تشيلسي يضرب الرقم القياسي في العقوبات والتعاقدات غير الشرعية

بعد قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم بفرض غرامات مالية، وإيقاف تشيلسي عن أي تعاقدات مع لاعبين جدد من أي جنسية خلال فترتي التعاقد القادمتين في 2010، وذلك بعد ثبوت تورطه في التعاقد مع الفرنسي كاكوتا لاعب لانس بطريقة غير شرعية، أعاد قرار «الفيفا» فتح ملف العقوبات المالية، والقرارات التأديبية التي تم توقيعها على الفريق اللندني خلال السنوات الأخيرة، سواء من الاتحاد الإنجليزي، أو الاتحاد الأوروبي»اليويفا». حيث قامت صحيفة «التايمز» بنشر ما يمكن تسميته بصحيفة سوابق تشيلسي خلال 4 سنوات ونصف تكبد خلالها النادي خسائر مالية كبيرة، والأهم أنه دفع ثمناً باهظاً من مكانته الأخلاقية، بعد أن أصبح اسم النادي مرادفاً للتجاوزات واختراق القوانين، وعدم انضباط اللاعبين، فضلاً عن تجاوزات إداراته، واختراقها اللوائح في مواقف مختلفة، وبطرق متباينة. ففي مارس 2005، قرر الاتحاد الإنجليزي تغريم البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب تشيلسي 5 آلاف جنيه استرليني بسبب تعليقاته عقب مباراة مانشستر يونايتد في ذهاب قبل النهائي لكأس رابطة الأندية الانجليزية، إذ مورينيو اتهم فيرجسون مدرب مانشستر يونايتد بمحاولة التأثير على حكم المباراة نيل باري بين شوطي اللقاء. كما تم تغريم تشيلسي 15 ألف جنيه استرليني، نظراً لما بدر من اللاعبين من سوء سلوك خلال مواجهتهم مع بلاكبيرن في فبراير 2005. وفي نفس الشهر قرر الاتحاد الأوروبي فرض غرامة 33 ألف جنيه استرليني على تشيلسي، وغرامة أخرى على مدربه مورينيو بلغت قيمتها 9 آلاف جنيه، بعد أن أثبتت التحقيقات تورط النادي وجهازه التدريبي في اتهام فرانك ريكارد مدرب برشلونة بتعمد الذهاب إلى غرفة الحكم السويدي فريسك الذي أدار مواجهة الفريقين في دوري أبطال أوروبا، بهدف التأثير عليه، وتلقى الحكم تهديدات بالقتل بعد المباراة وقرر الاعتزال نهائياً على خلفية التصريحات الصادرة عن الجهاز الفني لتشيلسي. وفي يونيو 2005 أثبتت التحقيقات تورط مورينيو في التفاوض مع آشلي كول قبل نهاية تعاقده مع أرسنال، فتم تغريم النادي 300 ألف استرليني، ومورينيو 200 ألف، وكول 100 الف، وتم تخفيض غرامة مورينيو وكول الى 75 ألف بعد استئناف العقوبة، وفي نوفمبر قرر الاتحاد الإنجليزي تغريم تشيلسي 30 ألف استرليني، بعد فشله في السيطرة على جماهيره خلال مواجهة وست هام. وفرض الاتحاد الإنجليزي في أبريل 2006 غرامة 10 آلاف استرليني بسبب الاعتراض على الحكم مارك هيسلي خلال مباراة الفريق ضد وست بروميتش، وفي مايو 2006 قرر الاتحاد توقيع غرامة جديدة بلغت قيمتها 10 آلاف جنيه استرليني لسوء سلوك اللاعبين ضد فولهام. وفي يونيو 2006 قرر النيجيري الشاب جون أوبي ميكيل الانتقال إلى تشيلسي بدلاً من مانشستر يونايتد محتجاً بأنه وقع مع مانشستر رغماً عنه، وانتهت التحقيقات بالسماح للاعب بالانتقال إلى تشيلسي مع دفع تعويض لليونايتد بقيمة 12 مليون جنيه إسترليني، و4 ملايين للفريق الأصلي للاعب وهو لين أوسلو النرويجي. وفي أغسطس 2006 فرض الاتحاد غرامة 40 ألف جنيه إسترليني على النادي بسبب إخضاع أحد لاعبيه لفحص خاص بالكشف عن المنشطات، واعتبرت اللجنة التابعة للاتحاد أن تشيلسي انتهك قوانين مكافحة المنشطات من خلال إجرائه هذه الفحوص. وكان النادي عاقب الروماني أدريان موتو بعد أن ثبت تناوله مادة الكوكايين. ودفع تشيلسي في يناير 2007، 5 ملايين جنيه لنادي ليدز تعويضاً عن التعاقد غير الشرعي مع توم تايو ومايكل وودز، وهما من أبناء أكاديمية ليدز، وتغريم جون تيري قائد الفريق 10 آلاف استرليني لانتقاداته حكم مباراة فريقه ضد توتنهام، التي انتهت بفوز توتنهام 2 / 1، كما قرر الاتحاد الإنجليزي في مارس 2007 تغريم النادي 100 ألف جنيه، بسبب الاشتباكات في مباراة الفريق مع أرسنال. وشهد أكتوبر 2007 تغريم النادي 30 ألف جنيه، لفشله في السيطرة على لاعبيه خلال مواجهتهم التي تلقوا خلالها الهزيمة من مانشستر يونايتد بهدفين دون مقابل، وفي يناير 2008 تم تغريم النادي 40 ألف جنيه، لسوء السلوك في مباراة ديربي كاونتي، وتغريمه 25 ألف جنيه في ديسمبر 2008 بسبب المشاجرة التي حدثت بين الشخص المسؤول عن تجهيز ملعب ستامفورد بريدج وبين باتريس ايفرا لاعب مانشستر يونايتد. وفي مارس 2009 تم تحذير دروجبا بواسطة الشرطة بعد تورطه في قذف عملات معدنية على جماهير بيرنلي، وايقافه 3 مباريات بواسطة الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، فيما شهد يونيو 2009 إيقاف دروجبا 6 مباريات أوروبية، وإيقاف جوزيه بوسينجوا 4 مباريات، وغرامة 8 آلاف جنيه استرليني، حسب قرار الاتحاد الأوروبي بسبب تورطهما في الهجوم على حكم مباراة تشيلسي وبرشلونة في الدور قبل النهائي لدوري الأبطال الأوروبي، وفرض غرامة 80 ألف جنيه على النادي بسبب الأحداث ذاتها.