توقع تقرير حديث أن يصل النمو الاقتصادي في أفريقيا إلى 4.8% خلال العام الجاري بعد أن تراجع بأكثر من 2% في العام الماضي.
وقال التقرير السنوي للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا "يونيكا" ومفوضية الاتحاد الأفريقي الصادر في أديس أبابا أمس إن النمو في أفريقيا تراجع إلى 2.4% في عام 2009 مقابل 4.9% في العام السابق عليه.
وقال التقرير إن منطقة غرب أفريقيا سجلت أعلى نمو العام الماضي بنسبة بلغت 5.5% ويرجع ذلك جزئيا إلى زيادة إنتاج النفط في دلتا النيجر بنيجيريا عقب تراجع هجمات المسلحين.
ونمت اقتصادات منطقة شرق أفريقيا بنسبة 4.3% بينما سجلت شمال أفريقيا معدل نمو للناتج المحلي الإجمالي بنسبة بلغت 3.6%.
ونمت اقتصادات منطقة وسط أفريقيا بنسبة 1.8% في المتوسط، أما في منطقة جنوب القارة فقد انكمشت الاقتصادات بنسبة 1.1%.
وعلى أية حال، يتوقع معظم الاقتصاديين أن يتعافى الاقتصاد مع انحسار الأزمة العالمية ببطء وتزايد الطلب على السلع الأفريقية.
وقال التقرير إن أسعار السلع المعيار المحدد المهم للنمو في الكثير من الاقتصادات الأفريقية من المتوقع أن تستقر خلال العام الجاري على أن ترتفع العام القادم بشكل معتدل.
ويرجع التعافي بشكل كبير إلى تزايد أسعار البترول الناشئ جزئيا عن زيادة الطلب من الصين وكذلك تعديل حجم الطلب العالمي المتوقع على النفط بالارتفاع، لكن التقرير حذر من وجود تحديات لا تزال قائمة.
وقال إن "توقعات النمو طويلة الأجل لأفريقيا وقدرتها على تحقيق معدل مرتفع مستدام لتوفير فرص عمل وتوسيع التنمية الاجتماعية يعتمد على نجاح التنويع الاقتصادي"، وأضاف التقرير أن الدول الأفريقية يجب أن تضع على رأس أولوياتها توفير وظائف ملائمة باعتبارها محورا مركزيا للسياسات الاقتصاد الكلي من أجل القضاء على الفقر".
وأوضح أن الأزمة الاقتصادية العالمية تعرض على الدول الأفريقية فرصة لإقامة أساس لتحقيق معدلات نمو اقتصادي مرتفعة ومستدامة وتعتمد على العمالة الكثيفة".
عدد اليوم
