«جائزة حمدان التعليمية» تختار الشيخة فاطمة بنت مبارك شخصية العام المتميزة

دينا جوني (دبي) - اختارت جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، شخصية العام المتميزة، تقديراً لدورها الريادي في تعليم المرأة، وتمكينها على المستويات كافة من تعزيز أدوارها المختلفة في خدمة الوطن أسوة بالرجل. كما جاء الاختيار لجهود سموها الكبيرة في دعم التعليم بشكل عام، من خلال المراكز والمؤسسات التعليمية التي تقوم بإنشائها ورعايتها، وكذلك الإنجازات الرائعة التي حققتها سموها على مستوى المنظمات والمؤسسات العالمية، مما ساهم بشكل بارز في السمعة لعالمية للمرأة الإماراتية والعربية. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الجائزة أمس بفندق انتركونتيننتال في دبي فيستفال سيتي، بحضور أعضاء مجلس أمناء الجائزة، وعدد من المسؤولين التربويين والمهتمين. وأعلن معالي حميد محمد القطامي، وزير التربية والتعليم، رئيس مجلس أمناء الجائزة، نتائج منافسات الدورة الرابعة عشرة من الجائزة على المستوى المحلي في التعليم العام، والتعليم الجامعي، وجائزة المؤسسات الداعمة للتعليم، وعلى مستوى دول مجلس التعاون الخليجي في فئات الطالب المتميز، والمعلم المتميز، والإدارة المدرسية المتميزة، وجائزة البحث التربوي على مستوى الوطن العربي. وشهدت الجائزة تراجعاً في عدد المشاركات بنسبة 7.1 في المئة، مقارنة بالدورة الماضية التي تقدم 362 من المشاركين، مقابل 338 في الدورة الحالية. كما تم حجب جائزة الإدارة المركزية المتميزة التي شهدت مشاركة واحدة، وكذلك جائزة المنطقة التعليمية المتميزة. وفازت جمهورية مصر العربية بجائزة البحث التربوي. كما فاز 159 مرشحاً في مختلف فئات الجائزة. وتصدرت هيئة المعرفة ومنطقة دبي التعليمية، قائمة الفائزين، فحصدت 45 جائزة، مقابل 34 فوزاً لمنطقة أبوظبي التعليمية التي احتلت المركز الثاني، فيما حصدت منطقة الشارقة التعليمية ومكتب الشارقة 24 جائزة لكل منهما، ومنطقة الفجيرة 9 جوائز، والعين 6 جوائز، وعجمان 3 جوائز، ورأس الخيمة 3 جوائز، والمنطقة الغربية جائزتين. وانفردت منطقة دبي التعليمية وهيئة المعرفة بالحصول على جائزة واحدة في فئة أفضل ابتكار علمي. كما انفردت منطقة الشارقة التعليمية بالحصول على جائزة الموجه المتميز. وتركزت جوائز فئة أفضل بحث تربوي تطبيقي في منطقة أبوظبي التعليمية بجائزة واحدة، ومنطقة الشارقة بجائزة واحدة. كما حصلت منطقة أبوظبي التعليمية على 3 جوائز من فئة المعلم المتميز من أصل 9، تلتها منطقة العين التعليمية بجائزتين، ومكتب الشارقة التعليمي بجائزتين، ومنطقة دبي التعليمية وهيئة المعرفة جائزة واحدة، ومنطقة الفجيرة جائزة واحدة. وحصلت مؤسسة المرور والطرق في هيئة الطرق والمواصلات على جائزة المؤسسات الداعمة للتعليم. وفي المنافسات الخليجية، بلغ عدد الفائزين 19، موزعين على مختلف الفئات بواقع 7 فائزين عن الطالب المتميز، و6 فائزين عن المعلم المتميز، و6 فائزين عن المدرسة المتميزة. وقد تصدرت المملكة العربية السعودية في عدد الفائزين من خلال حصولها على 11 جائزة، تليها دولة الكويت، ومملكة البحرين، بحصول كل منها على 3 جوائز، ثم دولة قطر بحصولها على جائزتين. وأشاد معالي القطامي بدعم سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية راعي الجائزة لبرنامج التميز التعليمي، من خلال الجائزة التي تساهم بشكل فاعل في دفع الجهود