الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 72 سورياً برصاص الأمن والعثور على 39 جثة مشوهة

22 مارس 2012
عواصم (وكالات) - قتل 72 سورياً بقصف ورصاص الأجهزة الأمنية الموالية للنظام الحاكم في دمشق أمس، معظمهم في حي الخالدية بحمص حيث سقط مالا يقل عن 25 قتيلاً من بين 45 ضحية في أحياء المدينة المضطربة وريفها، حيث تجري عمليات قمع وحشية لليوم الثاني على التوالي، توسعت من حي الخالدية لتطال البياضة والقصور المجاورين، إضافة إلى باب الدريب وباب السباع وباب هود وحي التأمينات والصفصافة والسوق المسقوف. وشهد حي الحميدية بحماة عملية إعدام ميدانية لخمسة أشخاص قامت قوات من الجيش والأمن بتوقيفهم قبل إطلاق الرصاص عليهم، بينما قامت عناصر من الأمن وميليشيا الشبيحة بحرق منازل في الحي نفسه. وبالتوازي، أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بمصرع 3 سوريين، إثر اعتقالهم عند حاجز أمني ببلدة تلبيسة في ريف حمص، وتسليمهم إلى أفراد الشبيحة الذين قاموا بتعذيب الضحايا وحرق أجسادهم قبل تسليم جثثهم إلى ذويهم، بينما سقط شاب رابع من قرية الفرحانية بإطلاق الرصاص عليه من الحاجز الأمني نفسه برفقة والده الذي أصيب في الكتف. وفي حمص نفسها، أكد هادي العبد الله المتحدث باسم الهيئة العامة للثورة، أن ناشطين من حي الرفاعي بالمدينة المضطربة تمكنوا من التسلل إلى حيهم في وقت متأخر أمس الأول، ليعثروا على 39 جثة مشوهة ملقاة على الطرق والمنازل وتعرفوا على هويات الضحايا مرجحين أنهم لقوا مصرعهم منذ 10 أيام. كما اندلعت اشتباكات عنيفة فجر أمس، في مدينة حرستا بريف دمشق بين القوات النظامية وعناصر منشقين، بحسب ما أفادت به مصادر متطابقة، أعقبها دخول القوات الحكومية إلى المدينة التي انسحب منها مقاتلو الجيش الحر إلى المزارع بضواحي المنطقة. وتشهد أحياء المزة والقابون وبرزة في العاصمة دمشق وريفها منذ يومين اشتباكات بين القوات النظامية ومنشقين، بالتوازي، مع تظاهرات نظمتها المعارضة ليل الثلاثاء الأربعاء خاصة في دمشق وحلب للمطالبة بإسقاط النظام. وفي إدلب حاصرت قوات نظامية بلدة تفتناز وباشرت إطلاق نيران كثيفة في مسعى منها لاجتثاث عناصر الجيش الحر الذين يتمركزون بهذه المحافظة المحاذية للحدود التركية، في وقت أحكمت فيه القوات الحكومية سيطرتها أمس على مدينة دير الزور القريبة من الحدود العراقية، بعد انسحاب عناصر الجيش الحر منها. وأفادت حصيلة بثتها الهيئة العامة للثورة بأن 7 أطفال و4 نساء و4 منشقين كانوا بين الضحايا الـ72 الذين سقطوا بقصف ورصاص القوات السورية النظامية أمس. وقتل 45 شخصاً في حمص غالبيتهم العظمى بحي الخالدية نتيجة القصف العنيف على المنازل. كما قتل 11 سورياً في حماة بينهم طفلة وامرأة، بينما سقط 8 في درعا بينهم أيضاً طفل وسيدة. وشهدت دير الزور تسليم جثث 3 قتلى إلى ذويهم كانوا اختطفوا من قبل عناصر أمنية منذ بضعة أيام، في حين سقط قتيلان في ريف دمشق بينهم امرأة. ولقي 4 بينهم طفل حتفهم في إدلب بينما قتل عسكري منشق في حماة. كما قتل مدني في اللاذقية. وقالت الهيئة العامة للثورة إن الجيش السوري يقصف بالعشرات من قذائف الهاون حي الخالدية الذي تحترق فيه العديد من المنازل، فيما لحقت أضرار كبيرة بأخرى مشيرة إلى سقوط عدد إضافي من القتلى والجرحى. وكانت الهيئة أكدت في وقت سابق سقوط أكثر من 150 جريحاً في حي الخالدية بالقصف العنيف محذرة من مأساة أخرى شبيهة بما جرى في حي بابا عمرو مطلع الشهر الحالي. وذكر العبدالله في وقت سابق أن القصف المدفعي والصاروخي على