الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«الوطني للسياحة والآثار» يناقش تنظيم مهنة الإرشاد السياحي

«الوطني للسياحة والآثار» يناقش تنظيم مهنة الإرشاد السياحي
23 مارس 2013 22:10
دبي (الاتحاد) - بحث المجلس الوطني للسياحة والآثار خلال اجتماع بدبي عقد مؤخرا تنظيم مهنة الإرشاد السياحي. ترأس الاجتماع محمد خميس بن حارب المهيري مدير عام المجلس الوطني للسياحة والاثار بحضور ممثلين عن هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة ودائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي وهيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة وهيئة الفجيرة للسياحة والاثار ودائرة التنمية السياحية بعجمان وهيئة رأس الخيمة للسياحة. وقال المهيري في بيان صحفي أمس إن هذا الاجتماع يأتي في إطار سياسة المجلس الرامية لتنظيم مهنة الإرشاد السياحي بالدولة من خلال اللجنة الاستشارية للإرشاد السياحي، والحرص على تحقيق أهدافه والعمل بروح الفريق وجعل التميز في الناتج مرحلة رئيسية تحقيقا للمصالح المشتركة. وأكد أهمية تفعيل مهنة الإرشاد السياحي بالنسبة للمرشد السياحي العام، نظراً لعدم توفر تلك المهنة، وما يشهده قطاع السياحة من تطور مستمر، وأهمية الاطلاع على أفضل الممارسات لتنظيم عمل هذه المهنة وحث الشباب والمهتمين على الانخراط بالعمل في المجال السياحي، والعمل على تطوير مستوى الأداء من خلال وضع برامج تدريبية مطابقة مع رؤية الحكومة2021. وقال المهيري إن الإرشاد السياحي يعتبر نشاطا مهما يوفر فرص العمل بما يسهم بشكل فعال في تأهيل المواطنين لمزاولة هذه المهنة الجاذبة والانخراط فيها، مع تذليل العقبات والتشجيع المستمر للعمل من خلال القطاع الخاص، كما يسهم في التعريف بحضارة دولة الإمارات ومقوماتها السياحية والتراثية، وما تعيشه الدولة من إنجازات في ظل الحكومة الرشيدة. وأشار إلى أن المرشد السياحي واجهة لدولته أمام كل زوارها من مختلف الجنسيات، والمواطن هو الأحق بالعمل في هذا المجال، لأنه أفضل من يقدم المعلومات الصحيحة عن وطنه. وأضاف أن مهمة المرشد السياحي هي في المقام الأول مهمة وطنية، ولذا فإن الدافع الرئيسي لدى المجلس من الاهتمام بتوطين مهنة الإرشاد السياحي هو دافع وطني بهدف توفير الكادر البشري المواطن لامتهان هذه المهنة لتعريف السياح المحليين والزوار بمعالم الإمارات وتاريخها وحضارتها. ونوه بأن معظم العاملين في مهنة الإرشاد السياحي داخل الإمارات من الجنسيات الأجنبية، الذين قد لا يحرصون على نقل تراث وتاريخ الدولة للسائح بالشكل الدقيق الذي يتبعه المواطن. ولفت إلى أهمية دور المرشد السياحي في تعريف المواطن بوطنه، واطلاعه على الإنجازات الهائلة في الإمارات، بجانب تشكيل الانطباع العام لدى السائح عن الرحلة عن البلد الذي يزوره، ومساعدته على اكتشاف المواقع السياحية والحصول على كافة المعلومات عنها، والحصول على رحلة سياحية مميزة.وخلال الاجتماع دعا المهيري المشاركين إلى ورشة عمل استغرقت ما يزيد على 7 ساعات عمل متواصلة استطاع من خلالها المشاركون بالورشة؛ وضع الرؤية والرسالة والقيم لبرنامج المرشد السياحي العام على مستوى الدولة. كما ناقش المشاركون العديد من عناصر ومحتوى البرنامج الأكاديمي ليشمل عدة جوانب منها تطوير الأداء الوظيفي لمهنة المرشد السياحي، من خلال دورات إدارية متخصصة وبرامج دعم المهارات وبرامج لتطوير السلوكيات والتي تعتبر مهمة للمرشد السياحي العام كونه يتعامل مباشرة مع السائح والزائر والمقيم. وناقش الحضور السبل والوسائل الكفيلة بإنجاح البرنامج على أن تقام ورشة عمل مماثلة طيلة فترة المشروع وتقوم بالدراسات إحدى كبرى الشركات المتخصصة عالمياً والمعتمدة من عدة جهات في هذا المجال. وناقشت الورشة مجموعة من المحاور الرئيسية بالبرنامج منها تدريس المنهج المعرفي للإرشاد السياحي باتباع طرق التدريس التفاعلي وفقاً للمنهج المعتمد من المجلس الوطني وموافقة الهيئات والدوائر السياحية وإعداد المادة المناسبة لكل مقرر حسب التوصيف المقرر المعتمد من المجلس الوطني والجهات الأكاديمية مع الحرص على بناء قدرات المرشد السياحي العام، من خلال موضوعات المقررات الدراسية معرفياً ومهارياً وتوجيه المرشد السياحي على كيفية التعلم وتعميق مفهوم التعليم الذاتي والبحث عن المعرفة والمعلومات من خلال المصادر والدورات المعتمدة. كما ناقشت الورشة تدريب المرشد السياحي على كيفية إعداد استقراء المعلومات وتحليلها وطرح نقاط نقاش حولها والتعامل معها كأداة لاكتشاف المعارف وتنمية القدرات والمهارات التي تساعده على حل المشكلات ومعالجة القضايا التي تواجهه في واقع حياته وفي ميدان العمل مستقبلاً، وذلك بجانب تطوير شخصية المرشد السياحي من حيث التفكير والقدرة على إبداء الرأي والحوار وبناء الثقة ومتابعة وتقويم مستوى التحصيل العلمي وأداء المرشد السياحي العام من خلال عدة أساليب منها حلقات النقاش والحوار والاختبارات الشفهية والأبحاث والتقارير والتقييم العملي (الميداني)، وإعداد قائمة بالمراجع والكتب لكل مقرر دراسي يرجع إليها المرشد السياحي للتوسع في موضوعات المنهج. وفي ختام الورشة تم الاتفاق على وضع دليل أكاديمي شامل يضم جميع المعلومات عن الدولة تحت إشراف ومراجعة جهات أكاديمية وكوادر وطنية ذات خبرة ثقافية لمراجعة المحتوى من الناحيتين التاريخية والثقافية. كما تم الاتفاق على أن يتم العمل على إصدار دليل للمدرب الذي يقوم بشرح وتدريب المادة العلمية ضمانا لترسيخ عملية التواصل والاستمرارية لإيصال المعرفة والتسلسل الفكري.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©