الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أيادي الخير ممتدة من أهل الإمارات إلى دول العالم

أيادي الخير ممتدة من أهل الإمارات إلى دول العالم
23 مارس 2012
أكد خالد أبو بكر أحمد رئيس المجلس القومي الأميركي للشباب المسلم أن أيادي الخير والعطاء الإماراتية ممتدة إلى مشارق الأرض ومغاربها، تخفف معاناة المعوزين وترفع شأن الإسلام والمسلمين في كل مكان، وتأخذ بأياديهم تمسكاً بصحيح الدين الإسلامي، وسط المجتمعات التي يعيشون بها.وقال إن هذا هو واقع الحال مع المجلس القومي الأميركي للشباب المسلم، الذي يرعى كثيراً من البرامج المعنية بالإسلام والمسلمين، بفضل دعم ورعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث وجه سموه بدعم برامج المجلس والارتقاء بها، ليصبح أكثر فاعلية في خدمة المسلمين بالمجتمع الأميركي. (أبوظبي)- قال خالد أبو بكر أحمد رئيس المجلس القومي الأميركي للشباب المسلم، إن المجلس منظمة تهدف إلى توفير آلية للتنظيم والتعبير عن المسلمين الأميركيين الراغبين في متابعة تعليمهم الثقافي والاجتماعي والسياسي، وتطوير الشباب الملتزم ليكون قادراً على نشر الإسلام وإعطاء فهم شامل عن الإسلام، ومستعداً لأن يحتل الصدارة في تطوير مجتمعه، حيث يسعى المجلس إلى إقامة حركة منظمة وفعالة، بين جميع شرائح شباب المسلمين استناداً إلى الفهم الشامل للإسلام. وذكر أبو بكر أن هناك أساليب عدة يتم الاعتماد عليها من أجل تنفيذ هذه الأهداف، حيث يتم تنظيم برامج تدريبية يتعلم المشاركون من خلالها المعارف التي تساهم في تعميق التفاعل مع المجتمع الأميركي، وتكريس قواعد الإسلام المعتدل لدى المسلمين الأميركيين، ومن تلك المعارف التي يتعلمها المشاركون في دورات المجلس، العلوم المدنية، وذلك بأخذ فكرة مختصرة عن الدستور الأميركي، بما في ذلك لائحة الحقوق والتشريعات الخاصة بالولاية والمقاطعة والحكومات المحلية، ونصائح حول كيفية الاجتماعات مع المسؤولين العموميين، بالإضافة إلى التواصل مع المجتمع، من حيث آلية بناء التحالفات، وتحديد الحلفاء المحتملين، وأساليب الحوار بين الأديان. وبين أن هناك دورات عن العلاقات الإعلامية، تتعلق بكيفية عمل وسائل الإعلام فعلياً، وطريقة إقامة علاقات مع المراسلين، وكيفية التعامل مع المقابلات الإعلامية، التي تتم داخل الولايات المتحدة الأميركية. برنامج تدريب الأئمة إلى ذلك، استعرض رئيس المجلس القومي الأميركي للشباب المسلم، نشأة ونمو اثنين من أبرز برامج دعم المسلمين في أميركا، وجهود دولة الإمارات في دعم هذين البرنامجين، وهما برنامج تدريب الأئمة وبرنامج تدريب قيادة النساء المسلمات الأميركيات. وقال عن كيفية نشأة برنامج تدريب الأئمة: في أحد الأيام كنت مرتدياً بدلة وربطة عنق وتوقفت عند أحد المساجد في فيلادلفيا لتأدية الصلاة، وبينما كنت أهم بدخول المسجد قابلني الإمام وسألني عما أريد؟ فقلت له إنني أود الصلاة، فرد الإمام «لا يمكنك الحضور هنا مرتدياً زي الـ..»