الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

إنجلترا.. «خارج أوروبا» للمرة الثانية !

إنجلترا.. «خارج أوروبا» للمرة الثانية !
29 يونيو 2016 14:34
محمد حامد (دبي) «سقطنا أمام منتخب يمثل بلد ربع سكانه حضروا خلفه في المدرجات ليشهدوا هذا السقوط المهين لنا، والانتصار التاريخي لهم، ودعنا على يد آيسلندا التي هي أصغر من مدينة ليستر، بل الأكثر من ذلك أن منتخب الـ 40 مليون يورو أطاح بنظيره الذي تبلغ قيمته السوقية ما يقرب من نصف مليار يورو وينشط غالبية نجومه في الدوري الأقوى والأغلى والأشهر في العالم» كانت هذه هي التعليقات التي قالها نجم إنجلترا الشهير جاري لينيكر بعد هزيمة إنجلترا بهدفين لهدف أمام آيسلندا في دور الـ 16 لبطولة أمم أووربا المقامة حالياً في فرنسا. فقد غرد لينيكر قائلاً «إنها الهزيمة الأسوأ في تاريخنا، لقد ودعنا أمام منتخب يمثل بلداً يتفوق فيه عدد البراكين على عدد اللاعبين المحترفين، مباراة رائعة يا آيسلندا». وعلى خطى لينيكر سارت الصحافة اللندنية التي اعتادت أن ترفع من سقف طموح الجماهير الإنجليزية قبل البطولات الكبيرة، خاصة كأس العالم وأمم أوروبا، ثم تعود لتفتح النار على اللاعبين والجهاز الفني عقب الخروج الذي غالباً ما يحدث مبكراً، سواء من مرحلة المجموعات أو دور الـ 16، وفي قليل من الأحيان تبلغ مغامرة الإنجليز ربع النهائي. صحيفة «دايلي ميل» قالت: «إهانة مطلقة» و«ذل أبدي»، في إشارة إلى أن الهزيمة على يد آيسلندا الصغيرة المتواضعة التي تشارك في نهائيات بطولة أوروبا للمرة الأولى في تاريخها، كما أن عدد سكانها لا يتجاوز 330 ألف نسمة، فضلاً عن أن مساحتها أقل من مساحة مدينة ليستر، وعلى المستوى الكروي، هناك فارق كبير بينها وبين إنجلترا. وتابعت الصحيفة اللندنية: «هل هي الهزيمة الأسوأ في تاريخنا؟ يبدو ذلك، صحيح أن البعض يتحدث عن هزيمتنا أمام الولايات المتحدة في مونديال 1950 باعتبارها الأسوأ، ولكن هذه المرة كانت جميع الظروف مواتية للتأهل إلى دور الثمانية بعد أن وقعنا في مواجهة المنتخب الأكثر تواضعاً في البطولة، وجاءت الهزيمة لتتسبب في ثورة جماهيرية في المدرجات على اللاعبين، فقد تعرض الجميع لصيحات الاستهجان والغضب جماعياً وفردياً، خاصة أنه لم يكن هناك أي مبرر للخسارة». وبالنظر إلى الحصاد الإنجليزي في الـ 20 عاماً الماضية، سواء قارياً أو مونديالياً، فإن عنوانه الدائم هو الإخفاق، فقد كان الإنجاز الأفضل في يورو 1996 بالخروج من الدور قبل النهائي، وفي بطولة 2000 ودع الإنجليز من مرحلة المجموعات، وربع النهائي في يورو 2004، وكان الفشل الأكبر في بطولة 2008، التي فشل الإنجليز في التأهل لها، أما يورو 2012 فكانت محطة الأسود الثلاثة الأخيرة فيه هي ربع النهائي، ثم دور الـ 16 في يورو 2016 والمحزن في الأمر أن الخروج هذه المرة حدث على يد منتخب آيسلندا. من ناحيتها، قالت صحيفة «الميرور»، إن هناك حقائق ثابتة في الحياة لا تقبل الشك، وهي الموت والضرائب وإخفاق المنتخب الإنجليزي في البطولات الكبرى، وتابعت: «ودعنا مبكراً في مشهد معتاد، ولم نكن أبداً عند مستوى الطموحات في أي مباراة، إنها نهاية عادلة لرحلة هودجسون مع المنتخب». وتناولت الصحيفة مسيرة هودجسون مع المنتخب، فقالت: «يحصل على 3.5 مليون جنيه استرليني سنوياً، وهو المدرب الأغلى في يورو 2016، ولكن هل يتذكره التاريخ، باعتباره الأغلى أم الأسوأ والأكثر فشلاً ؟ على أي حال لقد كان مديراً فنياً لمنتخب إنجلترا حينما تلقى الهزيمة الأسوأ في تاريخه». اللافت في مسيرة هودجسون أن المنتخب الإنجليزي تألق في عهده في مباريات التصفيات التأهيلية سواء لليورو أو المونديال وفي الوديات، ولكنه أخفق في مباريات البطولات الكبرى، فقد خاض 11 مباراة في البطولات الكبرى، حقق الفوز في 3 مواجهات وتعادل في 5 واستسلم للهزيمة في 3 مباريات، مما يعني أن نسبة انتصاراته في البطولات الكبرى لا تتجاوز 27 %. وبدأ الإنجليز فعلياً عن طريقة الصحافة رحلة البحث عن المدير الفني الجديد، وسط قناعات بأنه سيكون مواطناً بعد إغلاق باب الاستعانة بالأجانب منذ التجربة المريرة مع الإيطالي فابيو كابيلو، ومن بين الأسماء التي رشحتها صحيفة «الجارديان» جاريث ساوثجيت، وآلان باردو، وكذلك سام ألارديس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©