الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ظلام في «ساعة الأرض» وتعهدات مجتمعية بحماية الكوكب

ظلام في «ساعة الأرض» وتعهدات مجتمعية بحماية الكوكب
26 مارس 2011 23:58
أطفأت مؤسسات حكومية وخاصة وشركات وفنادق في مختلف إمارات الدولة أمس الأضواء ساعة كاملة تضامناً مع 131 دولة حول العالم لتقليص حجم انبعاث الغازات الناجمة عن الاحتباس الحراري، موجهين دعوة إلى ضرورة انتهاج أساليب تقليص استهلاك الطاقة وذلك ضمن حملة “ساعة الأرض” التي ينظمها الصندوق العالمي لصون الطبيعة. وانطلقت مسيرة شموع نظمتها بلدية أبوظبي أمس من كورنيش أبوظبي باتجاه ميدان الساحل بجوار شارع الخليج العربي، شارك فيها مواطنون ومقيمون مؤكدين التزامهم بتقليص استهلاك الطاقة، وصاحب المسيرة طابور عرض لفرقة الموسيقى العسكرية، وفرقة موسيقى شرطة أبوظبي، وفرقة الطبول بمشاركة فعاليات مجتمعية. وبدأ الاحتفال بـ«ساعة الأرض» عام 2007 في سيدني الاسترالية حيث أطفأ 2.2 مليون شخص من سكان المدينة الأضواء ساعة، وفي عام 2008 انطلقت الحملة لتغطي مختلف أنحاء العالم. وعلى ضوء الفوانيس والشموع وأصوات إيقاع الطبول تم إحياء ساعة الأرض أمس على كورنيش أبوظبي بمشاركة سكان المدينة ممن أطفأوا الأضواء في منازلهم ونزعوا توصيلات الأدوات الكهربائية قبل الذهاب للمشاركة في المسيرة. واستجابة لمبادرة ساعة الأرض، غرق العالم أمس في الظلام لمدة ساعة لحماية كوكب الأرض، حيث يهدف هذا الحدث السنوي، الذي انطلق للمرة الأولى عام 2007 في مدينة سيدني الأسترالية على أيدي ناشطين من حركة الخضر، إلى حث الناس على الاقتصاد في استخدام الطاقة وزيادة وعيهم بضرورة اتخاذ إجراءات لمواجهة التغيرات المناخية. ووجهت هيئة البيئة – أبوظبي والصندوق العالمي لصون الطبيعة الأيام الماضية دعوات لكافة المؤسسات والأفراد للمشاركة في ساعة الأرض بإطفاء الأضواء غير الضرورية من الساعة 8:30 وحتى 9:30 مساءً للمساهمة في إحياء “ساعة الأرض” وهي المبادرة البيئية العالمية التي ينظمها الصندوق الدولي لصون الطبيعة ويعتبر من أكبر المبادرات الرمزية التي تدعو الجميع إلى استخدام الموارد الطبيعية والاستخدام الأمثل للحفاظ على كوكب الأرض. وشملت المشاركة أمس في إمارة أبوظبي كلاً من مباني وزارة الداخلية والجهات التابعة لها، غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، الأمانة العامة للمجلس التنفيذي، بلدية أبوظبي، الفنادق في جزيرة ياس، مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، مركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات، شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك”، ومؤسسات حكومية في دبي وبرج خليفة، والنيابة العامة في دبي وكافة مساجد الدولة. وشاركت بلدية مدينة أبوظبي بساعة الأرض بإطفاء الإنارة بمبنى البلدية الرئيسي في شارع السلام، والمراكز الخارجية التابعة لها، كما تم إطفاء أضواء بعض المعالم الرئيسية بالمدينة مثل مسجد الشيخ زايد، وجسر الشيخ زايد لمدة ساعة واحدة. ويعد معدل استهلاك الطاقة الكهربائية للفرد في الإمارات من أعلى المعدلات في العالم. ويمكن للفرد أن يقلل من استهلاكه للطاقة بالتقليل من بصمته في انبعاث الغازات الدفيئة التي تؤدي إلى التغير المناخي، عبر التأكد من إغلاق الأجهزة الكهربائية وإطفاء الإنارة قبل الذهاب للنوم أو حينما تكون خارج المنزل، واستبدال المصابيح التقليدية بمصابيح موفرة للطاقة وذات كفاءة عالية واستهلاك أقل، واستخدام الأجهزة الموفرة للطاقة في المكتب أو البيت. “الداخلية” تحيي المناسبة وأحيت وزارة الداخلية والقيادات والإدارات العامة التابعة لها للعام الثالث على التوالي، مناسبة ساعة الأرض عبر إطفاء الأضواء، وإنارة الشموع. وجاءت المبادرة، تنفيذاً لتوجيهات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بأهمية المشاركة في حملة التوعية “ساعة الأرض” الهادفة للحد من التغير المناخي العالمي وترشيد الاستهلاك الكهربائي وتوفيراً