إسرائيل تدمر مصنع عصير ومشروبات في غزة

عبدالرحيم حسين، وكالات (غزة، رام الله) ـ أسفر قصف بري إسرائيلي فجر أمس عن تدمير مصنع عصير ومشروبات غازية وإلحاق أضرار بمنازل في مدينة غزة، فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إصابه منزل مستوطنين يهود في النقب جنوبي فلسطين بشظايا صاروخ تم إطلاقه من قطاع غزة. وقال بيان لجهاز الدفاع المدني في الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحركة “حماس” في غزة إن انفجار قذيفة أطلقتها إحدى دبابات الاحتلال المتمركزة على الحدود الشرقية لقطاع غزة، أدى إلى اندلاع حريق هائل في “مصنع الستار” للعصير والمشروبات الغازية في حي الزيتون جنوب شرق غزة وإلحاق أضرار جسيمة به، حيث انفجرت صهاريج وقود كانت داخله. وذكر شهود عيان أن أضراراً لحقت بمنازل قريبة من المصنع. لكن الجيش الإسرائيلي نفى وجود أي من وحداته العسكرية في تلك المنطقة. من جهة أخرى، ذكرت متحدثة باسم جيش الاحتلال أن شظايا أحد صاروخين أُطلقا من قطاع غزة دمرت نوافذ وأجزاء من سقف منزل في قرية تابعة لمجمع “أشكول” الاستيطاني الإقليمي في النقب الغربي. ولم تعلن أي حركة فلسطينية مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخين. في السياق ذاته، عقد قياديو الحركات الفلسطينية المسلحة في غزة الليلة الماضية اجتماعاً بدعوة من “حماس لبحث سُبُل وقف التصعيد العسكري على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل. وقال القيادي في حركة “الجهاد الإسلامي” خالد البطش “إن البحث تركز على حالة التصعيد في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والتطورات الأخيرة”. واعلن المشاركون في الاجتماع تأكيد الالتزام بالتهدئة الميدانية إذا التزام بها الجانب الإسرائيلي. وهدد قائد المنطقة العسكرية الجنوبية الإسرائيلية الجنرال تال روسو بحرب على قطاع غزة مثل عدوان “عملية الرصاص المصبوب أواخر عام 2008 ومطلع عام 2009. وقال لصحفيين أثناء تفقده قوات على جبهة القطاع أمس “إن حماس فقدت السيطرة على المنظمات الأخرى الناشطة في قطاع غزة”. وأضاف “الفوضى تسود حالياً قطاع غزة وسيكون صعباً على حماس أن تتراجع. ذاكرتهم ضعيفة وقد نسوا عملية الرصاص المصبوب وآمل أن يتذكروها سريعاً”. وسئل عما إذا كان يعتقد بأن التصعيد سيتحول لحرب أخرى، فأجاب قائلاً “نحن مستعدون لأي احتمال. الهدف هو عدم السماح في نهاية الأمر بوضع يصبح من المستحيل فيه على المدنيين العيش هناك”.