المبذولة للارتقاء بالنظام التعليمي إلى مستوى طموحات القيادة السياسية والمجتمع، برؤية مستقبلية يلبي فيها متطلبات التنمية المستدامة. وأكد معاليه أن المشروعات والمبادرات الخلاقة من شأنها أن تساهم في رفع كفاءة التعليم ودعم مسيرته، في ظل القيادة الحكيمة والواعية لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات. وأضاف معالي وزير التربية والتعليم أن جائزة حمدان، وعلى مدى أربع عشرة دورة، استطاعت ترسيخ ثقافة التميز في الميدان التعليمي، وهيأت مناخاً فكرياً مثالياً لجميع عناصر المنظومة التعليمية نحو الانفتاح على علوم الجودة والإبداع، وتطوير أدائها في تجاه التميز، مما عزز من فرص الارتقاء بمستوى التعليم، ودفعه إلى تحقيق غاياته وأهدافه. وتقدم معاليه بالتهنئة إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات)، منوهاً أن الجائزة تعتز بهذا الاختيار الذي يعبر عن مدى تقدير الجائزة والقطاع التعليمي لسموها باعتبارها إحدى الرموز المهمة للمرأة في العصر الحديث. وقدم الدكتور خليفة السويدي، عضو مجلس أمناء الجائزة، المنسق العام للجان التحكيم، تقريراً مفصلاً حول منافسات الدورة 14، شملت أهم الفعاليات والمشروعات المطبقة وعمليات المشاركة والتحكيم والبرامج التدريبية التي قدمتها الجائزة للفئات المستهدفة محلياً وخليجياً. إعادة النظر بفئتي الإدارة المركزية والمنطقة التعليمية كشف الدكتور خليفة السويدي عضو مجلس أمناء جائزة حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز وعضو اللجنة الدائمة لجائزة حمدان- اليونيسكو أن اللجنة سوف تعيد النظر بفئتين من فئات الجائزة هما فئة الإدارة المركزية المتميزة، وفئة المنطقة التعليمية المتميزة نتيجة عدم الإقبال على تلك الفئة طوال الدورات الماضية. وقال في تصريح خاص بـ”الاتحاد”على هامش المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس للإعلان عن نتائج الجائزة، انه سوف يتم لهذه الغاية تشكيل لجنة متخصصة لدراسة واقع تلك الفئتين والخروج بتوصيات معينة يتم رفعها إلى مجلس الأمناء وإلى سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للموافقة عليها وإقرارها. ولفت إلى أن هناك العديد من السيناريوهات المحتملة منها دمج الفئتين أو حتى إلغاؤها. وقال إن اجتماعات اللجنة سوف تبدأ عقب الانتهاء من حفل توزيع جوائز الفائزين. ولفت إلى أن عدم الإقبال على تلك الفئتين مرده عدم ارتقاء المشاركين أو الموجودين في الميدان إلى مستوى التميز، مؤكداً أن اللجنة يجب أن تكون واقعية في رؤيتها، علماً أن التعديلات التي ستطرأ تعد أمراً طبيعياً تقوم به أهم الجائز العالمية بعد إجراء المراجعات اللازمة والتقييم. وقال ان منطقة الشارقة التعليمية شاركت العام الماضي من دون ان تحقق الفوز، وبالرغم من أن الجائزة قد سلمتها ما يسمى بـ”جدول فرص التحسين”، إلا أن اللجنة فوجئت بعدم مشاركتها في الدورة الحالية. وقد حجبت اللجنة في الدورة 14 أيضاً جائزة المنطقة التعليمية المتميزة بالإضافة إلى جائزة الإدارة المركزية. واعتبر د. السويدي ان مجرد المشاركة في الجائزة هو خطوة على طريق التميز، وانه لا يجب على المشاركين غير الفائزين ان يحبطوا أو يستسلموا، بل عليهم العمل على التوصيات التي ترفعها الجائزة لتحسين أدائهم. وأكد ان الجائزة لن تعدل أو تخفض من معاييرها في أي من الفئات، بل يفترض بالمشاركين الارتقاء الى مستوى معايير الجائزة.