الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سوريا تتهم فلسطينيين بالتورط في إحداث «فتنة طائفية»

سوريا تتهم فلسطينيين بالتورط في إحداث «فتنة طائفية»
27 مارس 2011 00:17
تجددت المصادمات بين المحتجين وقوات الأمن السورية في مدينة درعا، بينما سقط قتيلان في مدينة اللاذقية الساحلية، تضاربت الأنباء حول ظروف مقتلهما، في وقت حذرت بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد من أن ما يحدث حاليا هو “مشروع فتنة طائفية” لا علاقة له بالتظاهر السلمي و”المطالب المحقة والمشروعة” للشعب السوري، مؤكدة أن هناك قصورا في إدارة الأزمة من قبل الإدارات الحكومية. وقالت شعبان في لقاء مع الصحفيين في دمشق “إن ما نحن بصدده ليس تظاهرات سلمية مطلبية تريد ان تسرع من وتيرة الاصلاح في سوريا” بل هو شيء “مختلف وليس له علاقة بالمطالب المحقة والمشروعة التي يتم تلبيتها تباعا”. واضافت ان “ما تأكدنا منه حتى الآن بعد ان اتضحت بعض الصور ان هناك مشروع فتنة طائفية في سوريا”. واضافت “اننا نمر الآن بمرحلة دقيقة وحساسة واستهداف سوريا ليس جديدا”. واتهمت شعبان “فلسطينيين” لم تحددهم من مخيم الرملة بالتورط في الاحداث التي جرت في اللاذقية امس الاول قائلة “انهم تعمدوا القيام بكسر المحال التجارية والبدء بمشروع الفتنة وعندما لم يستخدم الامن العنف ضدهم خرج من ادعى انه من المتظاهرين وقتل رجل امن واثنين من المتظاهرين”. وكان مصدر سوري رسمي اعلن امس ان “قناصة تابعين لمجموعة مسلحة قاموا باطلاق النار على المارة في اللاذقية ما اسفر عن مقتل شخصين وجرح اثنين آخرين”. واعتبرت شعبان ان “العيش المشترك في سوريا هو احد الاهداف الاساسية” لهذا المشروع الذي “يسعى للنيل من عزة وموقف سوريا وان هذا التجييش الطائفي يستهدف وحدة سوريا”. واشارت الى قدرة الشعب السوري الكفيل “بتجاوز هذا الاستهداف بوعيه وحبه وحكمته”. وقالت شعبان ايضا “ان من راقب الانزعاج الصهيوني من مواقف سوريا لن يجد من المستغرب ان يرى مشاريع الفتنة لسوريا والاعلام الوحيد الفرح هو في اسرائيل واميركا واعضاء الكونجرس الذين يجيشون ضد سوريا”. واضافت أن الأسد يستعد لاعلان مواقف. وشككت شعبان بما اعلنته منظمات حقوقية حول افراج السلطات عن 260 معتقلاً سياسياً. وأضافت أن “سورية كلها لا يوجد فيها 260 معتقلاً سياسياً”، وتساءلت “فمن أين تأتي المنظمات الحقوقية بهذه الأرقام”. كما شنت شعبان هجوما على الشيخ والداعية الإسلامي المصري المعروف يوسف القرضاوي الذي تحدث أمس الاول على تلفزيون قطر الرسمي عن الوضع في سورية وقالت إن سورية مستهدفة وستخرج من هذه الازمة. وكانت مصادر رسمية سورية قد قالت لوكالة الأنباء الألمانية في وقت سابق إن القيادة السورية تستعد لإصدار حزمة قرارات بينها تعديل وزاري يطال عددا من الوزراء وربما رئيس الحكومة حسب تلك المصادر. وأضافت المصادر أن من بين الأسماء التي جرى التداول في إقالتها وزير الإعلام محسن بلال، كما ان القيادة ستصدر قريبا قرارات تخص دور حزب “البعث” الحاكم في حياة السوريين. وشهدت سوريا امس المزيد من اعمال العنف، لكن في ظل صورة غامضة حول حقيقة الوضع على الارض بين الموقف الرسمي من جهة وما ينسب الى شهود عيان وناشطين حقوقيين من جهة ثانية. واذ نسبت وكالة “فرانس برس” الى مصدر رسمي اتهامه “قناصين تابعين لمجموعة مسلحة” باطلاق النار على المارة وقوات الامن في اللاذقية مما اسفر عن مقتل شخصين وجرح آخرين”. نقلت وكالة “رويترز” عن الناشط الحقوقي عمار القربي”اتهامه قوات الأمن بقتل اثنين من المحتجين حاولا إحراق مقر حزب البعث في المدينة”. ونقلت “رويترز” عن شاهد عيان قوله “إن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المحتجين خلال محاولتهم الاعتصام ضد النظام في احد الميادين الرئيسية في بلدة درعا. وتحدث آخرون عن احراق محتجين مقراً محلياً لحزب البعث ومركزاً للشرطة في قرية طفس المجاورة لدرعا. وأعلنت المساجد في أنحاء درعا أسماء “الشهداء” الذين ستقام الجنازات لهم في المدينة الجنوبية وتجمع المئات في الميدان الرئيسي وهم يرددون هتافات مطالبة بالحرية. وتسلق ثلاثة شبان حطام تمثال للرئيس الراحل حافظ الاسد الذي أسقطه محتجون أمس الاول. وقال شاهد إن المحتجين حملوا لافتات كتب عليها عبارة “الشعب يريد إسقاط النظام” . وقال سكان إنه في بلدة طفس القريبة أشعل معزون يشاركون في موكب جنازة كمال باردان النار في مبنى حزب البعث ومركز شرطة. وقال الناشط إن “300 شخص تظاهروا وبعضهم عراة الصدور امام منزل محافظ درعا رافعين شعارات مناهضة للنظام”. ونشرت صحيفة “تشرين” الحكومية امس تصريحا لمصدر سوري مسؤول اكد فيه أن “مجموعة مسلحة قامت أمس الأول بمهاجمة مقر للجيش الشعبي في بلدة الصنمين محاولة اقتحامه فتصدى لها حراس المقر واسفر الاشتباك عن مقتل عدد من المهاجمين” وقال المسؤول السوري من جهة ثانية إن حارس نادٍ للضباط قتل بأيدي محتجين في مدينة حمص. وقال المصدر إن “مجموعة مسلحة استغلت تجمعا لبعض المواطنين واقتحمت نادي الضباط وقامت بأعمال تخريب وكسر وإطلاق نار مما أدى إلى استشهاد المواطن عادل فندي وإصابة آخرين، إضافة إلى إلحاق الأذى والضرر بالنادي والمحال التجارية”. و أكد شهود عيان سوريون سقوط ما بين 40 إلى 60 جريحاً من أفراد قوات الأمن السورية وعدد من المتظاهرين في مدينتي اللاذقية وجبلة شمال أمس إثر اشتباكات بين قوات الأمن ومتظاهرين يطالبون بإصلاحات في البلاد
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©