الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل تؤكد بناء مئات المساكن الاستيطانية في الضفة

إسرائيل تؤكد بناء مئات المساكن الاستيطانية في الضفة
7 سبتمبر 2009 01:34
أكدت اسرائيل عزمها على بناء «مئات المساكن» للمستوطنين اليهود في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة، على الرغم من سيل الانتقادات التي اثارها هذا المشروع في العالم، وبدأت امس، المرحلة الاولى من اعمال اقامة مستوطنة جديدة في شمال غور الاردن. وفي الوقت نفسه، أعلن اليهود في مستوطنة «معالي أدوميم» في مدينة القدس المحتلة، انهم سيضعون اليوم في احتفال رمزي، الحجر الأساس لحي سكني جديد يسمى «مبسرت أدميم» سيضم 3 ألاف وحدة سكنية، وذلك في خطوة تحت شعار «تسمين المستوطنات». وتشمل الاعمال الاولى في مستوطنة وادي الاردن، بناء 20 وحدة سكنية لمستوطنين تم اخلاؤهم من قطاع غزة. وكان الموقع الذي تقام عليه المستوطنة، موقعا عسكريا يسمى «ماسكيوت» وتم اخلاؤه عسكريا عام 2002 حيث حل محل الجنود طلبة متدينون. وكان وزير الحرب السابق عامير بيريتز قد وافق في عام 2006 على اقامة 100 وحدة سكنية وسحب موافقته في حينه بعد احتجاجات دولية. واعلن وزير النقل الاسرائيلي اسرائيل كاتز للاذاعة العامة امس، ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو «سيعلن في الايام القليلة المقبلة عن بناء مئات المساكن الاضافية والمباني العامة، مثل المدارس والكنائس والمستوصفات في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)». وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية، ان نتنياهو يعتزم السماح ببناء مئة مبنى تضم خمسمئة مسكن في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، حيث يقيم اصلا 300 الف اسرائيلي. الى ذلك اكد كاتز المقرب من رئيس الوزراء ان نتنياهو عازم على السماح بمواصلة الاستيطان في نحو اثني عشر حيا اسرائيليا في القدس الشرقية حيث يقيم مئتا الف اسرائيلي، وانجاز 2500 مسكن لا تزال ورشها قائمة حاليا في الضفة الغربية. واوضح كاتز «لا نتحدث عن تجميد». ويرفض نتانياهو بحسب اذاعة الجيش الاسرائيلي، مبدأ «تجميد» الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية الذي دعا اليه الرئيس الاميركي باراك اوباما ويفضل التحدث عن «إبطاء» وتيرته. وبرر كاتز موقف رئيس الوزراء هذا بقوله ان الرئيس اوباما لم يتمكن من الحصول على «مبادرات» من جانب الدول العربية مقابل «تنازلات» اسرائيلية بشأن الاستيطان. وقال كاتز في هذا الصدد ان «الرئيس اوباما لم ينجح في اقناع الدول العربية بالقيام بمبادرات لتشجيع استئناف المفاوضات. وقد رفضت المملكة العربية السعودية السماح لطائرات اسرائيلية بالتحليق في مجالها الجوي». وندد الامين العام لحركة «السلام الان» المناهضة للاستيطان يعاريف اوبنهايمر، بمشاريع نتنياهو. واكد للاذاعة «انه تجميد افتراضي، فالبناء في الضفة الغربية والقدس الشرقية سيتواصل بقوة». واعتبر المعلقون السياسيون امس، ان نتنياهو برفضه التجميد الكامل للاستيطان، يسعى الى لجم اي رغبة في التمرد داخل حزبه الليكود (يميني قومي) قد تهدد الغالبية التي يحظى بها. وأوضح سكرتير الحكومة الاسرائيلية تسفي هاوزر، ان