، وعند هذه النقطة تذكرت أن الأئمة الأميركيين ليس لديهم أي تعليم إسلامي رسمي، ضمن مجتمع المسلمين الأميركيين الذين ولدوا على الفطرة، حيث يمكن لأي أحد أن يصبح إماماً في الولايات المتحدة ولا توجد سلطات إشرافية أو مقاييس لاختيار الأئمة أو تقييمهم، ما يؤدي لوجود مفاهيم مغلوطة عن الإسلام ونشرها في المجتمع الأميركي، ولذلك يتضح أن تدريب الأئمة هو خط الدفاع الأول ضد التطرف والتشدد والرجعية والإرهاب، الذي يجب أن يعود للعمل مرة أخرى. وأضاف: في عام 2007 حصلت على الدعم من ديوان الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث أعطى ديوان سموه توجيهات إلى دار زايد للثقافة الإسلامية بتدريب بعثة من 15 إماماً، وتعليمهم أسس الإسلام الصحيحة، ضمن برنامج تدريب الأئمة المسلمين من الولايات المتحدة الأميركية، الذي اشتمل منهجه التعليمي على قواعد أساسية في الدين الإسلامي لا غنى عنها لأي إمام، خاصة في المجتمعات الغربية وهي قانون الأسرة المسلمة «قواعد الزواج والطلاق والميراث»، كيفية الدعوة، تغسيل المتوفى وصلاة الجنازة، فقه الأقلية، تعلُّم اللغة العربية، وذلك بمشاركة جامعات إماراتية نظمت محاضرات عن الإسلام في أميركا، وسبل دعم المسلمين وترسيخ مبادئ الإسلام المعتدل هناك. مواجهة التطرف وفيما يتعلق ببرنامج تدريب الأئمة ودوره في مواجهة التطرف، أكد خالد أحمد أبو بكر أن الأئمة يلعبون دوراً مهماً في المساعدة على استئصال التطرف والنزعة إلى العنف والتشدد، اعتماداً على أن ما ينادي به الأئمة على المنابر له ثقله وتأثيره في نفوس المسلمين، وبالتالي فإن الإمام المتعلم هو خط الدفاع الأول ضد الأفكار الغريبة عن المعتقدات الإسلامية. ويتابع: مع بدء خطوات البرنامج التدريبي للأئمة في عام 2007 نظمت رحلة دعوية لبعض الأئمة الأميركيين إلى دولة الإمارات، وتشرفوا بمقابلة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتكرم سموه بدعوة الأئمة إلى تأدية فريضة الحج، كما اقترح سموه عمل برنامج مماثل لتعليم الأخوات، وفي عام 2008 تم إطلاق برنامج قيادة النساء المسلمات الأميركيات بنفس المنهج التعليمي لتدريب الأئمة برعاية ديوان سموه وبإدارة دار زايد للثقافة الإسلامية. وأوضح رئيس المجلس القومي الأميركي للشباب المسلم أنه على إثر انطلاق البرنامجين تقدم عدد كبير بطلبات للمشاركة فيهما، وقد ضم كل من برنامج الأئمة وبرنامج الأخوات مجموعة متنوعة من القادة، من ناحية أماكنهم الجغرافية في الولايات المتحدة ومن ناحية العمر والعرق، حيث حصل المشاركون على ثروة معرفية وخبرات كبيرة تعلموها عبر زيارتهم دولة الإمارات ودعمها اللا محدود لهذه الجهود الدعوية. وعرج أبو بكر على تعديد منافع برنامج قيادة النساء المسلمات في أميركا بقوله، إن الأم هي المعلم الأول للطفل، وإذا قمت بتعليم أي رجل فإنك تعلم شخصاً واحداً، لكن إذا قمت بتعليم أي امرأة فإنك تعلم أمة كاملة، ومن هنا يتعاظم دور برنامج قيادة النساء المسلمات الأميركيات بشكل كبير، والذي كانت بدايته مع تأهيل 21 من النساء الأميركيات المسلمات خلال زياراتهن دولة الإمارات في نهاية عام 2008، حيث تلقت المشاركات دراسة مكثفة في تعليم اللغة العربية والفقه والحديث والسيرة النبوية والعقيدة الإسلامية، وكانت المشاركات في هذا البرنامج من مختلف التخصصات العلمية والعملية والفئات العمرية، وكان من أهم العناصر الرئيسية في تنفيذ هذا البرنامج، تعريف المشاركات الأميركيات بالعادات والتقاليد والثقافة الإماراتية. قاعدة أساسية وأشار إلى أن زيارتهن الاتحاد النسائي العام، حيث أبدت المشاركات دهشتهن وإعجابهن بالمستوى الراقي الذي بلغته نساء الإمارات، والدور الذي يلعبه الاتحاد النسائي في دعم ورفع شأن المرأة محلياً وعربياً