للطاقة حفاظاً على موارد الطبيعة وتكريساً لثقافة الترشيد في الاستهلاك وعدم الهدر، وإسهاماً في تحقيق التنمية المستدامة المنشودة. وقال الفريق سيف عبدالله الشعفار وكيل وزارة الداخلية إن فعالية ساعة الأرض أداة لما يمكننا تحقيقه بالمشاركة الفردية على المستوى العالمي. وأشار اللواء الركن عبيد الحيري سالم الكتبي نائب قائد عام شرطة أبوظبي إلى أن ساعة الأرض تبعث برسالة للمجتمع بأن الحد من استهلاك الطاقة أمر ممكن، وهي خطوة رمزية للتعبير عن اهتمامنا بقضية التغير المناخي والتزام الشرطة بمساندة الجهود العالمية لمواجهة هذه الظاهرة. وأكد اللواء ناصر لخريباني النعيمي أمين عام مكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أهمية مشاركة الداخلية وكافة الجهات المعنية بالدولة في إحياء مناسبة ساعة الأرض والمشاركة بها. وكانت احتفالية الوزارة قد بدأت بتوافد الأطفال من المدرسة الظبيانية التابعة لمؤسسة التنمية الأسرية مع أعضاء جمعية أصدقاء البيئة الى مقر الفعالية في مبنى القيادة العامة لشرطة أبوظبي وبحضور عدد من الضباط، لتحضير الشموع وإضاءتها، وفي تمام الساعة الثامنة والنصف مساءً وأطلق اللواء احمد ناصر الريسي مدير عام العمليات المركزية بشرطة أبوظبي إشارة بدء الفعالية. وعقب إطفاء الأنوار، وعلى ضوء الشموع، وجه اللواء الريسي تحية للعالم عبر كلمة أكد فيها أهمية المشاركة في إحياء ساعة الأرض، وقال إن المبادرة البيئية تعبير رمزي من وزارة الداخلية عن اهتمامها بقضية التغير المناخي والتزامها بمساندة الجهود العالمية لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري، وصرح المقدم فيصل محمد الشمري، المتحدث الرسمي؛ ورئيس اللجنة الدائمة لتقنيات المعلومات الخضراء في وزارة الداخلية، والمنسق العام للفعالية أن وزارة الداخلية تسعى دوماً لأن تكون في الريادة، ومثالاً يحتذى للعملاء والجمهور، مضيفاً أن ممارسات ترشيد الطاقة وإدراك أهميتها يعد أحد أهم دلالات الثقافة والوعي البيئي للمجتمعات المتقدمة. دبي توفر 204 آلاف كيلو واط من جانبها أعلنت هيئة كهرباء ومياه دبي، توفير 204 آلاف كيلو واط من استهلاك الكهرباء و122 ألف كيلو جرام من انبعاثات الكربون خلال ساعة الأرض التي احتفلت بها الإمارة مساء أمس في برج بلازا في داون تاون بمنطقة برج خليفة، تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم – ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، بمشاركة آلاف عدة من المسؤولين والجماهير. واتسمت فعاليات الاحتفال في دبي هذا العام بالطابع التراثي العربي الأصيل، وضم مكان الحدث 20 خيمة عربية عرض فيها الحرف اليدوية والفنون والموسيقى والمأكولات الشعبية. ونظمت هيئة كهرباء ومياه دبي معرضاً توعوياً عن البيئة وكيفية الحفاظ عليها من خلال مجموعة من الإرشادات والأنشطة الموجهة للأطفال. ووفرت هيئة كهرباء ومياه دبي عام 2008 خلال ساعة الأرض 100 ألف كيلو واط وانخفاضاً في انبعاثات الكربون بقيمة 60 ألف كيلو جرام، وفي العام 2009 وفرت 146 ألف كيلو واط وخفض 88 ألف كيلو جرام من انبعاثات الكربون، أما في العام 2010 فقد ارتفع توفير الهيئة إلى 170 ألف كيلو وات، في حين خفضت الانبعاثات الكربونية بمقداره 102 ألف كيلو جرام. “بيئة” الشارقة وأكدت دراسات لشركة بيئة في الشارقة أن إعادة تدوير عبوة واحدة من الألمنيوم، يوفر طاقة قادرة على تشغيل تلفاز لمدة أربع ساعات، كما أن استخدام ورق معاد التدوير يساهم في إنتاج رزمة جديدة من ورق الكتابة وغيره من المنتجات الورقية، إضافة إلى أن إعادة تدوير ما يعادل طناً من الورق يساهم في الحؤول دون قطع 17 شجرة. وجمعت الشركة بالتعاون مع قناة القصباء أمس عدداً كبيراً من المخلّفات المنزلية القابلة للتدوير احتفاءً بساعة الأرض، حيث دعت مسبقاً إلى إيداع تلك المخلفات في صناديق إعادة التدوير المنتشرة في الإمارة. وأشار خالد الحريمل الرئيس التنفيذي في الشركة إلى أنه سيتم احتساب إجمالي كمية الطاقة التي تم