الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شركات صناعة لعب الأطفال تسعى إلى التوسع في الولايات المتحدة

شركات صناعة لعب الأطفال تسعى إلى التوسع في الولايات المتحدة
23 مارس 2013 22:14
ربما يعلم جميع الأطفال الأميركيين أن لعب الأطفال تأتي من القطب الشمالي ومن الصين تحديداً، إلا أن شركة “كي نكس”، تبذل جهداً كبيراً لتثبت أنه لا يزال من الممكن صناعة الألعاب في أميركا. وعكفت الشركة على مدى السنوات القليلة الماضية على إعادة معظم إنتاجها من الصين لمصنعها في مدينة هاتفيلد الواقعة في ضواحي فيلادلفيا. ولتحقيق ذلك، قامت الشركة بإعادة تصميم بعض الألعاب وعهدت بتجميع بعضها للأطفال أنفسهم، العملية التي كانت تتم باليد في الصين. ويقول جويل جليكمان، المدير التنفيذي للشركة ولفرعها الصناعي “رودون جروب”: “من الأفضل لنا كثيراً أن نوطن الإنتاج هنا على المدى الطويل”. ويقدر إجمالي مبيعات الشركتين بأكثر من 100 مليون دولار، ما يجعلهما من الشركات الصغيرة مقارنة بمنافساتها الأميركيات الأخريات مثل “هاسبرو” و”ماتيل”، اللتين لم تعلن أي منهما عن تحويل إنتاجهما لأميركا. وبنقل إنتاجها قريباً من شركات التجزئة في أميركا، ترى “كي نكس” أن رد فعلها للتقلبات في أسواق الألعاب سيكون أكثر سرعة، كما يمكنها توفير السلع الأكثر رواجاً في وقت وجيز. كما يمكنها أيضاً، السيطرة على نوعية المواد وجودتها التي دائماً ما تشكل عنصراً مهماً فيما يتعلق بمعايير السلامة في لعب الأطفال. وبارتفاع الأجور والتكاليف في الصين، تقلصت المزايا التي تبرر الإنتاج للسوق الأميركية هناك. لكن اكتشفت “كي نكس”، أنه من المستحيل إنتاج ألعاب أميركية بنسبة 100%، ذلك الهدف الذي تسعى الشركة وراء تحويله إلى حقيقة. وتعكس خبرة الشركة، المزايا المغرية لإعادة الإنتاج من الخارج وصعوبة جعل ذلك ممكناً، في بلد تعرضت فيه البنية التحتية الصناعية للضعف. وتعقدت قضية توفر الموردين في أميركا في ظل شح الخبرات العاملة في مجال صناعة لعب الأطفال. وفي المقابل، تملك الصين شبكة عريضة وعالية الكفاءة من الموردين وعمال يتميزون بمهارة فائقة. ويقول مايكل أراتين، مدير شركة “كي نكس”: “من الممكن في الصين أن تقدم للمصنع صورة سلعة ما وتطلب صناعة مليون منها”. وساعد ذلك، في خلق عجز ضخم في تجارة الألعاب في أميركا. وبلغ إجمالي واردات أميركا من لعب الأطفال والمعدات الرياضية المستوردة من الصين في 2012 نحو33,5 مليار دولار، أي ما يعادل 3 مرات صادرات أميركا من مثل هذه المنتجات. وتأمل “كي نكس” في أن تساعدها الروبوتات المتطورة مثل “باكستر”، في إعادة المزيد من الإنتاج لأميركا. وانتقلت الشركة التي يعود تاريخها للعام 1956 إلى الصين في نهاية تسعينات القرن الماضي، أسوة بالعديد من الشركات الأميركية والغربية الباحثة عن خفض التكاليف. لكن استمرت “هاتفيلد” الفرع التابع لها، في صناعة منتجات لا تتطلب أيدي عاملة كثيرة في أميركا. ومع أن “كي نكس” تدخل في تحد مع الصين فيما يختص بالتكلفة، إلا أن بعض منتجاتها في أميركا تتطلب العمل اليدوي وهو ما يرغمها على زيادة التكلفة. واستحوذت الشركة في العام الماضي على “تنكرتويز”، التي كانت تقوم بتصنيع منتجاتها في الصين. ولخفض تكاليف الشركة التي تعتمد على الخشب والبلاستيك لصناعة الألعاب، اعتمدت “كي نكس” على البلاستيك فقط. لكن لا تزال “كي نكس” تستورد محركات الألعاب الصغيرة التي تعمل بالبطاريات من الصين، لعدم حصولها على مورد منافس حتى الآن. كما تستورد الشركة أيضاً رأس لعبة الطائر الغاضب “أنجري بيرد”، الذي يحتاج لطبقة من المطاط عالية التكلفة في أميركا. وتكسب الشركة الكثير من الشهرة والمجد للجهود التي تبذلها لإعادة منتجاتها لأميركا، حيث قام الرئيس الأميركي باراك أوباما بزيارة لها في نوفمبر الماضي. وارتفع عدد العاملين في “كي نكس” و”رودون”، إلى 200 من واقع 150 قبل أربع سنوات. ويتولى الروبوت “باكستر” عمليات التعبئة غير المعقدة حالياً، حيث تتطلع الشركة لجلب روبوتات أكثر تطوراً لتساعدها على تحويل المزيد من منتجاتها إلى أميركا. نقلاً عن: وول ستريت جورنال ترجمة: حسونة الطيب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©