الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

عيسى درويش يبدأ عملياً أولى خطوات العودة للتحكيم

عيسى درويش يبدأ عملياً أولى خطوات العودة للتحكيم
8 يوليو 2008 01:18
قطع الحكم الدولي المساعد عيسى درويش الذي شارك في إدارة مباريات كأس العالم الأخيرة لكرة القدم في ألمانيا، أولى خطوات العودة بعد ابتعاد لم يدم طويلاً عن مجال التحكيم، بسبب خلافات في وجهات النظر مع لجنة الحكام السابقة في منتصف الموسم الماضي· بدأ الحكم المونديالي منذ أمس الأول المشاركة في التدريبات اليومية مع الحكام بالمدينة الجامعية بالشارقة، في مستهل خطوات الإعداد للموسم الجديد، ويشارك في المعسكر الخارجي الذي تقرر إقامته خلال الفترة من 4 - 20 أغسطس المقبل، ويحدوه الأمل في اللحاق بما فاته خلال فترة التوقف التي دامت نحو أربعة أشهر· يقول عيسى درويش: ''انقطعت عن التحكيم عقب مباراة الجزيرة والعين في مستهل الدور الثاني لدوري الموسم الماضي، بسبب خلافات في وجهات النظر وقعت في ذلك الوقت، وقد طويت هذه الصفحة ولا أريد العودة للحديث عنها الآن، لكن يمكن القول إن التوقف كان تجربة مريرة كرهت خلالها كل ما يمت إلى التحكيم بصلة ورفضت كل العروض التي تلقيتها لإدارة المباريات بالخارج والداخل حتى المباريات الودية، ولم يخفف من وطأة هذه المرحلة سوى تواصل الزملاء المقربين أمثال محمد عمر وفريد علي ومحمد الجنيبي ومحمد الجلاف وقد كان لهم دور كبير في إقناعي بالعودة وإزالة كل الشوائب بعد الجلسة والحوار الديمقراطي الذي جمعتني بالأخوة أعضاء لجنة الحكام الجديدة عبد الوهاب الأحمد وفريد عبد الرحمن وعلي سرور وأحمد يعقوب، واستمعوا لي واستمعت إليهم وتحدثنا في قضايا كثيرة بوضوح وصراحة كاملة، واتفقنا في النهاية على العودة للتحكيم بيتي الثاني مهما كانت الخلافات السابقة، لأنه من الطبيعي أن يختلف الإنسان حتى مع أخيه داخل البيت الواحد·· ونحن مثل الجنود واجبنا أن نرفع راية بلادنا وبإذن الله سنبذل ما في وسعنا ونضحي بالغالي والنفيث من أجل الحفاظ على سمعة ومكانة الإمارات''· تدريبات يومية وعن مساعيه لتعويض ما فاته خلال التوقف قال: ''أعمل مدرباً للياقة البدنية بالقوات المسلحة ويستوجب عملي ممارسة الرياضة بصورة مستمرة، لذلك لم أفقد الكثير وحافظت على لياقتي نسبياً وسأعمل على استعادة ما فقدته خلال الفترة الحالية حيث بدأت التدريب واشتملت تدريباتنا على المسافات الطويلة والتقوية بالأثقال ومن المقرر أن ينتقل التدريب في الأسبوع المقبل إلى نادي ضباط شرطة الشارقة''· مدربون للحكام وطالب عيسى درويش بمدربين متخصصين للياقة والشؤون الفنية أسوة باللاعبين، مشيراً إلى أن الدول المتقدمة في مجالات التحكيم وكرة القدم تنهج هذا النهج· وأضاف: ''متفائلون بأن يتحقق هذا الأمر خلال المرحلة المقبلة، وقد بدأت لجنة الحكام الجديدة بالتفاوض مع جمال الغندور وهو واحد من خبراء اللعبة ورئيس لجنة الحكام المصرية ويملك خبرات واسعة ومشاركات عالمية عديدة في المونديال وغيره ونحن نأمل أن يكون معنا وأن نستفيد منه مع حلول الموسم الجديد·· وما أود التأكيد عليه أن الحاجة إلى مدرب لياقة لا تغني عن الاستعانة بمدرب فني وتكتيكي، حيث أن الجانبين متلازمان ويكمل أحدهما الآخر وللتأكيد على أهمية ذلك يكفي القول إن الأخطاء التي يرتكبها الحكم في مباراة ما يعود لتكرارها في مباريات لاحقة أو يكررها غيره من الحكام الزملاء، ولو كانت هناك تدريبات تكتيكية مقننة لما تكررت الأخطاء ولكانت قد تراجعت إلى أبعد حد ممكن''· ملاحقة التطور وعن الجلسات الأسبوعية التي كانت لجنة الحكام تعقدها بصفة دورية لتصحيح