أبوظبي (الاتحاد)
دخل علي إبراهيم الحوسني عالم رياضة الجو جيتسو قبل 21 شهراً، كانت حافلة بالإنجازات الباهرة التي لم يكن يتوقعها أي من أصدقائه أو محبيه حتى هو نفسه حتى بلغ عدد الميداليات التي حصل عليها 40 ميدالية، منها 31 ميدالية ذهبية، و6 فضيات، و3 برونزيات، وهو عدد كبير مقارنة مع علاقته القصيرة مع اللعبة، لكنها تدل على الخطوات الواثقة التي قطعها على صعيد هذه الرياضة التي وجد فيها نفسه على حد وصفه.
وأكد الحوسني الذي يعمل في القوات المسلحة، أن علاقته مع الرياضة كانت مقتصرة على مزاولة بعض الأنشطة الخفيفة، في حين كان يمارس الملاكمة بشكل متقطع، قبل أن يتوجه إلى الجو جيتسو، بعدما لمس تشجيعاً من المدربين الذين رأوا فيه الخامة الجاهزة لتحقيق العديد من الإنجازات على صعيد هذه الرياضة.
وأضاف: «المدربون يلحون عليَّ لدخول عالم اللعبة، إذ كانوا يؤكدون لي أنني أتفرد بقدرتي على التحليل والتوقع ودراسة استراتيجيات المنافسين والتروي وعدم الاستعجال، وهي السمات التي يفترض أن يمتاز بها لاعب الجو جيتسو الذي يركز جهوده دائماً على استخدام قدراته الذهنية قبل البدنية».
وتابع: «في الشهر الأول على ممارستي الجو جيتسو، نجحت في الفوز بميدالية ذهبية، ليتوالى حصاد الميداليات بعد ذلك، بفضل حرصي على التدريب اليومي المستمر، واتباع نمط حياة صحي».
وأوضح «لا أخفي سراً فقد كنت أدخن قبل ممارستي لرياضة الجو جيتسو، لكنني عندما بدأت ممارسة هذه اللعبة بدأت أشعر بضيق في صدري، فما كان من مدربي إلا أن نصحني بالابتعاد عن التدخين إذا ما أردت الإبقاء على علاقتي مع الجو جيتسو، وهذا ما حدث فعلاً، إذ كانت إرادتي قوية عندما أقلعت عن التدخين نهائياً، وها أنا الآن بت قريباً من إنهاء عامين بعيداً عن التدخين، العادة التي التصقت بي على مدار 16 عاماً، لكنني استطعت التخلص منها، وتحسين حالتي الصحية، إذ لم أعد أعاني من القلق أثناء النوم، كما تحسنت عاداتي الغذائية، وباتت أفضل من ذي قبل». وأشار الحوسني إلى أن مدربه يلح عليه لترك التدخين، بعدما أكد لي مراراً وتكراراً أنني مشروع بطل على صعيد الجو جيتسو التي تحتاج إلى أن يكون المرء في أفضل حالاته الصحية بعيداً عن مثل هذه العادات السيئة، وبالفعل فقد أتت نصيحته أكلها، فبعدما نجحت في الإقلاع عن التدخين كانت الإنجازات تتوالى، وبشكل لم أكن أتوقعه من قبل. وكشف الحوسني أنه يحب دائماً اللعب في الوزن المفتوح فوق 110 كجم، حيث يرى أنه الأنسب له، والأكثر إثارة على صعيد النزالات التي يخوضها، مشيراً إلى أنه سيواصل الاحتفاظ بوزنه في المستقبل.
وتوجه الحوسني برسالة خاصة إلى أبناء الإمارات، داعياً إياهم إلى الاهتداء بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي كان ولا يزال يعي أهمية الجو جيتسو في بناء الجسد والروح، والسمو بهما إلى أعلى المراتب.
وأضاف: «الشاب الإماراتي عادة ما يسأل نفسه لماذا تم اختيار الجو جيتسو على وجه التحديد ليزاولها أبناء الدولة، والإجابة عن هذا التساؤل لا تتحقق إلا من خلال الانخراط في هذه اللعبة الرائعة، وتلمس المهارات البدنية والنفسية التي يتمتع بها الرياضي منها، فأياً كان حجم لاعب الجو جيتسو فهو عندما يمتلك هذه القدرات الفنية بإمكانه إخضاع خصومه ومنافسيه من دون استخدام القوة أو العنف، لأنها تنمي العقل والجسد في آن معاً».
عدد اليوم
