الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الاقتصاد تؤكد خلو الدولة من أسواق سوداء للسلع الغذائية

الاقتصاد تؤكد خلو الدولة من أسواق سوداء للسلع الغذائية
8 يوليو 2008 00:45
حمل وكيل وزارة الاقتصاد المهندس محمد عبدالعزيز الشحي المستهلك مسؤولية شراء السلع الغذائية بأعلى من أسعارها المتداولة، مؤكدا أن ''السوق المحلية خالية من متاجرات السوق السوداء'' لا سيما المواد الأساسية· ونبه إلى أن سياسة الاقتصاد الحر أو السوق المفتوحة القائمة على العرض والطلب لا تعني وجود أسواق عشوائية، موضحا أن السوق المفتوحة تتمتع بالحرية والتنافسية وتخضع للعرض والطلب في إطار التوازن بين حقوق المستهلكين والتجار· وتأتي تصريحات الشحي منافية لما بثته وكالة (رويترز) أمس على لسان تجار ومستهلكين قالوا إن ''سوقا سوداء للأرز ظهرت في الإمارات بعد أن أدت جهود الحكومة لاحتواء التضخم عن طريق تقييد الأسعار إلى اختفاء الأرز من المتاجر''· وبحسب ما قال تجار لـ''رويترز''، فإن الأسعار تزيد في بعض الأحيان 20% عن السعر الأصلي للأرز· وقال الشحي إن ''بعض المستهلكين يقدمون على شراء سلع عن طريق الدفع الآجل، ما يدفعهم لقبول أسعار أعلى من السعر الحقيقي للمنتج''· واعتبر خلال حديثه إلى ''الاتحاد'' أن أسعار السلع، التي تم الاتفاق عليها مع مراكز تسوق (اللولو وكارفور) وجمعيات تعاونية ستظل ثابتة خلال العام الحالي، إضافة إلى 10 سلع أساسية حددت أسعارها اللجنة العليا، ومنها الأرز البسمتي والدجاج الطازج والمجمد والطحين والسكر وبعض زيوت الطعام· وشدد على أن ارتفاع الإيجارات ''السبب الرئيسي وراء التضخم''، الذي ارتفع إلى 11,1% العام الماضي، مشيرا إلى أن انخفاض الإيجارات سيدفع السوق إلى مزيد من الاستقرار ويحد من موجة التضخم· وتستهلك الدولة نحو 528 ألف طن من الأرز بنسبة 85% من إجمالي الأرز المستورد والبالغ نحو 770 ألف طن، كما يبلغ إجمالي الأرز المعاد تصديره نحو 242,3 ألف طن، بحسب بيانات الهيئة الاتحادية للجمارك للعام ·2006 ويبلغ الإنتاج العالمي من الأرز نحو 500 مليون طن، ويبلغ نصيب الهند والصين من الإنتاج العالمي للأرز نحو 250 مليون طن بما يعادل 50% من الإنتاج العالمي· إلى ذلك، لفت الشحي إلى أن وعي المستهلك بحقوقه يساهم في مواجهة الظواهر السلبية في السوق، كما أن الوزارة تصدر النشرة الأسبوعية لأسعار السلع في إطار الحفاظ على توازن السوق وحماية المستهلك· وزاد ''أتوقع أن تبثت أسعار العديد من السلع العام الحالي (···) السوق سيقوم بإصلاح نفسه''· وقال الشحي ان الوزارة اتخذت إجراءات استباقية، للحد من الارتفاع في أسعار السلع الرئيسية والأساسية، ومنها تحرير وكالات 16 سلعة غذائية أساسية وتطبيق فكرة الشراء الجماعي للسلع الاستهلاكية الأساسية، وفتح الباب أمام الاستيراد المباشر للجمعيات ومنافذ البيع المختلفة، مما أدى لتخفيض هامش الربح على السلعة· وأكد أن اللجنة العليا لحماية المستهلك تقوم باتخاذ الإجراءات والقرارات التي تؤدي لاستقرار السوق وحماية المستهلك من أية زيادة غير مبررة في الأسعار، مؤكدا أن قرارات اللجنة ملزمة لكل الأطراف· وكان موردو الأرز طالبوا برفع أسعار الأرز البسمتي المحدد سعره من قبل اللجنة العليا لحماية المستهلك إلى أكثر من 145 درهما للعبوة زنة 39 كيلوجراما، الا أن وزارة الاقتصاد رفضت رفع السعر، مشددة على مخالفة التاجر أو الجهة التي تبيع بأكثر من السعر المحدد· وفي الأسواق، يباع أرز برياني عبوة زنة 38 كيلوجراما بـ232 درهما، كما يباع أرز بسمتي حبة طويلة عبوة زنة 39 كيلوجراما بـ253 درهما ، وعبوة أرز ميلسون زنة 39 كيلوجراما بـ232 درهما· وتباع عبوة أرز ياسمين زنة 5 كيلوجرامات بـ30,25 درهم ، وأرز كامولينو عبوة من وزن 5 كيلوجرامات بـ18 درهما، وأرز مصري عبوة زنة