الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الانتحاري» كان مفخخاً بنصف كيلوجرام متفجرات واستخدم «محمولاً» بشريحتين إحداهما «صاعقاً للتفجير»

«الانتحاري» كان مفخخاً بنصف كيلوجرام متفجرات واستخدم «محمولاً» بشريحتين إحداهما «صاعقاً للتفجير»
6 سبتمبر 2009 02:42
أكدت مصادر إعلامية أن الانتحاري عبدالله عسيري الذي حاول اغتيال الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية السعودي في منزله بجدة استخدم جوالا بشريحتين هاتفيتين، الأولى استخدمها في الحديث مع رفاقه باليمن لإعطاء الاشارة، والثانية كانت معدة لاستخدامها كصاعق للتفجير. وقالت المصادر إن الانتحاري عسيري وضع المادة المتفجرة، وهي أقصى قدرة يمكن أن يتحملها جسم بشر في منطقة المستقيم وهي الواصلة ما بين الأمعاء والشرج، في عبوات صغيرة مقواة عوضا عن المعدنية. وأضافت أنه من خلال تقدير ما ظهر على مسرح الجريمة والآثار التي تركتها من دماء وأشلاء ودمار في داخل المكان فإنه يعتقد أن كمية المتفجرات التي استخدمها عسيري لا تقل عن النصف كيلوجرام، مضيفة أن جهات التحقـــــيق تعكف على معرفة نوع المادة المتفجرة المستخدمة. وذكر تقرير نشرته صحيفة «عكاظ» السعودية أن الأمير محمد بن نايف تحدث هاتفيا مع رفاق الانتحاري عسيري الذين تظاهروا بتسليم أنفسهم بعد أن يطمئنوا إلى وصول الانتحاري الى منزل الأمير، ويرجح أن تكون تلك إشارة من الانتحاري إلى زملائه الإرهابيين بأنه تمكن من لقائه، وأن إشارة التفجير قد حانت الآن من خلال اتصالهم على جواله. وتأكد للمحققين أن جوال الانتحاري كان مكونا من شريحتين هاتفيتين، الأولى استخدمها في اعطاء الاشارة لرفاقه، والثانية كانت معدة لاتصالهم من اليمن على تلك الشريحة لتحدث ذبذبات كهربائية يستقبلها صاعق التفجير الموجود في جسد الانتحاري. وقالت الصحيفة إن الأمير خرج لحظة حدوث تفجير الانتحاري نفسه، وخاطب من في المكان قائلا «الحمد لله أنا بخير وطلب سيارته التي أقلته إلى المستشفى ومعه أحد مرافقيه»، وسار من سيارته في مستشفى الملك فيصل التخصصي في جدة، متوجها إلى العيادة سيرا على قدميه وهو ما بث الطمأنينة في نفوس من كان يحيط به حينها. وأوضحت أن عملية تفخيخ جسد الانتحاري عسيري تمت قبل تسلله للسعودية بمساعدة من عناصر في تنظيم «القاعدة» الإرهابي في اليمن ومن بينهم شقيقه إبراهيم. وتولى ضابط وفرد من حرس الحدود في المنطقة الجنوبية نقل المجرم إلى جدة التي وصلها صباح الخميس الماضي، مضيفة أن «ثامر» الذي ذكره «الانتحاري» في مكالمته الهاتفية مع الأمير هو ضابط الأمن الذي رافقه بعدما تمكن من عبور الأراضي اليمنية الى المملكة متسللا حيث تم إبلاغ الجهات الأمنية في نجران بعد وصول عضو «القاعدة» لتسهيل مهمة نقله من نجران. وقال الانتحاري عسيري عندما كان في مجلس الأمير محمد بن نايف في قصره ينتظر مجيئه لموظفي القصر «إذا كان الأمير سيتأخر فأنا سأتمدد الى أن يأتي»، بسبب شعوره بالإعياء نتيجة وجود المتفجرات في جسمه، ولأنه لم يأكل ولم يشرب لما يقارب الاربعين ساعة خشية أن تبطل المأكولات والسوائل مفعول تلك المواد. وعند دخول الأمير محمد بن نايف إلى المجلس بعد أقل من ساعة، كان «الانتحاري» يجلس على الجهة اليمنى من المكان بينما اتخذ الأمير من نفس الركن مكانا له على غير عادته عند استقبال زواره، ليكون قريبا من الإرهابي وحتى يتسنى له سماعه ولم يفصل بينهما إلا الأريكة
المصدر: الرياض
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©