توفيرها خلال ساعة الأرض نتيجة عملية إعادة تدوير المخلّفات المجمعة، خاصة المصنوعة من الورق والألمنيوم والبلاستيك. وأعرب الحريمل عن ثقته الكبيرة في أن الجهود المتضافرة لسكان الشارقة لا تبرز فحسب مدى التزامهم ومسؤوليتهم حيال تعزيز بيئة مستدامة، بل تعكس المنافع البيئية التي سيعود بها الحدث هذا العام على البيئة ككل، موضحاً أن “بيئة” تثق في التزام أبناء مجتمع الشارقة وحرصهم على توفير الطاقة لتعزيز بناء إمارة أكثر نظافةً واخضراراً، على نحو يتخطى إطار ساعة الأرض. ودعا إلى تشجيع الجميع على تجميع ما لديهم من مواد بلاستيكية وورقية وعبوات معدنية وغيرها من مواد قابلة لإعادة التدوير، وإحضارها إلى القصباء، للمساهمة في توفير المزيد من الطاقة، وليس الاكتفاء بإطفاء الكهرباء ساعة واحدة. وأشارت دينا الناخي مدير الفعاليات من مكتب تطوير القصباء إلى ضرورة زيادة الوعي بالمحافظة على موارد الأرض من طاقة ومياه، وترشيد الاستهلاك وتدوير المنتجات والحفاظ على نظافة محيطنا، مشيرة إلى أن القصباء نظمت العديد من الفعاليات وورش العمل التي تعلّم الأفراد الحفاظ على موارد الطبيعة. بلدية دبا الفجيرة بدورها ناشدت بلدية دبا الفجيرة خلال مشاركتها في ساعة الأرض، الجمهور والمؤسسات الحكومية والخاصة والفنادق والمصانع بالمدينة إلى إطفاء أضواء منازلهم ومكاتبهم والأجهزة غير الضرورية لترشيد استهلاك الطاقة. وخاطبت البلدية جميع الدوائر الحكومية بالمدينة للتضامن مع الحملة، والإعلان عنها جماهيرياً عن طريق الرسائل النصية القصيرة، وأعلنت عن ساعة الأرض بالموقع الإلكتروني للبلدية للتأكيد على الانضمام الرسمي إلى جانب العديد من المؤسسات الأخرى. وأوضحت إدارة البلدية أنها دعت موظفيها إلى إطفاء الأضواء غير الضرورية، في ذلك اليوم ليكون ذلك رسالة مفادها أن لدينا القدرة على التحرك العملي للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، وأننا من خلال العمل معاً يمكننا أن نصنع الفرق وأن نحقق تغيرات تؤثر في بيئتنا وحياتنا. ودعت مساجد المدينة إلى الالتزام بالدعوة التي وجهتها هيئة الأوقاف والشؤون الإسلامية مكتب الفجيرة بإطفاء الأنوار، عقب صلاة العشاء لمدة ساعة، مشاركة منها في المبادرة. مطارات أبوظبي تؤكد أهمية نشر ثقافة الترشيد شاركت المطارات الخمسة لشركة أبوظبي للمطارات مساء أمس في الفعالية لتأكيد أهمية نشر ثقافة ترشيد استهلاك الطاقة، وتأتي هذه المبادرة الخضراء في إطار تعاون بين شركة أبوظبي للمطارات وكبريات المؤسسات التي تعمل معها في إمارة أبوظبي بما فيها شركة الاتحاد للطيران و”مصدر” وجمعية الإمارات للحياة الفطرية. ونظمت شركة أبوظبي للمطارات بالتعاون والتنسيق مع شركة الاتحاد للطيران عددا من الأنشطة بهدف تعزيز مفهوم الاستدامة وتوعية الموظفين في كلتا الشركتين حول أبرز القضايا البيئية وكيفية تطبيق أفضل الممارسات لترشيد استهلاك الطاقة وحماية الثروات الطبيعية. وتم عقد سلسلة من المحاضرات لتسليط الضوء على موضوع حماية البيئة ألقاها عدد من الخبراء البيئيين كان من أبرزهم الشيخ عبدالعزيز بن علي النعيمي الاستشاري البيئي لحكومة عجمان وتنظيم مسابقة فنية للأطفال بهدف تشجيعهم على حماية البيئة وتدوير المخلفات وترشيد استهلاك الطاقة والماء. قطاع الإسكان يستهلك 65? من الطاقة تشير الأرقام إلى أن قطاع الإسكان يستهلك ما نسبته 65% من الطاقة، فيما قطاع الصناعة يستهلك 20%، أما قطاع النقل فيستهلك 14% من الطاقة، وأن استخدام الدولة من الكهرباء يقدر بـ 15 ألفاً و300 كيلو واط، فيما المعدل العالمي يقدر بـ 3 آلاف و937 كيلو واط، وهو ما يؤشر إلى ضرورة أن ينتهج الفرد ممارسات لتقليل استهلاكه للطاقة، وبهذه المناسبة أقيمت العديد من النشاطات وورش العمل والحملات البيئية الهادفة إلى ترشيد استهلاك الطاقة وخفض انبعاثات الغازات الملوثة للبيئة، ونشر ثقافة ترشيد استهلاك الطاقة بين أفراد المجتمع.
المصدر: مكاتب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©