كيلو جرامين بـ7,5 درهم، بحسب الأسعار المعلنة في مراكز تسوق في ابوظبي أمس· ومن جهته، قال مدير إدارة حماية المستهلك في الوزارة الدكتور هاشمم النعيمي إن مفهوم السوق السوداء ينجم عن فقدان سلعة معينة من الأسواق، وهو ما لا يحدث في الإمارات، حيث توفر جميع السلع بمختلف أنواعها· وأشار الى أن سلعة الأرز من السلع الأساسية والاستراتيجية في الأمن الغذائي، وأنها متوفرة بجميع مراكز التسوق والجمعيات· وقال النعيمي إن السوق السوداء تعني احتكار السلعة وهو ما يعد مخالفة صريحة لقانون حماية المستهلك، كما أن الوزارة تحارب الاحتكار بصوره كافة· وأكد سريان قرارات اللجنة العليا لحماية المستهلك لحين صدور قرارات أخرى، مطالبا المستهلكين بالإبلاغ عن أماكن بيع السلع الغذائية بأسعار تزيد عن السعر المقرر· وتنص اللائحه التنفيذية للقانون الاتحادي رقم24 لسنة 2006 على إشراف إدارة حماية المستهلك على تنفيذ السياسة العامة لحماية المستهلك بالتعاون مع الجهات المعنية في الدولة، والتنسيق مع الجهات المعنية في الدولة في التصدي للممارسات التجارية غير المشروعة والتي تضر بالمستهلك إضافة إلى التنسيق والتعاون مع الجهات المعنية في نشر الوعي الاستهلاكي في الدولة حول السلع· وقال النعيمي إن اللجنة تتحرك في إطار قانوني يتمثل بمكافحة الارتفاعات غير المبررة في الأسعار ومحاربة الاحتكارات والتكتلات، التي يقوم بها المنتجون والمصنعون والتجار· واوضح النعيمي أن سلعة الأرز متوفرة في جميع منافذ البيع بالدولة، اضافة الى مركز زايد في ابوظبي ، حيث يقوم بصرف الأرز البسمتي للمواطنين للعبوة زنة 40 كيلوجراما بـ120 درهما· وارتفعت نسبة توزيع أكياس الأرز البسمتي المدعوم لأبناء الامارة الى نحو 40 طنا يوميا الشهر الماضي، مقابل 12 طنا اوائل العام الحالي، كما تزيد الكمية بنحو طنين الى 4 أطنان أيام الخميس من كل أسبوع، بحسب عاملين في مركز توزيع المواد الغذائية بميناء زايد· ويصرف الأرز بناء على عدد أفراد الأسرة من خلال بطاقة الأرز، حيث يصرف للاسرة المكونة من فرد أو فردين عبوة بزنة 40 كليوجراما كل شهرين، والاسرة من 3-6 أفراد تحصل على كيس زنة 40 كيلوجراما كل شهر، والاسرة التي يصل تعداد أفرادها الى 7 وحتى 10 أفراد تحصل على عبوتين بزنة 80 كيلوجراما كل شهر، فيما تحصل الاسرة التى يزيد عدد أفرادها عن 10 على 3 عبوات بزنة 120 كيلوجراما كل شهر· وكان المؤشر العام لوزارة الاقتصاد كشف ارتفاع أسعار الفواكه بنسبة 1,30%، والألبان ومنتجاتها بنسبة 1,34%، وارتفاع المواد الأساسية بنسبة 1,18%، والمواد الغذائية الأخرى بنسبة 0,10% في شهر مايو مقارنة بشهر ابريل ،2008 فيما انخفضت أسعار اللحوم والأسماك بنسبة 1,41 %، ومواد التنظيف بنسبة 0,88% في شهر مايو مقارنة بشهر ابريل الماضيين· وبلغت نسبة السلع التي استقرت أسعارها من اللحوم والأسماك والألبان والمواد الأساسية 84%، وفي الخضار بلغت 67%، وفي الفواكه 86%، وفي المواد الغذائية الاخري 73%، وفي مواد التنظيف بنسبة 61%· ومن جانبه، قال رئيس الاتحاد التعاوني الاستهلاكي ماجد الشامسي إن السياسة التي تنتهجها الدولة ''سياسة الباب المفتوح''، وتؤدي إلى توفر جميع السلع لدى المستهلكين وتمنع حدوث عمليات احتكار· واشار إلى أن ارتفاع أسعار بعض السلع خلال فترة زمنية محددة أمر طبيعي بالنسبة للبائع والمستهلك، كما هو الحال للسلع الرمضانية التي يزيد الطلب عليها بشكل موسمي· وطالب الشامسي وسائل الإعلام بـ''عدم التضخيم والتهويل لارتفاع سلعة بنسبة معقولة أو قلة المعروض من سلعة معينة خلال فترة قصيرة''، موضحا أن التوقعات بارتفاع الأسعار ساهمت في صناعة وإحداث التضخم، إضافة لرغبة البعض في رفع الأسعار لتحقيق أرباح طائلة في وقت قصير·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©