الصين تقيل زعيم الحزب الشيوعي في أورومتشي

ذكرت «وكالة أنباء الصين الجديدة» في تقرير مقتضب أن الحكومة الصينية أقالت زعيم فرع الحزب الشيوعي الصيني الحاكم في مدينة أورومتشي عاصمة إقليم شينجيانج أقصى غرب الصين عقب اضرابات عرقية هناك خلفت 5 قتلى، لكنها ولم تذكر سبب إقالته. عاد هدوء حذر صباح أمس إلى أورومتشي، حيث تنتشر قوات الجيش الشرطة الصينية المسلحة بكثافة. وفتحت العديد من المحلات التجارية أبوابها واستؤنفت حركة النقل العام جزئياً ورفعت بعض القيود على حركة المرور، فجال عدد أكبر من السيارات الخاصة وسيارات الأجرة وسط المدينة وازداد عدد المارة في الشوارع. لكن الإجراءات الأمنية بقيت مشددة بوجود أعداد كبيرة من رجال الشرطة المسلحين برشاشات وهراوات في الشوارع التي ما زالت مروحيات تحلق فوقها. وتمركز 600 من رجال الأمن عند تقاطع طرق يؤدي إلى حي لأقلية الأيجور المسلمين التي تشكل الأغلبية في الإقليم، كما انتشر مئات آخرون في ساحة شهدت تظاهرة كبيرة للسكان من أغلبية الهان المهيمنة على الصين يوم الخميس الماضي. وطوقت قوات الأمن المباني الحكومية في الساحة بينما أغلقت الشوارع المحيطة بها. وذكرت الصحف المحلية أن سلطات بلدية أورومتشي أمرت بإجراء عمليات تفتيش أمنية للأشخاص والبضائع عند مداخل نحو 30 سوقاً. و فيما فصلت قوات الأمن بين أحياء السكان الإيجور والهان، ترددت مزاعم عن وقوع هجمات جديدة. وذكر عشرات من الهان قُرب من وسط المدينة أن قوات الأمن اعتقلت أحد الإيجور بعدما اتهموه بتوجيه طعنات إلى طفل. ورأي خبراء أمن أن اضطرابات الهان في أورومتشي تشكل اختبارا لقوات الأمن الصينية. ووصف الهان الصينيون الذين رجال الأمن بأنهم «خونة» و»مرتدون» لسدهم الطرق أمامهم بينما كانوا يحاولون اقتحام أحياء الإيجور أو تنظيم مسيرات إلى المكاتب الحكومية. وصرح وزير الأمن العام الصيني مينج جيانتشو لوسائل الإعلام الصينية غداة عقب زيارته أورومتشي بأن الموقف هناك تحت سيطرة قوات الأمن. وقال «إن الحفاظ على الاستقرار هو مهمة أساسية تكتسب أهمية متزايدة في شينجيانج حالياً». وانتقد حاكم هونج كونج التابعة للصين دونالد تسانج السلطات الصينية بسبب ادعاء ثلاثة من صحفيي تلفزيون الجزيرة تعرضهم للاعتقال والضرب أثناء تغطيتهم احتجاجات الهان في أورومتشي، معرباً عن «القلق البالغ» إزاء ذلك.