22 مارس 2012
دبي (الاتحاد) - اختتمت الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، ست ورش عمل خاصة بتدريب مديري ومسؤولي الموارد البشرية في الوزارات والجهات الاتحادية، على التطبيق السليم لنظام إدارة الأداء لموظفي الحكومة الاتحادية، والذي أطلقته مؤخراً بشكل رسمي، بعد اعتماده من المجلس الوزاري للخدمات.
وتوزعت الورش التدريبية بين إمارتي دبي بواقع 4 ورش، وأبوظبي بواقع ورشتين، وحضرها قرابة 70 ممثلاً عن إدارات الموارد البشرية في 15 وزارة وجهة اتحادية بدأت الخطوات والإجراءات التنفيذية لتطبيق النظام فعلياً، وفق الإطار الزمني المحدد. واعتمد التدريب على منهجيات مختلفة، مثل الحلقات النقاشية، والمشاركة، ودراسة الحالة، والمحاكاة، بالإضافة إلى التطبيقات العملية. وأكدت موزة السركال مديرة إدارة المشروعات والبرامج في الهيئة، إن فريق الدعم في “الاتحادية للموارد البشرية” شرع عقب انتهاء عمليات التدريب، في تنظيم زيارات ميدانية للجهات الاتحادية التي تطبق نظام إدارة الأداء، بغرض تفقد سير العمل في الورش التدريبية والتعريفية، وتقديم الدعم اللازم. وذكرت أن الورش التدريبية هدفت إلى بناء فرق دعم لنظام إدارة الأداء قادرة على القيام بالمهام والمسؤوليات المنوطة بها، وتمكينها من الإلمام بأركان ومبادئ نظام إدارة الأداء، والتعريف بمرحلة تخطيط الأداء والتحضير لها والمراجعة المرحلية، وتسهيل عملية إسقاط الأهداف، وصياغة الأهداف الذكية وتحديد الكفاءات السلوكية، وتعبئة واعتماد وثيقة الأداء السنوي، كما تم تقديم لمحة عن الأدلة الإرشادية الخاصة بتطبيق نظام إدارة الأداء، وتوضيح مهام وأدوار موظفي إدارات الموارد البشرية في تفعيل وتطبيق النظام.
وأضحت السركال أن نظام إدارة الأداء هو عملية يجري بواسطتها تقييم أداء الموظف، بالمقارنة مع الأهداف والمؤشرات الرئيسة للأداء، والتي يتم وضعها بالشراكة بين الموظف ورئيسه المباشر عن الفترة التي يتم خلالها التقييم، بحيث تكون محددة في بداية فترة التقييم، وتخضع لمراجعة وتغذية مستمرة، خلال فترة الأداء، حيث ينظر للأداء هنا على أنه ترجمة عملية لمراحل التخطيط كافة في الجهة الحكومية، ولا يعتبر هدفاً بحد ذاته، وإنما وسيلة لتحقيق غاية ونتائج.
وأشاد مسؤولو الموارد البشرية المستفيدون من التدريب بمستوى النظام الجديد، والذي يمكن تطبيقه السليم من ضمان تحقق العدالة، حيث انصب الاهتمام خلال الورش التدريبية على صدقية النظام، وعمومية تطبيقه على جميع موظفي الحكومة الاتحادية، وعملية وضع وصياغة الأهداف، وإشراك الكفاءات السلوكية في بنية التقييم للموظف، وإشراك الموظف في عملية التخطيط للأداء، والدور المتوقع من الرئيس المباشر في عقد اجتماعات دورية، وتوفير تغذية راجعة مستمرة.
ويأتي النظام الذي أعدته الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، انسجاماً مع المفاهيم الإدارية الحديثة التي تسعى الحكومة إلى تطبيقها، وتنفيذاً لما نص عليه المرسوم بقانون اتحادي رقم 11 لسنة 2008 بشأن الموارد البشرية في الحكومة الاتحادية.
ويطبق النظام على الوزارات والجهات الاتحادية كافة بغض النظر عن نوع ومدة العقد أو الدرجة الوظيفية، وتستثنى منه فئة الوظائف الخدمية.
عدد اليوم
