ومثل هذه البطولات التي ننظمها حالياً تساهم في توعية النشء بمثل هذه المنافسات، وأن في ظل وجود مجمع في حجم وروعة مجمع حمدان بن محمد بن راشد الرياضي بدأت الثقافات تتغير بشأن العديد من المنافسات الخاصة بالسباحة”.
عدد اليوم