الأخطاء التي تقع خلال المباريات قال إنها كانت تقتصر على بعض الجوانب النظرية المتمثلة في شرح الخطأ الذي يقع فيه الحكم، وهذا لا يكفي حيث ينبغي أن يكون التصحيح بتدريبات عملية في الملعب فالتحكيم تطور كثيراً وعلينا ملاحقته، ويمكن أن نسوق هنا مثالاً للتوضيح فنقول إن الحكم المساعد يمكن أن يتعرض خلال المباراة لحالة أو حالتين صعبتين يجد فيهما مشقة كبيرة وقد يوفق في القرار أو لا يوفق ولكنه عندما يتدرب على هذه الحالة وغيرها 30 مرة في الملعب مع تصوير التدريب وإعادة عرضه خلال الشرح والمناقشة وتحليل الأداء فنياً فإن الحكم يكتسب خبرات عملية كبيرة ولا يجد صعوبة في مثل هذه الحالات إذا ما وقعت خلال المباريات ويتطور ويرتفع مستواه بصورة ملحوظة· اختبارات المونديال واضاف عيسى درويش إن التصوير أمر مهم في تدريبات الحكام وقد اعتمدت الاختبارات التي خضعنا لها قبل كأس العالم الأخيرة على التصوير وتم اختيار المجموعة التي أدارت المونديال سواء من الحكام أو المساعدين بناء على نتائج تصوير الاختبارات وليس قياساً بمستوياتهم في المباريات، وقد صوروني خلال اليوم الأول للاختبارات في 30 حالة وخلال اليوم الثاني في 15 حالة وظهرت النتائج على ضوء الاختبارات المصورة·· وليست هذه غير أمثلة لتوضيح الكيفية التي يتم من خلالها تدريب وتقييم الحكام، وعلى سبيل المثال فإن المرشحين لإدارة كأس العالم القادمة في جنوب إفريقيا يتلقون على المواقع الإلكترونية الخاصة بهم مسائل في التحكيم ويجيبون عليها في زمن محدد مثل هذه اللعبة تسلل أم ليست تسللا، وهكذا فإن أساليب التدريب عملياً ونظرياً متنوعة وعلينا أن نواكبها وأن نأخذ بكل أسباب التطوير· خبير ومراكز للمناطق وأضاف عيسى درويش: أنه بالإضافة لمدرب اللياقة ومدرب التكتيك واتباع الأساليب الحديثة في التدريب العملي والنظري أتمنى أن تعمل لجنة الحكام على تأسيس مراكز لتدريب الحكام بالمناطق وأن يكون فيها أيضاً نفس الكوادر التدريبية والمصورون لتصوير التدريبات، كما أتمنى أن تتعاقد اللجنة مع خبير على مستوى رفيع للمعاونة في وضع الخطط والاستراتيجيات والمراقبة والمساهمة في التقييم·· كما أرجو الاستفادة من الحكام المتقاعدين وإقامة الدورات للمراقبين· دوري المحترفين أسهل وعن توقعاته للأداء التحكيمي في الموسم المقبل مع انطلاقة دوري المحترفين للمرة الأولى وما إذا كان ذلك سوف يلقي على التحكيم بصعوبات أكبر قال: بل على العكس فالاحتراف يعني انضباط جميع الآطراف سواء كان اللاعب أو الإداري أو المدرب وسوف يتفرغ الجميع للعب دون التعلق بشماعة التحكيم مما يسهل المهمة على الحكم ويزيد من تركيزه ولكن هذا لا يعني أن الأخطاء لن تقع لأن الخطأ جزء من اللعبة والتكوين البشري بصفة عامة وهل لا يوجد لاعب أو مدرب أو إداري لا يخطئ؟··إن الخطأ جزء لا يتجزأ من لعبة كرة القدم وقد شاهدنا أخطاء كبيرة تكرر وقوعها من الحكام الكبار الذين أداروا كأس الأمم الأوروبية قبل أيام وعلى الرغم من ذلك لم نجد الاعتراضات والصراخ والهجوم العنيف على الحكام لأن البطولة للمحترفين الذين يختلف سلوكهم عن الهواة وطالما بدأنا عصر الاحتراف فسوف يستقر الفكر الاحترافي بالتدريج الأمر الذي يساعد التحكيم في مهمته· وأخيراً قال عيسى درويش إننا نشكر لجنة الحكام السابقة على ما قدمته خلال فترة عملها والجهود الكبيرة التي بذلتها لتطوير التحكيم الإماراتي ووضعه في مكانة متميزة ونتمنى التوفيق للجنة الجديدة وأن تواصل المسيرة وتقدم المزيد واعتقادي أنها لن تبخل بجهد سواء من الناحية الفنية أو الإدارية·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©