الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السودان ومصر وإثيوبيا توقع وثيقة إعلان مبادئ سد النهضة

السودان ومصر وإثيوبيا توقع وثيقة إعلان مبادئ سد النهضة
23 مارس 2015 17:23

وقع الرئيس السوداني عمر البشير والمصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي هيلا مريام ديسالين اليوم الاثنين في الخرطوم وثيقة إعلان مبادئ سد النهضة ، أمام عدد من الحضور الأفارقة والعرب. وأكد ديسالين أن "سد النهضة مشروع للتنمية لكل دول حوض النيل .. ولن يؤثر على الشعب المصري". بينما شدد السيسي في كلمته على أن القيمة الحقيقية للتوقيع الوثيقة تكمن في استكمال التفاهم حتى الاتفاق على قواعد ملء السد وتشغيله بأسلوب يضمن حق إثيوبيا في التقدم دون الإضرار بشعوب مصر والسودان.

وكان الرئيس المصري بدأ اليوم زيارة إلى الخرطوم تستغرق يوما واحدا للمشاركة في قمة ثلاثية دعا لها الرئيس السوداني عمر أحمد البشير و يشارك فيها هيلا ميريام ديسالين رئيس الوزراء الإثيوبي، لبحث القضايا المشتركة بين الدول الثلاثة وعلى رأسها ملف مياه نهر النيل والملفات العالقة بخصوص سد النهضة الإثيوبي وتأثيره على حصة دولتي المصب مصر والسودان من المياه.

ومن المتوقع أن يتوجه السيسي بعد اختتام زيارته السودان إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في زيارة تستغرق يومين يجري خلالها مباحثات مع هيلا ميريام ديسالين و يلتقي الرئيس الإثيوبي وبطريرك الكنيسة الإثيوبية ومجلس الأعمال المصري الإثيوبي. وسيلقي السيسي خلال الزيارة كلمة أمام البرلمان الإثيوبي يؤكد خلالها علاقات الإخوة والصداقة والمصير المشترك التي تجمع مصر وإثيوبيا.

من جانبه، أكد الرئيس السوداني عمر البشير أن بلاده لا تقف مع إثيوبيا ولا ضد مصر فيما يتعلق بملف سد النهضة. وقال في تصريحات نشرت اليوم بالتزامن مع زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للخرطوم إن "هناك من يقول إن السودان يقف مع إثيوبيا ضد مصر، والحقيقة أننا لا نقف مع إثيوبيا ولسنا ضد مصر، ونحن حقيقة مع قناعتنا .. حينما قيمنا سلبيات السد وإيجابياته بالنسبة للسودان وجدنا أن الإيجابيات أكثر. ونحن قناعتنا أن هناك إيجابيات كثيرة جدا من السد على مصر".

وأوضح أن "السد لتوليد الطاقة الكهربائية فقط ، وأي حديث في الإعلام المصري عن أن الإثيوبيين سيتحكمون في مياه النيل هو أمر غير صحيح، فلا أحد يستطيع التحكم في مياه النيل، لأن السد حتى بعد إتمام بنائه وملء البحيرة لن يضر أحد". وفيما يتعلق بملء بحيرة السد ، قال البشير "الإثيوبيون موافقون على برنامج ملء البحيرة بما لا يؤثر سلبا على السودان أو مصر. هذا الأمر سيتم التفاوض عليه".

وقال :"اتفقنا على ثلاثة أمور ، وهى سلامة السد، وطبعا الإثيوبيون حريصون على سلامة السد الذى يحجز خلفه 74 مليار متر مكعب من المياه، ولا قدر الله ، لو حدث شيء للسد، فالسودان هي التي ستتضرر وليس مصر، لأن الموج قبل أن يصل إلى السد العالي سيكون المصريون رتبوا حالهم، لكن نحن سنفاجأ في هذه الحالة لأن السد على بعد 25 كيلو مترا من الحدود السودانية الإثيوبية".

وأضاف "الأمر الثاني، هو عملية ملء البحيرة ، فنحن نتحدث عن برنامج للملء نضمن ألا يؤثر على منشآت الري في مصر والسودان وهذا أمر ممكن. والحاجة الثالثة هي برنامج تشغيل السد، والأمر يهمنا نحن، لأن سدودنا ستتأثر من المياه القادمة، لأنها تبنى عليها مشروعات الري في السودان، لكن نصيب مصر من المياه سيصل في النهاية إلى السد العالي في نهاية كل عام ، والإثيوبيون ليس لديهم الإمكانية لكى يستخدموا مترا واحدا من المياه لأى غرض غير توليد الكهرباء".

وأوضح "فكل هذه المياه بدلا من أن تأتى في فترة الفيضان فقط في ثلاثة شهور، ستمر عبر السد خلال 12 شهرا، والإثيوبيون لا يستطيعون حجز هذه المياه، لأنها لابد أن تفرغ من البحيرة قبل بداية الفيضان. لأن الفيضان إذا جاء دون أن يتم تفريغ البحيرة فالمياه ستتجاوز السد وستدمره. وفى النهاية المياه التي تصل إلى السد العالي في ثلاثة شهور ستصل خلال 12 شهرا".

ورأى أن "من أكبر الإيجابيات لمنشآت الري لدينا ولمصر خاصة، أن السد سيحجز كميات من الطمي التي كانت تؤثر على السدود في السودان وكانت تنقص من قوته الاستيعابية السنوية ، يعنى مثلا بحيرة السد العالي بها مليون متر مكعب من الطمي مترسبة في بحيرة السد ، لو استمر الحال كذلك بعد فترة ستقل كمية المياه المحجوزة في البحيرة ، وهذا هو الخطر الحقيقي الذى يواجه مصر".

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©