أحمد عبدالعزيز (أبوظبي)
كشف مجلس أبوظبي للتعليم عن بدء تطبيق نظام المعلومات الموحد للتعليم العالي، وتخصيص مبلغ 5 ملايين درهم لقطاع التعليم العالي من أجل عقد مؤتمرات علمية هذا العام تجتذب أفضل الأساتذة والباحثين، لتوفير فرصة للطلاب للالتقاء بأفضل الأساتذة والباحثين في العالم والاطلاع على أحدث الأبحاث والدراسات العلمية، مشيراً إلى حصول المجلس على حق تنظيم مؤتمر التعليم العالي العالمي جلوب كوم 2018.
جاء ذلك في افتتاح مؤتمر الإمارات الأول للدراسات العليا والبحث العلمي 2015 أمس، وينعقد على مدار ثلاثة أيام وتنظمه جامعة خليفة ومجلس أبوظبي للتعليم في فندق فيرمونت باب البحر بأبوظبي، تحت رعاية معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
يشمل المؤتمر 300 ورقة بحثية بواقع 44 في الآداب والدراسات الإنسانية والعلوم الاجتماعية، و14 في مجال الصحة والطب، و12 في مجال علوم الحياة، و230 في مجال الهندسة، يقدمها طلاب من 10 دول بالإضافة إلى الإمارات.
وافتتحت معالي الدكتورة أمل القبيسي مديرة عام مجلس أبوظبي للتعليم فعاليات المؤتمر، وقالت: «حرصت قيادتنا الرشيدة، برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على الاهتمام بمسيرة التعليم والبحث العلمي في الدولة، وما يقابلها من تحديات، بل وما ينتظرها من آفاقٍ وتوقعات، والرعاية الكريمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، ومتابعة سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي. وأضافت أن قيادتنا الرشيدة تضع نصب عينها رفع إنتاجنا الوطني من الأبحاث العلمية وبراءات الاختراع العلمية ورفع إنتاجنا الفكري والبحثي والعلمي، لتصبح دولتنا أحد أهم منتجي المعرفة في المنطقة. والباحثين والباحثات منكم هم ركيزة الوطن في هذا السعي.
وأوضحت أن آخر الإحصاءات تؤكد هجرة نحو 70 ألف باحث وعالم في مختلف مجالات العلوم من الدول العربية سنوياً إلى دول غربية، في الوقت الذي تتراجع فيه نسبة الإنفاق على البحث العلمي في الوطن العربي .
وتابعت معاليها: «إن عدد الملتحقين ببرامج الماجستير والدكتوراه بلغ 3666 طالبا وطالبة، منهم 3326 في برامج الماجستير، و340 في برامج الدكتوراه»، مضيفة أن المجلس يطمح إلى مضاعفة هذه الأعداد سنوياً.
وأضافت معاليها أنه يتعين على القطاع الخاص أن يضطلع بدور أكبر وأكثر تأثيراً في دعم البحث العلمي والمؤسسات البحثية وألا يترك الحمل ثقيلاً على القطاع الحكومي الذي يعتبر الممول الأكبر لمعظم مشاريع البحث العلمي في الدولة، على عكس ما هو سائد في المجتمعات المتقدمة. كما يجب العمل على توعية القطاع الخاص حول فوائد البحث العلمي ومردوده الاستثماري العالي.
وقال الدكتور عارف سلطان الحمادي المدير التنفيذي لقطاع التعليم العالي في مجلس أبوظبي للتعليم رئيس المؤتمر: «إن قطاع التعليم العالي بالمجلس قام بعمل مذكرة لوزارة التعليم العالي لطرح برامج دراسية جديدة في أبوظبي، كما قام بعمل إرشاد مهني لـ 30 ألف طالب جامعي و10 آلاف طالب مدرسي، لتعريفهم بالفرص الوظيفية المستقبلية واستطلاع آرائهم حول التخصصات التي سيلتحقون بها في سوق العمل».
وقال الدكتور محمد المعلا نائب رئيس جامعة خليفة لشؤون البحوث والتطوير: «إن اليوم الأول من المؤتمر شهد مجموعة من الأبحاث المتميزة، ويعد تنظيم هذا المؤتمر بما يقدمه من نظرة متعمقة في مجالات متنوعة مثل الفنون والعلوم الإنسانية والعلوم الصحية وعلوم الحياة، فرصة مهمة لطلبتنا للاطلاع على مواضيع تقع خارج نطاق اهتمامهم».
وقام طلبة الدراسات العليا باستعراض أبحاثهم، في أول أيام المؤتمر.
54 % من الدارسين العرب
في الخارج يرفضون العودة
أفادت معالي الدكتورة أمل القبيسي أن 54 % من الدارسين العرب في الجامعات الأوروبية والأميركية يرفضون العودة لبلدانهم العربية بسبب واقع التعليم العالي والبحث العلمي في العالم العربي وغياب أساليب البحث العلمي عن مؤسسات الدول العربية. مشيرة إلى نزوح سنوي يقدر بنحو 70 ألف باحث وعالم عربي من المنطقة العربية إلى أوروبا والولايات المتحدة.
14 دولاراً سنوياً
أشارت الدكتورة أمل القبيسي مديرة عام مجلس أبوظبي للتعليم أن ما ينفق على المواطن العربي في مجال البحث العلمي سنوياً، لا يزيد على 14 دولاراً فقط، وذلك وفق تقدير منظمة اليونيسكو، في حين أن ما ينفق على المواطن الأمريكي والأوروبي يتجاوز 1200 دولار سنوياً، مشيرة إلى أن دول العالم المتقدم تنفق أكثر من 3% من ميزانيتها على البحث العلمي، في حين متوسط ما ينفقه العالم العربي على البحث العلمي سنوياً لا يتجاوز في أفضل التقديرات 1% من الميزانية.
عدد اليوم
