الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عباس: إذا واصل نتنياهو الاستيطان فلا داعي للقائه

عباس: إذا واصل نتنياهو الاستيطان فلا داعي للقائه
6 سبتمبر 2009 02:31
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس مجددا أمس،أن وقف الاستيطان «شرط» لاستئناف المفاوضات مع اسرائيل. وكان عباس يتحدث عقب اجتماعه الى الرئيس المصري حسني مبارك أمس في القاهرة،عندما أضاف يقول انه إذا استمر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في تسريع وتيرة الاستيطان فلا داعي للقائه.ومن المقرر ان يصل عباس إلى جدة اليوم الأحد، في زيارة للمملكة العربية السعودية يلتقي خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. وسيبحث عباس في السعودية، العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، بالإضافة للقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وكان الرئيس الفلسطيني قد بحث مع مبارك امس، تطورات القضية الفلسطينية والجهود المبذولة لدفع عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقال عباس إن مباحثاته مع الرئيس مبارك تناولت العملية السياسية وخاصة ما يتعلق بالمباحثات التي تجري بين الولايات المتحدة وإسرائيل حول الاستيطان ووقفه وابعاد الموقف الأميركي. وأضاف ان المباحثات تناولت أيضا، المصالحة الفلسطينية والدور الذي تقوم به مصر في هذاا لمجال، مشيرا إلى انه اطلع الرئيس مبارك على نتائج جولته التي شملت قطر وليبيا واسبانيا وفرنسا. وحول وقف الاستيطان والمراوغات الإسرائيلية، قال عباس :»ان وقف الاستيطان شرط ولسنا الذين وضعنا هذا الشرط، فهو وارد في خطة «خريطة الطريق» ومن يعود إليها سيجد ان هناك التزامات فلسطينية، وأخرى اسرائيلية، وأخرى عربية وللجنة الرباعية ايضا». واضاف ان «أول ما على إسرائيل من التزامات ولم ينفذ إلى الآن، هو وقف كافة اشكال النشاطات الاستيطانية بما فيها النمو الطبيعي، وعليها ان تقوم بذلك، وان كانت اسرائيل تريد المماطلة او المراوغة فهذا لا يعنينا، وعليها ان توقف كافة النشاطات الاستيطانية، ثم بعد ذلك نذهب إلى المفاوضات حول قضايا المرحلة النهائية من حيث انتهينا مع حكومة إيهود أولمرت». وحول ما اذا كانت هناك ضغوط يتعرض لها لعقد لقاء قمة ثلاثية مع الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال «ابو مازن»:» إن هناك حديثا عن لقاء، ولكننا نسأل على أي أساس سيتم هذا اللقاء؟.. ولماذا؟.. وماذا بعده؟.. فإذا كان اللقاء من أجل اللقاء فهذا غير ممكن، واذا كان من أجل رؤية واضحة فيما يتعلق بالاستيطان وما بعد ذلك، فنحن ليس لدينا مانع من عقد مثل هذا اللقاء على ان نعرف مقدما ماذا سيهدف اليه اللقاء؟..». واضاف: «اذا استمر رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو في التصديق على تسريع بناء المستوطنات فلا داعي للقاء معه لان ذلك يعني انه لا يريد ان يفعل شيئا». وحول المطلوب لوقف الهجمة الاستيطانية والتهويدية لمدينة القدس، قال عباس ان الهجوم على القدس مثل الهجوم على بقية الاراضي الفلسطينية، وان اسرائيل تحاول بكل الوسائل انهاء معالم القدس العربية ،وان «هذا الشيء لا يمكن ان يقبل به أحد، ولذلك فنحن صوتنا عال تماما بشأن الاستيطان ،خاصة في القدس، ولنا اعتراض كبير جدا ورفض كبير له». وحول تحديد موعد الجولة الجديدة من الحوار الوطني الفلسطيني، قال «أبومازن» ان مصر «تقوم حالياً بتجميع كافة الاراء التي تم التوصل اليها وابعاد الموقف، وانها ستقدم مقترحاتها لكافة الاطراف الفلسطينية خلال اسبوع من الآن، وفي ضوء الردود فإن مصر ستقوم بتحديد آخر موعد لاستئناف للحوار». وقال نبيل أبو ردينة الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، أن لقاء عباس - مبارك أمس ، يندرج ضمن مساعي السلطة الوطنية لبلورة موقف عربي موحد بشأن الاستيطان الإسرائيلي في الاراضي الفلسطينية وضرورة وقفه، وسبل دفع عملية السلام. وأوضح أن اللقاء تركز على الجهود المبذولة لإعطاء دفعة لعملية السلام، بالاضافة إلى الجهود المصرية فيما يتعلق بالحوار الوطني الفلسطيني، والقضايا التي تهم القضية الفلسطينية والأمة العربية. وأكد ان جولة الرئيس الفلسطيني الحالية التي شملت عددا من الدول العربية والأجنبية، تهدف إلى صياغة موقف موحد لإجبار رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو على وقف الاستيطان، حيث انه يرفض حتى الآن الاستجابة للشرعية العربية والدولية. وقال ابوردينة ان ؛الموقف الاسرائيلي الحالي يتطلب موقفا فلسطينيا وعربيا موحدا، والرئيس محمود عباس هو الآن في مرحلة تطوير موقف نستطيع ان نبني عليه مع المجموعة الدولية، لاجبار اسرائيل على الخضوع للشرعية الدولية». واضاف أن «الاسابيع القادمة مهمة وحاسمة وخطرة، لأن الجهود الأميركية حتى هذه اللحظة، تصطدم بالتعنت الإسرائيلي، وتهرب دولة الاحتلال من استحقاقات عملية السلام، ونحن نطالب الإدارة الاميركية، تحديدا عشية اجتماعات الأمم المتحدة، أن تقف موقفا مع المجموعة العربية والدولية لإجبار اسرائيل على الالتزام بأسس عملية السلام، التي حددها الرئيس الأميركي باراك أوباما.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©