مهرجان أبوظبي السينمائي يروج لصندوق «سند» في «كان»

ينظم مهرجان أبوظبي السينمائي ومنذ تأسيسه جناحاً خاصاً في مهرجان كان الدولي يستقبل فيه الضيوف ويقدم لهم معلومات تفصيلية عن المهرجان، إلى جانب تكليف مبرمجيه بمتابعة الأفلام المعروضة واختيار ما يرونه مناسباً منها. «الاتحاد»، زارت الجناح الإماراتي القريب من ساحل الريفيرا والتقت انتشال التميمي، أحد منظمي المهرجان، الذي قال: «مهرجان كان واحد من أهم المهرجانات السينمائية الدولية وفعالياته الكثيرة معنية بها بقية المهرجانات وشركات الإنتاج والمؤسسات السينمائية التي تمثل دولاً، وتالياً فإنها تحرص على الوجود ومهرجان أبوظبي واحد من تلك المهرجانات الحريصة على المشاركة»، لافتاً إلى أن «هيئة أبوظبي للثقافة والتراث تشارك في الجناح أيضاً». وأضاف التميمي: «الأجنحة لها أكثر من وظيفة وفي مقدمتها التعريف بالمهرجان الذي تمثله أو المؤسسة التي تنظمه ونحن، في هذه الدورة، حرصنا على التعريف بالإنجازات التي تمت في مهرجاننا. وركزنا على إطلاع الضيوف على تغيير اسم المهرجان من «مهرجان الشرق الأوسط السينمائي» إلى «مهرجان أبوظبي السينمائي»، إضافة إلى إطلاقنا صندوق دعم الأفلام «سند»، واستحداث مسابقة العملين الأول والثاني، إلى جانب نشر معلومات تخص دورتنا السابقة والسعي إلى إقامة صلة بشركات التوزيع تحضيراً لبرنامج العام الحالي». وفيما يخص اختيار الأفلام، قال التميمي: «لجنة اختيار الأفلام ذهبت سابقاً إلى روتردام وبرلين، في وقت مبكر نسبياً، ومع ذلك، يبقى وجودنا هنا لمختلف لأسباب منها قرب انعقاده مع موعد بدأ مهرجاننا في شهر أكتوبر، ولهذا يمثل لنا كان ما يشبه نقطة البداية لا سيما أن أفلامه تعد طازجة. وبهذا نتمكن من الاطلاع على أكبر قدر من الأفلام المعروضة». وأضاف: «أخذ كل زميل مجموعة من الأفلام وراح لمشاهدتها وتقييمها فيما بعد». أما ما يخص الجانب العربي فاستغرب التميمي قلة الأجنحة العربية، رغم وجود بعضها كتونس والمغرب والأردن، وقال الحضور ليس كافياً، فالحضور وإقامة الأجنحة يدعمان بالأساس السينما العربية إلى جانب الدعاية لها. وأكمل: «في مسابقة هذا العام فيلم فرنسي للمخرج رشيد أبو شارب.. وإذا اعتبرنا الفيلم لمخرجه في الأساس فسيعد (الخارجون عن القانون) الفيلم العربي الوحيد في المسابقات»، منبها إلى أن الوجود الأكبر للعرب يكون عادة في سوق المهرجان، حيث تعرض مصر فيلم (بنت من مصر) لمحمد عزيز، و(رسائل البحر) لداوود عبد السيد، في حين تشارك تونس في ستة أفلام الأحدث منها (تحيا السينما) و(نهاية ديسمبر)».