الخالدية توسع ليشمل حيي القصور والبياضة المجاورين وحي باب هود في حمص القديمة. وأوضح أن آلاف النازحين من حي بابا عمرو ومن أحياء منكوبة أخرى في حمص مثل كرم الزيتون والرفاعي وعشيرة والعدوية وباب السباع والجندلي وباب الدريب، لجأوا إلى الخالدية ومحيطها. وقال “في كل منزل في الخالدية، تقيم 4 أو 5 عائلات. كما أن المساجد مليئة بالنازحين، والأبنية التي كانت قيد البناء، سكنت فيها عوائل”. وأضاف العبد الله أن حي “الخالدية هو الملاذ الأخير” في المدينة، معرباً عن أمله في أنه “سيصمد أمام محاولات اقتحامه”. وبدوره، عبر المرصد السوري الحقوقي عن تخوفه “من حصول مجازر في حال استمرار النظام السوري في قصف الخالدية نتيجة الكثافة السكانية فيه حالياً”. ورأى الشاهد أن النظام “يكرر أسلوب بابا عمرو. قصف ثم الدخول. يقصفون مداخل الحي حتى لا يحصل نزوح”. وناشد الصليب الأحمر الدخول بأسرع وقت إلى الخالدية، مؤكداً أن “المشافي الميدانية لم تعد تستوعب، وهي تستغيث طالبة الشاش والقطن”. وأشار إلى أن “العديدين يموتون في انتظار وصول دورهم في العلاج”. وقال رداً على سؤال، إن هناك عدداً قليلاً من عناصر الجيش الحر في الخالدية، متسائلاً عما يمكنهم القيام به إزاء القصف؟. كما اقتحمت قوات النظام أمس، حي باب السباع في حمص الذي كان انسحب منه قبل يومين عناصر الجيش الحر، وقامت بحملة “نهب وإحراق منازل ومكاتب بينها المكتب الإعلامي الذي كان يستخدمه المعارضون وقد أحرق بالكامل”، بحسب العبدالله. وأكد المرصد في بيان أن أحياء حمص القديمة تشهد حملة مداهمات وتنكيل بالأهالي. وذكر المرصد أن 4 عسكريين من القوات النظامية قتلوا في حي السلطانية المجاور لحي باب عمرو الذي سيطر عليه الجيش النظامي منذ أسابيع، في عملية استهدفت حاجزاً عسكرياً. وبالتوازي، عثر ناشطون الليلة قبل الماضية على 39 جثة مشوهة في حي الرفاعي بحمص. وقال العبدالله إن “شبانا من حي الرفاعي تسللوا إلى حيهم وتمكنوا من تصوير 39 جثة مشوهة تم التعرف على أصحابها منتشرة في الطرق وفي بعض المنازل”. وأوضح أن “هؤلاء قتلوا على الأرجح مع الأشخاص الـ48 الذين تمكن الجيش السوري الحر من سحبهم في 12 مارس الحالي من حيي كرم الزيتون والعدوية المجاورين”. وأكدت هيئة الثورة سقوط عدة قذائف على جامع النوري الكبير بمنطقة السوق بحمص مما أدى لاحتراق جزء منه حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد. وذكرت أن القصف العنيف اتسع من حي لآخر دون توقف في حمص ليطال أحياء الصفصافة والحميدية والسوق المسقوف والخالدية وأعمدة الدخان تتصاعد من المنازل. واعتقلت قوات الأمن عند أحد الحواجز بحي تلبيسة بريف حمص كلاً من علاء محمد علوش وحسن عبد الرزاق حسون وحسن محمد خالد الوحش، وبعد ذلك سلمتهم إلى الشبيحة من القرى الموالية للنظام السوري الذين تفننوا في تعذيبهم وتسلم ذووهم الجثث وعليها آثار التعذيب الوحشي بالإضافة إلى حروق بالغة. كما استمرت حملة القمع في إدلب ومدنها والبلدات، حيث لقي طفل مصرعه ببلدة كنصفرة في جبل الزاوية بالمحافظة، إثر إطلاق نار من ميليشيات النظام على سيارة مدنية في الطريق بين قريتي كنصفرة والبارة، مما أدى إلى مقتل طفل إثر إصابته مع أخته ووالدهما بجروح خطيرة. وفي خان شيخون بإدلب أطلقت نيران عشوائية من حاجز أمني على طريق حلب دمشق مما أدى إلى إصابة أكثر من 9 أشخاص بينهم مدنيون من حلب. وشهدت سرمين بإدلب نفسها، إطلاق نار كثيفا من عناصر الجيش والأمن على المنازل مباشرة مستخدمين رشاشات ثقيلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©