شركات حلول الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات توسع نشاطها في أبوظبي

أكد مشاركون في معرض ومؤتمر الشرق الأوسط للاتصالات “ميكوم”، الذي يختتم أعماله اليوم، توجه شركاتهم المتخصصة في مجال حلول الاتصالات وتقنية المعلومات لتوسيع أنشطتها وتقديم خدماتها في إمارة أبوظبي التي تعتبر سوقا واعدة للاستثمار فيه لما تشهده من نمو اقتصادي ومشاريع استثمارية مهمة. وقلل هؤلاء من تأثير الأزمة المالية العالمية على قطاع الاتصالات ووصفوه بأنه “العمود الفقري لأي نشاط اقتصادي”. ويعرض هؤلاء من خلال أجنحتهم في المعرض، حلولا تكنولوجية جديدة تعرض لأول مرة متعلقة بقطاع الأعمال والأفراد والإعلانات من خلال تقنيات متطورة للتواصل والاتصال بين موظفي شركة واحدة سواء داخل الدولة أو خارجها، إضافة إلى لوحات إعلانية ثلاثية الأبعاد من غير استخدام النظارة الخاصة بذلك، إضافة إلى إمكانية التواصل مع المجتمع من خلال الدردشات الجماعية والألعاب وغيرها. وتختتم فعاليات المعرض والمؤتمر الدولي الرابع للاتصالات في الشرق الأوسط “ميكوم” اليوم ، بمشاركة نحو 120 جهة تعرض 250 علامة تجارية. وقال خليفة إبراهيم الصوله العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة زاجل للاتصالات: إن دولة الإمارات تتمتع بنشاط اقتصادي قوي، خاصة في القطاع العقاري، كما تعتبر سوقا واعدة للاستثمارات، ما شجعنا على تكوين تحالف مع شركتي “اتصالات” و “دو”. واكد أن الأزمة المالية لم يكن لها تأثير على الشركة لان الطلب على الانترنت وخدمات ربط ونقل المعلومات في تزايد مستمر، خصوصاً حين تكون هناك خدمات حديثة في هذا المجال. وأوضح أن “زاجل” تقوم بتوفير خدمات الاتصالات والانترنت لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريفيا وتتواجد في اكثر من 10 دول عربية، وتعمل بشكل مباشر وغير مباشر في هذه الدول. وأضاف “أن الشركة تتحالف مع كبرى شركات الاتصالات في أوروب والولايات المتحدة مثل “بريتش تيلكوم” و”سيسكو”. وفيما يتعلق بالخطط المستقبلية للشركة، قال الصوله: نطمح للتواجد مستقبلاً في العراق وجمهورية السودان إضافة الى دول شمال أفريقيا خلال الأعوام المقبلة، حيث يعد ذلك استكمالاً لتواجدنا شبه كاملة في المنطقة. وأضاف أن زاجل للاتصالات تمتلك خبرات واسعة في مضمار تقديم وتشغيل وربط شبكات بيانات الاتصالات والانترنت، إضافة الى توفير خدمات موثوقة لحفظ سرية وامن المعلومات ذات الصلة حول العالم، فضلاً عن تقديم وسائل الدعم الفني المناسب لهذه الشبكات على مدار الساعة. ومن جانبه، قال فيصل السعود مدير عام شركة تجسيد لحلول الأنظمة وهي جزء من دار الرياض القابضة، إن الشركة تقدم خدمة تسمى “خليك شابك”، وهي شبكة تتيح التواصل مع الآخرين والتراسل الفوري إضافة الى ألعاب جماعية. وتزود “تجسيد” زبائنها حلولا لتطبيقات خدمات القيمة المضافة ، وتوفر بوابة على شبكة الانترنت وخدمات مساعدة. وقال إن ما يميز الخدمة إمكانية توفرها على جميع أنواع الهواتف المتنقلة مثل “بلاك بيري” و”آي فون” و”آي باد” حيث تقدم الشركة الخدمة عن طريق شركات الاتصالات. وأكد أن “خليك شابك” تعد أكبر شبكة اجتماعية في المنطقة حيث تسعى الشركة الى أن تشمل جميع الدول العربية، مؤكدا أن أسعارها معقولة ومنافسة حيث تتيح للشخص الاشتراك في الخدمة التي تقدم انترنت مفتوح بسعر 15 درهما للإنترنت شهريا. وتوقع أن تتواجد الشركة خلال شهرين في السوق الإماراتية بعد الاتفاق مع الجهات المعنية، واصفا السوق الإماراتية بـ “الواعدة” مع وجود عدد كبير من الشباب تتراوح أعمارهم بين 20 و25 عاما والذين يستخدمون التقنيات الحديثة في عالم الإنترنت والشبكات. وتتواجد الشركة، التي لديها 10 ملايين مشترك لغاية الآن، في 4 دول عربية. وأكد أن سوق الاتصالات لم يتأثر بالأزمة المالية العالمية، لأنه قطاع مهم لا يستطيع أي فرد أو شركة الاستغناء عنه. قال مانيش بنجابي مدير التسويق في شركة الفطيم للتكنولوجيا، المتخصصة في تكامل الأنظمة وحلول الأعمال على مستوى المنطقة ، “نعمل علي مشاريع متعددة في أبوظبي”. وتوقع استمرار العمل على مشاريع في أبوظبي لتزايد أهميتها الاقتصادية ونموها واستقطابها لاستثمارات كثيرة. وأكد أن مشاريع الشركة لا تقتصر على شركات الاتصالات بل تقدم الحلول لقطاع البنوك والضيافة والقطاعات التجارية، متوقعا زيادة مشاريعهم في أبوظبي العام الحالي.