ودولياً، موضحاً أن هذا البرنامج مثل قاعدة أساسية للنساء المسلمات الأميركيات لمساعدتهن على صناعة القرار سواء في المجتمع الإسلامي بصفة عامة، أو المجتمع الأميركي بصفة خاصة. زيارة الإمارات وعن الزيارات التي تمت إلى دولة الإمارات ونتائجها، أوضح أبو بكر أنه بالنسبة للكثير من الأئمة المشاركين، شكل البرنامج الفرصة الأولى التي تتاح لهم من خلالها زيارة أحد البلدان الإسلامية، وقبيل السفر إلى أبوظبي تجمعت النساء المسلمات في واشنطن العاصمة، وتم عقد حفل استقبال على شرفهم استضافه اتحاد العاملين المسلمين في الكونجرس وهي منظمة إسلامية تعمل في الكونجرس الأميركي وفي مجلس الشيوخ، وكان أبرز المتحدثين عضو الكونجرس أندريه كارسون، وهو أحد العضوين المسلمين في مجلس النواب الأميركي. وأضاف: خلال برنامج الأئمة، قام عضو الكونجرس كيث أليسون، بزيارة أبوظبي، وهو أول أميركي مسلم في التاريخ يتم انتخابه نائباً في مجلس النواب الأميركي، كما تم إطلاع كل من أعضاء مجلس النواب الأميركي ومجلس الشيوخ على البرامج التي نفذناها في الإمارات، وكذلك تم إطلاع كبار المسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية وفي البيت الأبيض عليها، حيث جسدت هذه البرامج مدى التزام دولة الإمارات بالترويج للإسلام المعتدل. وتمنى رئيس المجلس القومي الأميركي للشباب المسلم أن تتاح فرصة مماثلة لعدد أكبر من المسلمين ليلتحقوا ببرامج مشابهة في الإمارات، خاصة دراسة فقه الأقلية لأهميته بشدة بالنسبة للمسلمين في الولايات المتحدة الأميركية. وفي هذا الإطار ثمن أبو بكر دعم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ورعايته لهذه البرامج، التي لعبت دوراً رئيساً في المساعدة على استئصال التطرف والتشدد، والمساعدة على تعزيز الروابط الثقافية والتعليمية الثنائية بين الإمارات والولايات المتحدة الأميركية. رسالة السلام إلى ذلك، تحدث خالد أبو بكر عن انحسار الأنشطة والجهود التي يقوم بها المجلس القومي الأميركي للشباب المسلم، خلال الأعوام الماضية، بسبب مشاكل التمويل، مشيراً إلى أن الهدف الأساسي للمجلس هو تعريف المواطنين الأميركيين برسالة السلام والتسامح التي جاء بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويأتي ذلك من خلال تنظيم معسكرات صيفية سنوية للشباب، ومحاولة إنشاء وقف لتوفير مصدر تمويل مستمر لدعم الأنشطة. وقال إن من أبرز الأنشطة التي قام بها المركز عقد اجتماعات مع العديد من البنوك والمؤسسات الإسلامية في مختلف الدول العربية والإسلامية ومحاولة إقناعهم بإنشاء مؤسسات مالية إسلامية في الولايات المتحدة الأميركية. وأوضح أنه في عام 1995 لاحظ وجود دعوات للأطفال غير المسلمين لزيارة البيت الأبيض في المناسبات الدينية، دون أن تشمل الأطفال المسلمين، فكتب إلى البيت الأبيض بهذا الشأن، ومن ثم قامت هيلاري كلينتون السيدة الأولى حينها، بتوجيه الدعوة له لإحضار وفد من الأطفال المسلمين إلى البيت الأبيض للاحتفال بعيد الفطر، وقد كان ذلك حدثاً تاريخياً هو الأول من نوعه. ولفت إلى أن المجلس يتواصل حالياً مع المراهقين الذين تحولوا إلى الإسلام ولكنهم يعيشون مع والدين غير مسلمين، ويقدم لهم المساعدة لتوضيح الإسلام والطريقة الإسلامية للعيش مع والديهم، ويبذل جهوداً كبيرة مع السلطات التعليمية في المدينة والولاية للاعتراف بالأعياد