مجلس الوزراء لم يناقش خلال جلسته الاسبوعية امس، قضية البناء في المستوطنات. ونقل راديو اسرائيل عن هاوزر قوله للصحفيين، ان هذا الموضوع يحتل مكانا بارزا في جدول أعمال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو واعضاء الحكومة وعندما تتهيأ الظروف لذلك سيتم طرح قضية البناء في المستوطنات على مجلس الوزراء لمناقشتها. وكان نتنياهو قد اطلع وزراء حزبه (الليكود) قبل انعقاد الجلسة، على الاتصالات الجارية مع الجانب الاميركي حول قضية البناء في المستوطنات. وأعلنت مصادر إسرائيلية، أن مستوطني مستوطنة «معالي أدوميم» في مدينة القدس المحتلة، سيضعون اليوم في احتفال رمزي، الحجر الأساس لحي سكني جديد يسمى «مبسرت أدميم» سيضم 3 ألاف وحدة سكنية، وذلك في خطوة تحت شعار « تسمين المستوطنات». وقالت المصادر، ان المستوطنة لا تحتاج إلى مساكن جديدة، ويسكنها حوالي 37 ألف مستوطن يهودي، إلا أن رئيس بلدية المستوطنة بيني كرائيل، ادعى حاجة المستوطنة لبناء وحدات سكنية اضافية، تقدر بحوالي 600 وحدة سكنية سنوياً. وذكرت صحيفة «يديعوت أحرنوت» أنه يوجد غطاء رسمي داخل «إسرائيل لتبرير هذه الأعمال الاستيطانية قبل صدور قرار دولي بتجمدها، حيث أكد زعماء المستوطنين أنه يوجد لديهم تفاؤل بإمكانية البناء قبل التجميد، وقال رئيس مجلس المستوطنات داني ويان، إنه «يجب عدم وقف البناء حتى ولو للحظة واحدة ومن الواجب أن يقف الجميع ضد هذا القرار». وأضاف للصحيفة أن الحديث عن تجميد مؤقت للبناء هو بمثابة ذر الرماد في العيون، وإذا لم نستطع الآن الوقوف أمام الأميركيين، من يضمن أننا سنقف أمامهم بعد عام من الآن ؟..». وقال ان «عملية وقف البناء لها مغزى سياسي كبير، وعلينا أن نكون حذرين من ذلك، وربما يؤدي بنا الأمر في نهاية المطاف إلى الانسحاب من الضفة الغربية وتقسيم القدس». كارتر: الفلسطينيون يدرسون حل «الدولة الواحدة» واشنطن (ا ف ب) - أفاد الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر امس، إثر جولة في الشرق الأوسط أن القادة الفلسطينيين «يدرسون بجدية» الحل القائم على دولة واحدة في سياق الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني. وكتب كارتر في مقالة حرة نشرتها صحيفة «واشنطن بوست» أن «غالبية من المسؤولين الفلسطينيين الذين التقيتهم يدرسون بجدية (حل) دولة واحدة بين نهر الأردن والبحر المتوسط». وتابع «بتخليهم عن حلم إقامة دولة فلسطينية مستقلة, فانهم سيصبحون شركاء في المواطنة لجيرانهم الإسرائيليين وسيطالبون بالتالي بالمساواة في الحقوق في إطار ديموقراطية». وأضاف انه «في هذه المعركة اللاعنفية من اجل الحقوق المدنية, فأنهم سوف يتبعون مثل غاندي ومارتن لوثر كينج ونلسون مانديلا». وذكر الرئيس الاميركي السابق، ان قرارا كهذا سيأخذ بالاعتبار المعطيات الديموغرافية الحالية. واشار كارتر في هذا السياق، الى ان السكان غير اليهود باتوا يشكلون غالبية طفيفة في المنطقة، و«بعد بضع سنوات سيشكل العرب غالبية واضحة». وأضاف كارتر أن حل الدولتين للنزاع «افضل بشكل جلي» وقد أيده الفلسطينيون بشكل عام, لكن حل الدولة الواحدة هو «بديل مرجح للمأزق الحالي».
المصدر: القدس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©