الصحة تطلق أول حملة للتوعية بسرطان عنق الرحم

أطلقت وزارة الصحة أمس أول حملة من نوعها على مستوى الدولة للتوعية بسرطان عنق الرحم الذي تسبب في وفاة 43 امرأة في الإمارات حسب تقرير منشور لقطاع الطب الوقائي في وزارة الصحة لعامي 2005-،2006 والذي ذكر فيه أنه تم تسجيل 100 حالة مصابة بهذا المرض خلال نفس الفترة· وقال الدكتور علي أحمد شكر مدير عام وزارة الصحة أن التقارير الصحية كشفت أن سرطان عنق الرحم هو ثاني أكبر الأمراض السرطانية انتشارا بين النساء في دولة الإمارات، ويأتي في المرتبة الثانية بعد سرطان الثدي كأكثر أسباب وفيات النساء سنويا· وأوضح شكر بمناسبة إطلاق ''الحملة الإماراتية التثقيفية للوقاية من سرطان عنق الرحم''، بالتعاون مع هيئة الصحة في أبوظبي، أن الحملة تسعى لنشر الوعي بالمرض والتعريف بالإجراءات التي يجب أن تتخذ والتي من شأنها الحد من انتشاره· وأكد أن الحملة تهدف إلى مساندة السيدات المصابات بسرطان عنق الرحم، والذي ''يشكل تهديداً خطيراً على المرأة طوال حياتها''، حسب وصفه· وأوضح أن الوزارة تعمل من خلال التعاون مع كافة القطاعات المعنية في الدولة على بث التوعية المناسبة لتفادي مخاطر الأمراض المزمنة والسارية، داعيا كافة مؤسسات المجتمع إلى التعاون الجاد من أجل إنجاح الحملات التوعوية التي تقوم بها الوزارة في إطار الشراكة الدائمة مع القطاع الخاص· وذكر بن شكر أن إستراتيجية وزارة الصحة تعتمد العديد من المبادرات التي من شأنها السيطرة على الأمراض والحيلولة دون انتشار البعض منها واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة، للحفاظ على المجتمع خاليا من الأمراض، منوها إلى نجاح الدولة في دحر الملاريا وشلل الأطفال وغيرها من الأمراض المتوطنة· ومن جانبها تحدثت الدكتورة هيفاء حمد فارس، أخصائية طب العائلة في وزارة الصحة حول أهمية الفحص الدوري ومراجعة المختصين في طب النساء والولادة للحيلولة دون الإصابة بالأمراض السرطانية المختلفة من خلال الاكتشاف المبكر لأعراض المرض والعمل على معالجته· كما شاركت في إطلاق الحملة الدكتورة موزة عبيد غباش مديرة رواق عوشة بنت حسين الثقافي ورئيسة جمعية الدراسات الانسانية التي أكدت أن ''هناك حاجة لتصحيح الأفكار الخاطئة حول المرض من أجل إنقاذ حياة الآلاف من السيدات''· وأوضحت أن هناك اختيارين أمام جميع النساء كأمهات وأخوات وكأفراد، وسواء من المواطنين والمقيمين على مختلف مستوياتهن، حيث يمكن الاختيار بين توقع حدوث أمر ما ثم السماح للآخريات بأن يتخذن قرارات بدل عنهن، أو أن يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتلقي النتائج التي نريدها· وأشارت الدكتورة موزة غباش إلى أن هناك سيدة تتوفى كل دقيقتين على مستوى العالم من جراء الإصابة بسرطان عنق الرحم، ومن الممكن تفادي الوفاة بسرطان عنق الرحم بعد الإصابة بالورم الحليمي إذا ما أُجري الكشف والعلاج المناسبان· ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن سرطان عنق الرحم يصيب 500 ألف سيدة سنويا ويتسبب في وفاة حوالي 250 ألف سيدة سنويا· وأكدت الدكتورة أميرة إسماعيل العضب من مستشفى القاسمي عضو جمعية الامارات الطبية، الحاجة المتزايدة والقوية لبرامج الصحة العامة في الإمارات مثل الحملة الإماراتية للوقاية من سرطان عنق الرحم· وأشارت إلى أن الحملة ستعمل على التعامل مع الفجوة في المعلومات القائمة بين الأولويات التي حددتها وزارة الصحة، وكذلك الهيئات الصحية في أبوظبي ودبي من جهة، وأيضا المعلومات المتاحة عن مثل تلك الأمراض من الجمعيات الطبية مثل جمعية الإمارات الطبية من جهة أخرى· كما تحدثت من خلال فعالية تدشين الحملة الدكتورة عواطف البحر استشارية نساء وولادة وغدد صماء، والخبيرة بسرطان عنق الرحم، لتوضيح ماهية سرطان عنق الرحم، مؤكدة على أن سرطان عنق الرحم هو أول أنواع الأورام التي يمكن تفاديها، وهو لا يختص فئة من النساء بعينهن، وإنما النساء كلهن عرضة للإصابة بالمرض ولذلك عليهن فهم كيفية حماية أنفسهن من الورم الحليمي المسبب لسرطان عنق الرحم· وقد تغفل النساء عن حقيقة إصابتهن بالمرض لأنه في غالب الأمر لا يسبب أي ألم أو أعراض·