الظاهري: «العالمية» رسائل مودة وعطاء في عام زايد

أبوظبي (الاتحاد) قال محمد سالم الظاهري، نائب رئيس اتحاد الجو جيتسو، إن انطلاقة بطولة أبوظبي العالمية للمحترفين جاءت قوية كما كان متوقعاً لها، وسر قوتها أن الاتحاد واللاعبين والمدربين والإداريين كلهم ظلوا يستعدون لهذا اليوم من ثاني يوم ختام النسخة الماضية، ولمدة عام كامل من العمل والتحدي والإصرار، مشيراً إلى أن مشاركة أكثر من 1300 لاعب في اليوم الأول بمنافسات المهرجان لقطاع الخدمة الوطنية والاحتياطية أسعدت الجميع، بما قدموه من مستويات مميزة، وبالقيم التي تعلموها من الجو جيتسو، وهي الانضباط والصبر والقوة، والثقة بالنفس، والتحمل. وتحدث الظاهري عن الرسائل التي توجهها النسخة العاشرة من البطولة في عام زايد وقال: هذه بطولة ومهرجان في وقت واحد، هي دعوة للمتعة في المدرجات وخارجها بالخيمة للأسرة كلها، ولكل المنتمين للمؤسسات الوطنية والخاصة، هذه البطولة تعكس قيمة أبوظبي الحقيقية وتعزز مكانتها وجهة رياضية، وهي تحمل رسائل كثيرة منها أهمية دور الرياضة، مشيراً إلى أن التربية الأخلاقية، هي رسالة مودة وعطاء في عام زايد، تؤكد بأن الإمارات أرض الإبداع والتميز، وأن الوصول إلى القمة هو هدفها الأول في كل المجالات. وعن حضور المدارس في قلب الحدث، قال: طلاب المدارس دائماً يحضرون ويشاركون، ووجودهم لمشاهدة البطولة والمشاركة فيها كلاعبين بالمهرجان يثري الحدث، ويلقى تفاعلاً كبيراً من الجماهير وأولياء الأمور، ومشاهد الأطفال وهم يتنافسون على البساط تبقى في الذاكرة، وتعطينا ثقة في أبنائنا وفي قدرتهم على التميز في المستقبل. وتابع: لا شك أن طلبة المدارس استفادوا من برنامج الجو جيتسو المدرسي، الذي بدأنا نجني ثماره حالياً في الأبطال والبطلات، وأقول بأن كل مدارس الحلقتين الثانية والثالثة بأبوظبي دخلتها رياضة الجو جيتسو، والأهم من ذلك أن اللعبة اختيارية بالنسبة للبنات في المدارس، وبرغم ذلك انضم لها 28 ألف فتاة في رياضة قتالية، وهو ما يؤكد على إيمان الأجيال الجديدة بهذه الرياضة التي تحمل الكثير من القيم والمعاني، ونحن سعداء بذلك لأن اللعبة دخلت كل البيوت الآن، وبدأنا نجني الثمار في منتخبات الناشئين والشباب التي أصبحنا نتصدر بهما العالم. وعن دور وزارة التربية والتعليم في نشر اللعبة بالمدارس بمختلف إمارات الدولة، قال الظاهري: نتوجه بالشكر لمعالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم الذي يولي اهتماماً كبيراً برياضة الجو جيتسو، ويحضر معظم بطولاتنا، ويتبنى خطة لنشر اللعبة في كل الإمارات من خلال اختيار عدة مدارس في كل إمارة، وهي بداية جيدة، تسهم في توسيع قاعدة اللعبة في كل إمارات الدولة. وتحدث الظاهري عن انجذاب الأسر لهذه الرياضة ووجودها خلف أبنائها في صالات التدريب ومدرجات البطولات، وقال: الأسرة آمنت بهذه الرياضة عندما اكتشفت أنها مفيدة لأبنائها، وبأنها انعكست على سلوكهم، ومن هنا نحن نفخر بأن الجو جيتسو هي الرياضة التي أعادت الأسر إلى المدرجات، وهي التي جمعت الأسرة كلها خلف مشروع رياضي واحد. سرعة انتشار عالية أكد محمد سالم الظاهري أن المتابع لمسيرة الجو جيتسو خلال الأعوام الماضية سيصل إلى حقيقة أن اللعبة تنتشر بسرعة عالية وسط كل شرائح المجتمع وتحولت إلى ثقافة. وقال: ما يسعدنا هو تجاوب أفراد المجتمع مع اللعبة والتفاعل معها بالممارسة إلى جانب التواجد في البطولات الأمر الذي أثمر عن جذب الآلاف من اللعبين واللاعبات في كل الفئات.