الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

إيطاليا تسقط «البطل» بـ«الضربة القاضية» في «المهمة 19»

إيطاليا تسقط «البطل» بـ«الضربة القاضية» في «المهمة 19»
29 يونيو 2016 15:09
مراد المصري (دبي) عاشت إيطاليا ليلة لا تنسى، حينما تفوقت على إسبانيا بهدفين دون رد، لتطلق رصاصة الرحمة على حامل اللقب، وتقصيه مبكراً من الدور الثاني لنهائيات أمم أوروبا، وتحرم «الماتادور» من إنجاز حصد اللقب للمرة الثالثة على التوالي، والرابعة في تاريخه، في مباراة لعب فيها «التكتيك» و«العزيمة» الإيطالية دوراً أساسياً في الانتصار، من خلال الانفراد بالرقم القياسي في النهائيات الأوروبية كأكثر منتخب حافظ على نظافة شباكه بواقع 19 مرة، متفوقة على ألمانيا 18 مرة، وهي المنافس الذي ستواجه في الدور ربع النهائي. وتدين إيطاليا بالفضل بهذا الانتصار والحفاظ على نظافة الشباك في البداية إلى الحارس جيانلويجي بوفون، الذي تعملق ونجح بالتصدي لكرات حاسمة وتحديداً تسديدة بيكيه في الدقائق الأخيرة، إلى جانب حضور الثلاثي الذي يمثل الجدار الدفاعي والملقب بـ«البي بي سي»، وهم: بونوتشي وبارزالي وكيليني، حيث كان الرباعي أساس الفريق الذي حصد معه المدرب كونتي لقب الدوري الإيطالي ثلاث مرات متتالية، مع حضور عناصر أخرى تحت قيادته حينما كان مع يوفنتوس، أبرزهم جياكريني الورقة الرابحة بالنسبة له دائماً. ولم يكتفِ جورجيو كيليني بالقيام بالأدوار الدفاعية الذي سجل هدفه الثالث مع المنتخب في عهد المدرب كونتي، وبات رابع لاعب من يوفنتوس يسجل في شباك إسبانيا في نهائيات أمم أوروبا بعد الفرنسي بلاتيني عام 1984، الدنماركي لاودروب عام 1988 والفرنسي زيدان عام 2000. وجاء فوز إيطاليا على إسبانيا، بما جعلها تكسر حالة التعادل في المواجهات بينهما بعدما باتت إيطاليا الأكثر فوزاً برصيد 11 مرة، فيما حققت إسبانيا الفوز 10 مرات، وساد التعادل 14 مرة، علماً بأن إيطاليا باتت أكثر من هز شباك إسبانيا على مر التاريخ برصيد 44 هدفاً، متجاوز البرتغال 41 هدفاً. واستعاد «الآزروي» ذكريات الزمن الجميل، حينما حققت الفوز على إسبانيا لأول مرة في البطولات الكبرى عام 1994، حينما تفوقت عليها بهدفين مقابل هدف في نهائيات كأس العالم، ووقتها خطف روبرتو باجيو هدف الفوز، لتعود مجدداً وتكسر العقدة التي لازمتها أمام إسبانيا، حينما خسرت أمامها في الدور ربع النهائي في «يورو 2008»، ثم تعادلت معها في الدور الأول وخسرت في النهائي في «يورو 2012»، لترد اعتبارها هذه المرة بعد الرباعية الثقيلة التي تكبدتها في مباراة نهائية انهمرت فيها دموع أندريا بيرلو وماريو بالوتيلي الغائبان عن النسخة الحالية. وأثبت كونتي أنه سيكون مدرباً يترقبه الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم المقبل، خصوصاً على صعيد «الجرينتا»، وهي العزيمة التي افتقدتها إيطاليا مؤخراً، خصوصاً في نهائيات كأس العالم الماضية عام 2014، فيما قلب التوقعات بعدما راهنت الجماهير على فشله في ظل الإصابات التي ضربت الفريق، وأبرزها الثنائي كلاوديو ماركيزيو وماركو فيراتي، إلى جانب خروج بيرلو من قائمة التشكيلة بعد سفره للعب في أميركا، وتراجع مستويات المهاجمين، لكن كونتي أكد أنه رجل المهمة، وقام ببناء تشكيلة قلبت الأمور رأساً على عقب كما فعل حينما تولى دفة القيادة مع يوفنتوس عام 2011. من جانبه، عاش المنتخب الإسباني أمسية مخيبة، جاءت لتعكس حالة التخبط التي يمر فيها الفريق في الوقت الحالي، حيث اهتزت شباكه أربع مرات، وهو عدد أكبر من الأهداف التي تلقاها مرمى إسبانيا طوال نسختين، حيث استقبل هدفين عام 2008 وهدف عام 2012. وللمفارقة واصلت إسبانيا حظها العاثر مع اللون «الأبيض»، حيث تعرضت للخسارة للمرة الخامسة في البطولات الكبرى بهذا اللون، حيث قامت بارتدائه أمام إيطاليا وخسرت أمامها في مونديال 1994، كما خسرت أمام نيجيريا في مونديال 1998، وخسرت أمام البرتغال في «يورو 2004»، وأمام هولندا في كأس العالم عام 2014، وحالياً أمام إيطاليا مجدداً. وتلقت إسبانيا 7 تسديدات بين الخشبات الثلاث للمرمى، وذلك في أسوأ رقم لها منذ مواجهة ألمانيا في نسخة «يورو 1984»، بما يعكس حالة التخبط وعدم التناسق الذي دفع الفريق ثمنه في ظل المناوشات المتواصلة على مدار الفترة الماضية بين ريال مدريد وبرشلونة، فيما تم الرهان على لاعبين خارج «الفورمة»، في ظل تواضع مستوى فابريجاس وبيدرو مع تشيلسي الموسم الحالي. وعبر جياكريني لاعب المنتخب الإيطالي، عن سعادته بالانتصار، وقال «كنا نستحق الخروج بأكثر من هدفين، استعددنا لهذه المباراة بكافة التفاصيل والمدرب وضع طريقة اللعب الأفضل على مدار الأسبوع الحالي، تحدث اللاعبون وأكدنا على أهمية اللعب بروح عالية». وأوضح بونوتشي مدافع إيطاليا، أن فريقه يمتلك الحلم للتتويج باللقب، وقال «لعبنا أمام فريق توج بلقب كأس العالم، كنا أمام فريق كبير ولاعبين كبار، ولكننا 23 رجلاً و23 لاعباً لديهم حلم، عندما تعرضنا للضغط نجحنا بالتماسك والخروج بالنتيجة المطلوبة». وتابع «نحن لسنا مجرد مجموعة من اللاعبين، نحن فريق نلعب بروح جماعية ونحقق الانتصارات معاً.. حالياً سنركز على مواجهة ألمانيا، ونعمل على شحن بطاريتنا للمباراة المقبلة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©