الإسلامية، والسماح للطلبة المسلمين بالغياب خلال العيدين، مع السعي أيضا لتخصيص أماكن لهم للصلاة في المدارس الحكومية. خدمة المسلمين قال رئيس المجلس القومي الأميركي للشباب المسلم: برامجنا ونشاطاتنا تخدم المسلمين الموجودين في الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأميركية، ونحن نخدم المدن الكبرى، وباعتبارنا منظمة خدمية فإنه لا يوجد لدينا نظام عضوية، وجهودنا موجهة لخدمة عموم المسلمين. وأكد أن الدعوة إلى مبادئ الإسلام الصحيح التي يقوم بها لا تواجه أية صعوبات بخلاف التمويل، فالأميركيون في معظمهم منفتحون، وهدف الدعوة التي يقوم بها المجلس في الأساس هو تعليم المسلمين وتشجيع الحوار مع الأديان الأخرى. وأضاف: أقمنا علاقات جيدة مع منظمات غير إسلامية، وفي العام الماضي قمنا بتوجيه الدعوة إلى مجموعة من الشباب غير المسلم لتناول الإفطار في رمضان، ولم نناقش المسائل السياسية، بل ناقشنا المسائل ذات الصلة بالشباب مثل المخدرات والعنف. برامج لتصحيح المفاهيم الخاطئة في أذهان الناس أشار رئيس المجلس القومي الأميركي للشباب المسلم إلى وجود خبرات وفوائد يكتسبها من يلتحق ببرامج المجلس، كونها تعرف الناس بالإسلام الحقيقي وتصحح المفاهيم الخاطئة في أذهان الناس، موضحاً أن الإسلام قادر على استيعاب جميع نواحي الحياة، كما أن المجلس يشجع الشباب المسلم على أن يكونوا مواطنين أميركيين صالحين. وأن لا يخجلوا من كونهم مسلمين في مجتمع غير مسلم. وقال إن المجلس يحرص على تزويد الشاب بالأدوات المطلوبة للدفاع عن القيم الإسلامية، وتعليمهم أنه يمكن للمرء أن يكون مسلما صالحا ومواطنا أميركيا صالحا في الوقت نفسه، مشيراً إلى أن برامج المجلس موجهة بصورة أساسية إلى المسلمين الأميركيين الأصليين أكثر من المهاجرين، حيث ينظم المجلس في شهر رمضان برنامج «إطعام المشردين» ويقوم الشباب بتوفير الطعام للفقراء والمساكين، وهو ما يجسد الجانب الإنساني للمسلمين. ولفت أبو بكر إلى واحدة من الظواهر الجديدة، وهي انتشار تزايد الإسلام مؤخراً بين الأميركيين من أصول لاتينية والذين اشتهر عنهم أنهم كاثوليك متشددون. لذا، فنحن بحاجة ماسة إلى كتب إسلامية باللغة الإسبانية، ومصاحف مترجمة المعاني بالإنجليزية، لأن معظم المنظمات الخيرية تقطع وعوداً ولكنها لا تفعل أي شيء، ومن ثم ينتظر دعم فاعل من المنظمات الخيرية في الإمارات ودعم أولي الأمر الذين لا يألون جهداً في دعم الإسلام والمسلمين في كل مكان بالعالم، وهو ما يشهد به ماضيهم وحاضرهم. وفي سياق متصل، شدد أحمد أبو بكر على دور البرامج التوعوية والتدريبية للمسلمين الأميركيين في إقامة علاقات وطيدة وطويلة الأمد بين الإمارات والولايات المتحدة الأميركية. وكشف أحمد عن وجود خطط مستقبلية تهدف لدعم المسلمين الجدد وتكريس مبادئ الإسلام الصحيحة، ومن ذلك تأسيس مزارع حيوانات تذبح على الطريقة الإسلامية، ومؤسسات مالية إسلامية، والتأمين التكافلي، وكذلك تأسيس معهد داخل الولايات المتحدة الأميركية لتدريب الأئمة. إضاءة خالد أبو بكر مسلم أميركي ولد لأبوين اعتنقا الإسلام قبيل مولده، نشأ في مدينة فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا، وتم اختياره مؤخراً رئيساً لغرفة التجارة الإسلامية الأميركية في واشنطن عن منطقة كولومبيا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©